شائعات عن مقتل سلفا كير والحركة تستنكر وتتقصى
رياك مشار: مغرضون يستهدفون علاقاتنا مع دول الجوار و يوغندا
بول ميوم: شكلنا لجنة تقصي حقائق لمعرفة مصدر الشائعة ومحاصرتها
باقان: يطمئن الشعب السوداني بأنّ طائرة سلفاكير حطّت بسلام في كمبالا
د. رياك مشار: الإشاعة مُغرضة و تستهدف وحدة البلاد
كتبت: سامية إبراهيم
أطلقت جهات مجهولة أمس شائعة عمّت جميع ولايات السودان أمس عن مقتل النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق سلفاكير ميارديت وذلك أثناء قيامه لزيارة خاطفة لدولة يوغندا للمشاركة في احتفالات العيد الوطني. فيما سارعت الحركة الشعبية لنفي الشائعة وشكّلت لجنة تقصي حقائق لمعرفة مصدر تلك الشائعة التي وصفتها بالمغرضة والعمل على محاصرتها.
وأعادت تلك الشائعة للأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها الخرطوم عقب مقتل القائد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية في تحطم طائرة أوغندية في الثلاثين من عام 2005 وتعد هذه الشائعة التي انطلقت أمس هي الثالثة، خاصة وأن النائب الأول سلفاكير كان قد توجه للعاصمة اليوغندية كمبالا للمشاركة في الاحتفالات بالعيد الوطني الريئس اليوغندي ولبحث العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسارعت الحركة الشعبية في الخرطوم وجوبا بإدانة ونفي تلك الشائعات التي انطلقت عن فقدان الطائرة أو مقتل النائب الأول سلفاكير و وصف نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار الشائعات بالمغرضة والمستهدفة لوحدة البلاد وأدان مشار إطلاقها، و وجه نداءً للشعب السوداني بالتزام الهدوء لتجاوز الصعوبات في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، واعتبر مشار في اتصال هاتفي من جوبا لـ “أجراس الحرية” مثل هذه الشائعات بأنّها استهداف للعلاقات مع دول الجوار. وكشف مشار عن اتصال هاتفي كان قد أجراه مع الفريق سلفاكير عقب إطلاق الشائعة مباشرة، وأضاف نبحث الآن عن مصدر تلك الشائعة لتمليك الشعب السوداني الحقائق كاملة. في وقت طالب فيه المتحدث الرسمي بحكومة الجنوب بول ميوم بعدم الالتفات لتلك الشائعات، واتهم جهات لم يسمها بالسعي لتقويض اتفاقية السلام الشامل والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة صوملة الجنوب، و وصف تلك الجهات بالشياطين التي تصوّر للشعب السوداني أنّ الحركة الشعبية لا تريد السلام وأمن البلاد، وأكد ثقته بأنّ الشعب السوداني شعب واعٍ ولا يمكن أن تمرر عليه مثل تلك الشائعات. ودعا ميوم في اتصال هاتفي مع “أجراس الحرية” الجميع للتحلي باليقظة لمثل هذه الشائعات. وكشف ميوم عن تحرك للأجهزة الأمنية للتحقيق حول خلفيات ودوافع مثل تلك الشائعات، والتي قال إنّها تكررت للمرة الرابعة حول الفريق سلفاكير، مؤكداً متابعتهم لضبط مثل هذه الشائعات ومحاصرتها وعدم تكرارها. وأكّد أنّ الطائرة التي كان يستغلها القائد سلفاكير في حالة جيدة وحطّت بسلام، مؤكداً استغراب رئيس حكومة الجنوب نفسه من إطلاق مثل هذه الشائعات. وفي الخرطوم طمأن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الشعب السوداني بسلامة الفريق سلفاكير مؤكداً تمتعه بصحة جيدة وممارسته لعمله بصورة طبيعية واتّهم أموم من أسماهم بالجهات المعادية للسلام وخلق الفتنة بإثارة مثل هذه الشائعات. وكشف باقان عن اتصال قام به مع الفريق سلفاكير عقب اطلاق الشائعة تؤكد تمتعه بصحة جيدة وقال للصحفين أمس هو في طريقه الآن لجوبا، وأضاف أنّ زيارة رئيس حكومة الجنوب ليوغندا كانت لحضور احتفالات العيد الوطني ليوغندا بالإضافة لبحث العلاقات الحزبية ما بين الحركة الشعبية والمقاومة اليوغندية. إلى ذلك تشير (أجراس الحرية ) أنّ الشائعة الأولى لمقتل النائب الأول قد كانت فى نفس العام الذي شهد مقتل الراحل قرنق في نوفمبر2005 و تبيّن حينها أنّ الشائعة بُنيت على خبر وفاة صهر سلفا في ذلك الوقت، وكان وقتها سلفا يشارك في أعمال المؤتمر العام للمؤتمر الوطني واضطرت الحكومة حينها لنفي الشائعة بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين النائب الأول لرئيس الجمهورية والنائب على عثمان واتهم جهات بأنّها تسعى لخلق مشكلة بين الشمال والجنوب وسماهم بأعداء السلام. أمّا الشائعة الثانية فقد انطلقت حين كان النائب الأول يشارك في صلاة في كنيسة القديسين بجوبا في نوفمبر2007م وقطع حينها التلفزيون القومي والإذاعة بثهما لنفي شائعة مقتل النائب الأول لرئيس الجمهورية في حادثة تحطّم طائرة واتهم وقتها سلفا جهات لم يسمها بأنّها وراء إطلاق الشائعة لإحداث بلبلة واضطرابات في شمال البلاد وجنوبها وتخريب العلاقات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.
المصدر: أجراس الحرية