الخرطوم – النور أحمد النور
الثلاثاء ٧ يناير ٢٠١٤
أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس، أنه مستعد للتفاوض مع خصمه رياك مشار ولكن من «دون شروط مسبقة»، مؤكداً سيطرة جيشه على الوضع الأمني في جوبا، فيما تعثرت المحادثات بين وفديهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بسبب شروط المتمردين. وقال سلفاكير في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا أمس: «لن يتم الإفراج عن المعتقلين خلال الأزمة (الأخيرة) في جنوب السودان إلا وفق القانون، وبعد تحديد المسؤولين عن قتل عدد كبير من المواطنين».
وأوضح أنه سيتخلص من «كل العناصر غير المنضبطة في الحزب الحاكم»، مشيراً إلى أن زيارة البشير تؤكد أن «ما يُقال عن عدم استقرار الوضع في جوبا وجنوب السودان هو محض اختلاق ممن لا يريدون استقرار الجنوب». وأضاف مخاطباً البشير: «شكراً لشجاعتكم وحضوركم إلى جوبا، على رغم الإشاعات حول عدم استقرار الوضع». وشدد على أن العاصمة الجنوبية لم تشهد أي إطلاق نار وستظل كذلك، مجدداً ترحيبه بالسودانيين والقيادة السودانية في الجنوب في كل الأوقات.
وأبدى البشير استعداده لاستقبال النازحين الفارين من القتال في الجنوب، مشيراً إلى أن أي مشكلة تطرأ في جنوب السودان تنعكس على الخرطوم.
ونفى بشدة دعمه أي قوة معارضة في أي بلد مجاور للسودان، وقال: «لن نسمح لأحد في السودان بأن يعمل ضد حكومة جوبا انطلاقاً من أراضينا». وشدد على أن «العمل المسلح لن يحل القضية، والمفاوضات هي المخرج الوحيد» من الأزمة.
وأوضح الرئيس السوداني أن هدف زيارته إلى جوبا هو الاطمئنان إلى أوضاعها وتأكيد استعداد الخرطوم لتقديم كل دعم ممكن في سبيل الوصول إلى حل سلمي.
وأكد البشير أنه أصدر أوامر بالترحيب بأي مواطن ترك دياره بسبب الحرب وأنه لن تكون هناك مخيمات للاجئين من الجنوب داخل السودان «إنما سيجري استقبالهم وإعانتهم وبعدها مَن يريد الذهاب إلى أي منطقة داخل السودان هو حر في أن يفعل ذلك». ولفت إلى أن السودان يطبق الاتفاقات المتعلقة بحرية الحركة والسكن والتملك والإقامة بالنسبة إلى الجنوبيين.
وعقب عودة البشير من جوبا، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي للصحافيين أن جنوب السودان طلب محادثات مع الخرطوم لنشر قوة مشتركة من أجل تأمين حقول النفط في الجنوب وانابيب النقل. كما وافقت الخرطوم على تزويد جوبا حوالى 900 من الكوادر الفنية في مجال النفط. وأعلن كرتي أن نظيره الجنوبي برنابا بنجامين سيزور الخرطوم غداً.
وذكر أن حكومته تسعى إلى السلام بين طرفي النزاع الجنوبي عبر مبادرة دول شرق أفريقيا (إيغاد)، وتشارك في فريق التفاوض بين الطرفين في أديس أبابا، لافتاً إلى أن المفاوضات تراوح مكانها بسبب شروط مشار. وأضاف: «من الأفضل أن تنتهي الحرب (في الجنوب) باتفاق سلام قبل أن تتجذر وتهوي بالجنوب إلى مدارك لا يمكن التنبؤ بنهايتها، أقلها انقسام الجنوبيين على أساس قبلي وهو ما لا يرجوه السودان».
في أديس أبابا، تعثرت المحادثات المباشرة بين وفدي سلفاكير ومشار بسبب تشبث كل طرف بمواقفه، إذ شدد وفد مشار على ضرورة رفع حال الطوارئ وإطلاق المعتقلين في مقابل مناقشة وقف النار.
وتواصلت العمليات العسكرية في ولايتي الوحدة وجونقلي.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير إن قواته لا تزال تتقدم نحو عاصمتي الولايتين، وأن إعادة السيطرة عليهما باتت «مسألة وقت».
في المقابل، أكد الناطق باسم المتمردين موسس رواي أن قواته تملك زمام المبادرة، مشيراً إلى أن واشنطن تضغط على مشار لتجنب اقتحام جوبا.
وأوضح أنه سيتخلص من «كل العناصر غير المنضبطة في الحزب الحاكم»، مشيراً إلى أن زيارة البشير تؤكد أن «ما يُقال عن عدم استقرار الوضع في جوبا وجنوب السودان هو محض اختلاق ممن لا يريدون استقرار الجنوب». وأضاف مخاطباً البشير: «شكراً لشجاعتكم وحضوركم إلى جوبا، على رغم الإشاعات حول عدم استقرار الوضع». وشدد على أن العاصمة الجنوبية لم تشهد أي إطلاق نار وستظل كذلك، مجدداً ترحيبه بالسودانيين والقيادة السودانية في الجنوب في كل الأوقات.
وأبدى البشير استعداده لاستقبال النازحين الفارين من القتال في الجنوب، مشيراً إلى أن أي مشكلة تطرأ في جنوب السودان تنعكس على الخرطوم.
ونفى بشدة دعمه أي قوة معارضة في أي بلد مجاور للسودان، وقال: «لن نسمح لأحد في السودان بأن يعمل ضد حكومة جوبا انطلاقاً من أراضينا». وشدد على أن «العمل المسلح لن يحل القضية، والمفاوضات هي المخرج الوحيد» من الأزمة.
وأوضح الرئيس السوداني أن هدف زيارته إلى جوبا هو الاطمئنان إلى أوضاعها وتأكيد استعداد الخرطوم لتقديم كل دعم ممكن في سبيل الوصول إلى حل سلمي.
وأكد البشير أنه أصدر أوامر بالترحيب بأي مواطن ترك دياره بسبب الحرب وأنه لن تكون هناك مخيمات للاجئين من الجنوب داخل السودان «إنما سيجري استقبالهم وإعانتهم وبعدها مَن يريد الذهاب إلى أي منطقة داخل السودان هو حر في أن يفعل ذلك». ولفت إلى أن السودان يطبق الاتفاقات المتعلقة بحرية الحركة والسكن والتملك والإقامة بالنسبة إلى الجنوبيين.
وعقب عودة البشير من جوبا، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي للصحافيين أن جنوب السودان طلب محادثات مع الخرطوم لنشر قوة مشتركة من أجل تأمين حقول النفط في الجنوب وانابيب النقل. كما وافقت الخرطوم على تزويد جوبا حوالى 900 من الكوادر الفنية في مجال النفط. وأعلن كرتي أن نظيره الجنوبي برنابا بنجامين سيزور الخرطوم غداً.
وذكر أن حكومته تسعى إلى السلام بين طرفي النزاع الجنوبي عبر مبادرة دول شرق أفريقيا (إيغاد)، وتشارك في فريق التفاوض بين الطرفين في أديس أبابا، لافتاً إلى أن المفاوضات تراوح مكانها بسبب شروط مشار. وأضاف: «من الأفضل أن تنتهي الحرب (في الجنوب) باتفاق سلام قبل أن تتجذر وتهوي بالجنوب إلى مدارك لا يمكن التنبؤ بنهايتها، أقلها انقسام الجنوبيين على أساس قبلي وهو ما لا يرجوه السودان».
في أديس أبابا، تعثرت المحادثات المباشرة بين وفدي سلفاكير ومشار بسبب تشبث كل طرف بمواقفه، إذ شدد وفد مشار على ضرورة رفع حال الطوارئ وإطلاق المعتقلين في مقابل مناقشة وقف النار.
وتواصلت العمليات العسكرية في ولايتي الوحدة وجونقلي.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير إن قواته لا تزال تتقدم نحو عاصمتي الولايتين، وأن إعادة السيطرة عليهما باتت «مسألة وقت».
في المقابل، أكد الناطق باسم المتمردين موسس رواي أن قواته تملك زمام المبادرة، مشيراً إلى أن واشنطن تضغط على مشار لتجنب اقتحام جوبا.