طالب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميادريت، المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على نائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار، من أجل وقف الحرب والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأكد سلفاكير، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزامه الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ومواصلة التفاوض مع المتمردين، من أجل إنهاء الصراع الذي اندلع في جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال: «لم يوقع المتمردون على اتفاق وقف الأعمال العدائية، لذا أحض المجتمع الدولي على بذل كل الجهود الممكنة لحمل المتمردين على التوقيع».
واتهم سلفاكير نائبه السابق بالتآمر من أجل الاستيلاء على السلطة في جنوب السودان، ووصفه بـ»المتعجل والمتعطش للسلطة»، مشيراً إلى أن الصراع الحالي مع مشار، هو «صراع على السلطة نجم عنه آلاف المشردين الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة». وعن تورط القوات الحكومية في ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، أكد سلفاكير أنه أمر بـ «تشكيل لجنة تحقيق في كل مزاعم حول تلك الانتهاكات، كما قبلت جوبا بالتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الاتحاد الأفريقي للتحقيق في تلك المزاعم».
ووجه انتقادات إلى بعثة الأمم المتحدة في بلاده، وطالب بتغيير مهمة قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، وأعرب عن قلقه إزاء «تركيز القوات الدولية على حماية المدنيين، بدلاً من التركيز على بناء قواعد الدولة».
واشتكى سلفاكير من أن بعثة الأمم المتحدة لم تعد تساعد السلطات في جنوب السودان لجهة بناء القدرات وبناء السلام وإصلاح القطاع الأمني وخطط الانتعاش والتنمية.
وكشفت تقارير أفريقية امس، ان جنوب افريقيا تبذل جهودا لعقد لقاء يجمع سلفاكير ورياك مشار من أجل إنهاء الصراع بين طرفي الصراع. واشارت التقارير الى ان جنوب افريقيا تجري تنسيقا مع وسطاء «الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا» (إيغاد) بعد تعثر المحادثات بين وفديهما وقناعة دول افريقية مهتمة بجنوب السودان بأن سلفاكير ومشار قادران على التوصل الى تسوية تنهي الحرب.