أكد النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت أمس أن جنوب السودان قد ينفصل بموجب الاستفتاء المقرر على مصيره في مطلع 2011، متهما الحكومة المركزية بأنها لم تقم بواجبها “في جعل الوحدة جاذبة والخيار سيكون للجنوب في مسألة تفضيل الوحدة أم الانفصال”. وقال عقب مباحثات أجراها مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة إن هناك أملا في أن يظل السودان موحدا إذا ما كان الشريك الآخر في الائتلاف الحاكم بالسودان جادا في هذه المسألة.
وأوضح سلفاكير أنه بحث مع الرئيس مبارك قضايا السودان وكيفية تنفيذ اتفاق السلام والتطورات في إقليم دارفور وسبل دعم العلاقات المصرية – السودانية في مختلف المجالات.
وكان الرئيس مبارك قد بحث مع سيلفا كير تطورات الأوضاع في السودان وإقليم دارفور. كما تناولت المباحثات مشروعات التنمية التي تنفذها مصر في الجنوب السوداني، وجهود مصر لدعم السودان وتحقيق الاستقرار والسلام والحفاظ على وحدة أراضيه.
من جهة أخرى، حددت الولايات المتحدة ثلاثة خطوط حمراء للسودان يتوجب عليه عدم تجاوزها منها دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لتجنب العقوبات فيما شملت حوافز واشنطن عدم دعم الجنائية. وقال مسؤول الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السودانية نصر الدين والي خلال ورشة عمل عقدت في الخرطوم إن واشنطن ستفرض عقوبات ضد السودان حال تجاوزه لخطوط حمراء تمثلت في تضرر المصالح الأميركية من علاقات السودان بإيران أو سوريا أو دعم الخرطوم لجيش الرب الأوغندي أو تقديم دعم لحماس. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت استراتيجية جديدة تجاه السودان تتكون من ثلاثة أهداف هي تنفيذ اتفاق السلام في الجنوب، وحل الأزمة في دارفور، والتأكيد على ألا يكون السودان مأوىً للإرهابيين، ومنح تسهيلات أمنية بحرية واستفادة الشركات الأمريكية من الاستثمار في النفط السوداني.
وأفاد أن من بين الحوافز عدم دعم أمريكا لمحكمة الجنايات الدولية بخصوص توقيف الرئيس عمر البشير، وكذلك سعي واشنطن لمساعدة الخرطوم في تطبيع علاقاتها مع أنجمينا، وعملية توحيد فصائل دارفور المسلحة للمساعدة في التوصل الى تسوية سلمية لأزمة الاقليم المضطرب. على صعيد آخر، يمثل غدا بمحكمة الخرطوم شرق الشيخ محمد عبد الكريم الشيخ لمحاكمته في التهم المنسوبة إليه بأن شيوعي كافر وإن صلى، ولا يجوز تزويجه من بنات المسلمين. وكان الحزب الشيوعي السوداني قد طالب بمحاكمة الشيخ عبد الكريم، فيما اتهمته أوساط أخرى بأنه يروج لأفكار تنظيم القاعدة في السودان.
القاهرة، الخرطوم: أشرف الفقي، فايز السليك، فتحي العرضي