الكرمك: سليمان سري
تعهد الفريق النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب أول سلفاكير ميارديت إنّ التصويت على خيار الوحدة لن يكون قسريا وإنّما طوعاً واختياراً متعهداً بعدم إرغام أو إجبار مواطني جنوب السودان على التصويت لصالح الوحدة، وأكد أنّ الخيار مكفول لهم وفقا للاتفاقية إما بالتصويت للانفصال والتصويت لصالح الوحدة داعيا إلى ضرورة إرساء الأسس القويمة حتى تكون الوحدة جاذبة لمواطني الجنوب. وأوضح كير لدى مخاطبته أمس اللقاء الجماهيري الحاشد بمحلية الكرمك بولاية النيل الأزرق أنّ الاستمرار في الشراكة بين مكونات حكومة الوحدة الوطنية بالنيل الأزرق هو الخيار الوحيد للنهوض بإنسان الولاية والارتقاء بالخدمات الأساسية في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم. وقال إن المشاكل التي تحدث بين الفينة والأخرى بين المزارعين والرعاة في حدود ولا ية اعالي النيل مع الكرمك سيتم حلها عن طريق فتح المسارات للرعاة بجانب حفظ حقوق المزارعين.
وفيما يتعلق بعلاقات الجوار بين الكرمك وإقليم بني شنقول الإثيوبي امتدح الفريق سلفاكير روابط حسن الجوار الأزلية بين المنطقتين، داعيا إلى جعل هذه الحدود المشتركة منطقة لتبادل المنافع وتنشيط تجارة الحدود فضلاً عن مساهمتها في دعم التواصل والعلاقات الاجتماعية. وفي مجال الخدمات أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية عن تبرعه بمبلغ (400) ألف جنيه لمشروعات مياه مدينة الكرمك و (100) جنيه لأكاديمية الراحل د. جون قرنق الخاصة بالخدمات الصحية بجانب تبرعه بستة تراكتورات لدعم العملية الزراعية بالمحلية وأعلن الفريق أول سلفاكير عن تبرع منظمة معاقي الحرب بجنوب السودان ب (150) الف جنيه للمعوقين بمدينة الكرمك. و وجه سلفاكير وزارة التعليم بحكومة الجنوب للتنسيق مع وزارة التعليم بالنيل الأزرق للمساعدة في حل مشكلة المنهج الخاص التي تواجه طلاب المدارس بالكرمك الذين درسوا على المنهج الكيني والاثيوبي في فترة الحرب. من جانبه قال الفريق مالك عقار والي ولاية النيل الازرق إنّ إنسان الكرمك هو من ذاق ويلات الحرب لذلك هو أكثر دراية بقيمة السلام، داعياً مواطني الكرمك للالتفات لمرحلة البناء والإعمار ونبذ الفرقة والشتات وأشاد حاكم إقليم بن شنقول الاثيوبي أحمد حسن والذي شارك في احتفالات محلية الكرمك باستقبال النائب الأول لرئيس الجمهورية بمستوي العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإثيوبيا مبيناً أن البلدين تربطهما حدوداً مشتركة طويلة الأمر الذي يساهم في تعزيز مسيرة التعاون بين البلدين داعياً لاستقلال هذه الحدود عن تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية المشتركة.