لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري بكادوقلي:
سلفاكير: الذين لم يذوقوا مرارة الحرب يسعون إلى عرقلة السلام
هارون: سنقطع أيدي من يروع أمن المواطنين
كادوقلي: دلمان: زحل
حذّر النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت من مغبة تأخير إنفاذ اتفاق السلام، وطمأن الشماليين بعدم تعرّض مصالحهم فى الجنوب اذا اختار شعب الجنوب الانفصال عن طريق الاستفتاء، وقال كير لدى مخاطبته الآلاف من مواطني جنوب كردفان بميدان الحرية بكادوقلي أمس أنه شخصياً يدعو شعب الجنوب للتصويت لصالح الوحدة، لكنه اشترط علي ضرورة أن تكون الوحدة جاذبة، وأعاب على اللجنة العليا للاحتفال عدم وجود علم السودان على منصة الاحتفال، وأضاف منزعجاً: “جئت هنا بصفتي نائباً للرئيس وليس رئيساً لحكومة الجنوب”.
وامتدح الفريق أول سلفا نضالات القائد الراحل يوسف كوة والاب فيلب غبوش، وأكد أنّ توقيع السلام ليس كافياً لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين وطالب ببذل الجهد من أجل التنمية.
وأقرّ النائب الأول لرئيس الجمهورية بوجود عقبات أمام عملية تنفيذ اتفاقية السلام،
وطالب أجهزة الإعلام عدم إثارة القضايا محل الخلاف بشكل سلبي يؤثر على مصالح المواطنين، وقال إنّ الذين لم يذوقوا مرارة الحرب هم من يسعون إلى عرقلة السلام، ورفض استباق نتائج الاستفتاء نافياً أن تكون الحركة الشعبية قد دعت للانفصال. وقال” نحن على وعدنا الذي قطعناه للشعب السوداني بعد توقيع اتفاقية السلام بالمضي قدماً في تنفيذ بنودها على الوجه الأكمل “. وأشار الفريق سلفا إلى أن الإنتخابات المقبلة ستعقبها مشورة شعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق قبل الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان، مؤكدا أنّ هذه الخطوات لن تتم إلا بتعاون الجميع وإيمانهم بالعملية الديمقراطية وتفاعلهم معها، ودعا الأحزاب السياسية للعمل كفريق واحد مع الشريكين من أجل أن تقدم السودان وتحقيق استقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وأكد الفريق سلفاكير أن المشكلات التي تعاني منها ولاية جنوب كردفان هي ذات المشكلات التي يعاني منها الجنوب وإذا لم تحل فإنّ المعاناه ستظل تراوح مكانها، مبينا أنّ التنمية هي ثمرة السلام، وأضاف أنّ السنوات الأربع التي مرت بعد وقيع الاتفاق ضاعت فى خلافات مبررة بين الشريكين بجنوب كردفان مما أفقد الولاية الكثير، مشيرا إلى أن السلام لم ينعكس إيجاباً في شكل خدمات ومشاريع تنمية بالمنطقة. وشهد سلفاكير لقاءً بدار المؤتمر الوطني وآخر بمقر الحركة الشعبية وخاطب لقاءً للفعاليات بالولاية بمجلس تشريعي الولاية. ورافق النائب الأول في زيارته للولاية وفد كبير الدستوريين وقيادات الحركة بجانب نائب رئيس الحركة الفريق مالك عقار و الأمين العام باقان أموم وياسر عرمان و وزير الخارجية دينق الور، اتيم قرنق ود.تابيتا بطرس و هارون روند، و اسماعيل جلاب و دانيال كودي. ومن المؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد وسليمان سلمان الصافي. ودعا الفريق سلفا سلفاكير إلى تعزيز الشراكة من أجل تنفيذ اتفاق السلام. وتعهد بتمويل طريق كاودا كادوقلي. وقال والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون أنّ الشريكين بالولاية استلهما واجبهما الوطني من روح الشراكة، وتعهد بتقديم نموذج للحكم الراشد، وأكد أنّ المواطنين سيتذوقون طعم السلام، مشدداً على ضرورة حفظ الأمن ومنع التفلتات الأمنية، وتابع: “سنقطع أيدي كل من يروع أمن المواطنين”، وأضاف: “اعتمدنا نظام الحكومة المتنقلة لضمان تنفيذ الاتفاقية”. وقال نائب والي جنوب كردفان الفريق عبد العزيز الحلو إنّ أحزاب الولاية غير المشاركة في السلطة لم تختلف عن مسيرة التنمية، وأكد أنّ التعدد الديني والعرقي والثقافي بالولاية يعضد روح الوحدة، و يجعلها قوية ومتماسكة. ويزور النائب الأول مدينة كاودا و المجلد ويختتم زيارته بمدينة أبيي .
اجراس الحرية