سري للغاية: سيناريو أمني جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية


سري للغاية:  سيناريو أمني جديد


الي جماهير شعبنا الابي في كل مكان:
سبق لنا أن أعلنا  أن هنالك سيناريو إمني إو بالأحري – مسرحية  بائسة لجهاز أمن النظام  يحاول الآن  الفراغ من إعدادها  وحبكها  ومن ثم إعلانها وعرضها. محتوي هذه المسرحية، هو  ان جهاز  امن ومخابرات النظام يخطط لفبركة  “عملية”  تخريبية  من إعداده  وإنتاجه وإخراجه، ومن ثم  يلصقها  بحركة العدل والمساواة السودانية والتي اصبحت بعبعا وكابوسا عليه، وذلك لتصفية حسابات سياسية وعرقية  ومحاولة جديدة  “لعرقنة” الصراع  بعد ان اصبح المؤتمر الوطني معزولا جماهيريا.
هذا السيناريو او المخطط قد ذهب خطوات، ولكن هنالك خلاف داخل  مجموعات النظام المتصارعة حول جدواه  ومكاسبه السياسية والأمنية، فالمجموعة المؤيدة لاعلان هذا السيناريو وهذه “الفبركة”  قد صاغت عدد من المبررات لدعم موقفها وتتلخص في الاتي:-
1 – ان الاعلان  عن هذه الفبركة وإلصاقها بحركة العدل والمساواة من شأنه ان ينال منها ، وهي خصم سياسي خطير وعنيد، فالحركة  حسب رأي هذه المجموعة، قد تنامت قوتها العسكرية والسياسية  وإستعصت علي كل المحاولات  الامنية والعسكرية  لاقصائها واضعافها بل وبقيت في الساحة  كقوة وحيدة اكثر من اي وقت مضي، واستطاعت الحركة كذلك ان تصنع شبكة من العلاقات الدبلوماسية  واصبحت تتمتع بعلاقات سياسية واسعة مع القوي السياسية المعارضة  الامر الذي يمكن ان يصنع تحالفا قويا  يفرض نفسه  كبديل لحكم المؤتمر الوطني.
2 – هذا السيناريو الامني من شأنه ان يطلق  ايدي الاجهزة الامنية  للقيام بتصفيات جسدية  وسط الاسري والمعتقلين ، والقيام بإعتقالات واسعة وعشوائية وسط الناشطين والسياسين  وكذلك عمليات تنظيف عرقي في العاصمة.
3- تواصل هذه المجموعة مبرراتها المؤيدة لعملية “الفبركة” لتقول:  ان النظام قد اصبح معزولا ويعاني من انشقاقات واسعة  ولذلك من شأن هذه العملية المفبركة   ان تستقطب له الدعم  خاصة  عند استخدام  “الكرت” العنصري ، بزعم ان لحركة العدل والمساواة أجندة عنصرية.
4- من شأن هذه العملية المفبركة أيضا ان تساعد المؤتمر الوطني في معركته ضد الحركة الشعبية في معركة  تعديل قانون الامن الوطني بدعوي ان البلاد في خطر وهنالك مؤامرة تخريبية وبالتالي لا بد من إستمرار القوانين القمعية والبوليسية.
اما مجموعة النظام التي تعارض  سيناريو الفبركة  فتبرر موقفها بالاتي:
1- ان هذا السيناريو “المفبرك” هو لعب بالنار،  خاصة انه  قد وصلت تفاصيله لحركة العدل والمساواة  وتم تسريبها لعدد من أجهزة الإعلام والدوائر الإقليمية والدولية وبالتالي من شأن هذه العملية ان تأتي بنتائج عكسية.
2- محاولات اللعب ب “الكرت” العنصري  ماعادت مجدية،  خاصة وان حركة العدل والمساواة  استطاعت ان تتواصل سياسيا وجماهيريا  مع كل القبائل في دارفور وكردفان وبالأخص القبائل العربية، هذا عوضا الي ان الحركة  استطاعت ان تنجز  اختراقات سياسية و جماهيرية واسعة في كل اقاليم السودان، كما نجحت الحركة ان تستثمر سياسيا عملية الذراع الطويل الجرئية في مايو 2008 ، والتي اظهرت فيها الحركة انضباطا  والتزاما اخلاقيا رفيعا ، فعرفها الشعب علي حقيقتها كحركة سودانية أصيلة، فهي لم تهاجم المدنيين او تستهدفهم عنصريا او تستبيح ممتلكاتهم أو أعراضهم،  وبالتالي هذا العامل اعطاها قبولا سياسيا ومصداقية في كل السودان .
3 – تواصل مجموعة النظام التي تقف ضد هذا السيناريو الامني مبرراتها لتقول  ان هذه الفبركة ستعطي  حركة العدل والمساواة مبررا وغطاءًا  للقيام بعمليات عسكرية واسعة  من شانها ان تغير نظام الحكم،  خاصة وانها تملك  القوة العسكرية والجماهيرية الضاربة  مع الوضع في الاعتبار  سلسلة “الانضمامات”  التي اصبحت تنهمر علي الحركة وليس آخرها إنضمام العميد خميس (شارون) وأكثر من 200 من عناصر الجيش في غربي دارفور .
حتي الآن وحسب مصدرنا الغلبة للمجموعة الأولي والتي تؤيد السيناريو الأمني المفبرك أو العملية التخريبية المزعومة.
وسنواصل كشف سيناريو الفبركة والعملية التخريبية المزعومة وذلك تمليكا للحقائق لجماهير شعبنا.

مخابرات حركة العدل والمساواة
08.11.2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *