ياسر عرمان
في خرق صارخ للدستور قامت جماعة المصالح الحاكمة في المؤتمر الوطني وهي صاغرة بتقديم البشير كمرشح لها في ٢٠٢٠م، وهذه القضية تهم كل من لا قطة له من السودانيين، فهي تهم حوالي ستة ملايين من النازحين واللاجئين كما قدرتهم وكالات الامم المتحدة، والواقفين في صف الرغيف والبنزين وملايين المزارعين والرعاة الذين دمرت الانقاذ حياتهم، ومئات الالاف من الموظفين والمهنيين الذين لا تكفي مرتباتهم الشهرية مدة اسبوع، في وقت عجزت فيه الدولة عن تقديم ابسط الضروريات.
ترشيح البشير يهم الاغلبية الساحقة من السودانيين وذلك لانه:
· رفض تعديل الدستور جزء من معركة التغيير الشاملة والتصدي لميزانية الجوع والافقار.
· النازحين واللاجئين الباحثين عن السلام، البشير لن يجلب لهم سلاما او طعاما، فهو امبراطور الحروب على مدى ثلاثين عاما، والسلام الشامل والعادل لا يوجد في قاموسه، وبدون رفضه ونظامه لن ياتي السلام.
· المزارعين والرعاة دمر البشير ونظامه حياتهم واستمراره يعني المزيد من التدمير.
· الواقفين في صفوف الرغيف والبنزين لن تحل قضاياهم الا بحل الازمة الاقتصادية والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية ووجوده يعني استمرار عزلة الاقتصاد السوداني، وحديثه هذه الايام عن انه يقود حركة اسلامية كاملة الدسم سيقوده ونظامه نحو عزلة كاملة الدسم ايضا.
· ان مقاومة تعديل الدستور فرض عين على كل المعارضين والاسلاميين الراغبين في التغيير، وعلينا الترحيب بمواقف حركة الاصلاح الان والدكتور غازي صلاح الدين وبروفيسور الطيب زين العابدين ودكتور الافندي وعثمان ميرغني ومبارك الكودة وبعض قيادات السائحون، و(محمد علي الجزولي رغم بعد المسافة بيننا وبينه) وغيرهم، فالبشير وقططه قد دمروا السودان ولم تسلم الحركة الاسلامية نفسها منهم.
· مقاومة تعديل الدستور وترشيح البشير جزء من معركة التغيير الشاملة وعلينا تعبئة الراي العام الداخلي والاقليمي والدولي ومنظمات حقوق الانسان والاستفادة من تجربة الكنغو التي اجبرت لوران كابيلا على التراجع عن ترشيح نفسه، وعلينا وضع هذا المطلب من ضمن مطالب التطبيع بين النظام والولايات المتحدة واوروبا.
ارحل ارحل فقد أزفت ساعة الرحيل
١٥ اغسطس ٢٠١٨