رشاوى المشير !
الرئيس البشير أول رئيس زار حسني مبارك بعد عودته من رحلة العلاج, وطمأن على صحته
الرئيس البشير أول رئيس زار مصر بعد الثورة وهنّأ الشعب المصري بالثورة وقدم 5 آلاف رأس من البقر “كرامة ” (بلاء ..وانجلاء ) والحمد لله السلامة.. وهدية للشعب المصري …!
سئُل خال الرئيس: لماذا هذا التناقض ..؟ رد قائلاً: كنا ننافقه لنتقي شره ..! يبدو أن الرئيس البشير كان تحت ضغط ابتزاز شديد ,محاولة اغتيال حسني مبارك نكدت حياته , وجعلته مجرد “كرت” في يد الرئيس المصري .
بعد صدور مذكرة التوقيف من المحكمة الدولية , تحول البشير إلى حمل وديع وبدأ مبادرات تطبيع العلاقات مع دول الجوار , ساوم كل قضيا الوطن مع قضية دارفور والحكمة الدولية , لا فرق عنده بين الصديق والعدو, كل شيء يهون في سبيل خروج من زنقة المحكمة الدولية ,
رغم الفقر وقلة دخل الفرد السوداني الملحوظ,إلا أن الرئيس يوزع الرشاوى بسخاء منقطع النظير من مال الشعب الفقير دون ما اكتراث ..! منذ خمس سنوات منح الرئيس 10مليون دولار دعماً لحركة حماس ..! كان وما زال سكان دارفور في معسكرات النزوح يكابدون الجوع والظمأ .. – يموت الأهالي في المعسكرات جوعاً ..وخبز البلد يأكله الأجانب ..! – ومنح أكثر من 50سيارة جياد “جديدة” للفريق المصري الذي فاز بأس الأمم الأفريقية – . ومنح مئات الأطنان من الذرة كل من أثيوبيا واريتريا والخ..,وأهل الشرق يقاسون الجوع وغالبية منهم يعاني من سوء التغذية , ومنح لتشاد حدث لا حرج ..!واخيراً 5آلاف رأس من أبقار للشغب المصري ..!
أحلت مصر حلايب , وهدد الرئيس المخلوع حسني مبارك بضرب و”تأديب ” السودان , بعيد محاولة اغتياله الفاشلة , وقال : سوف ألقن السودان درساً لن ينساه , وخاصة الإرهابيين أمثال الود اسمه البشير ده” ..! مع ذلك استقبل البشير, حسني مبارك بالهدايا والرشاوى , ” في جعلي بيعمل كده ..!؟؟” مش بيقولك مشكلة الرجل مع ثوار دارفور والمحكمة الدولية ..؟ تقدم أبناء دارفور الشجعان طوعياً بالمثول أمام المحكمة الدولة ,وزلزلوا بالثبات وقارها ..! ,وأزاحوا زيف الغموض , فمنهم من برئ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً . هل يستطيع البشير المثول أمام المحكمة الدولية ويرتاح من زنقة الملاحقة ..؟ لا أعتقد ذلك يحدث..!وما فائدة السلطة مع الإذلال ..؟ هل الرئيس مضطر أن يمثل هذه الأدوار ليفت من العقاب .؟ ربما ..!
على الرئيس الدفاع عن أرض الوطن وسيادته , وأن يصون كرامة الشعب وشرفه , وان يحافظ على مكتسباته بكل شجاعة وأمانة وأن يتصرف بطريقة تليق برجل الدولة ,. أما برتوكولات الأنحاء ,والرشوة , والنفاق , والكذب والخداع من اجل كسب ود الآخرين والأستقواء بهم ضد ثوار دارفور أو المحكمة الدولية , ليس من صفات رجل دولة يحترم نفسه وشعبه .
حامد جربو /السعودية