رسالة موجهة إلى السيد أوكامبوا

رسالة موجهة إلى السيد أوكامبوا

  إلى سعادة مدعي عام محكمة الجنايات الدولية بلاهاي

السيد/ أوكامبوا.

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،،،،،

 استمراراً لجهدوكم المخلصة التي بذلتموها لنصرة المظلومين في دارفور نأمل من سعادتكم التكرم بإضافة هذه الجريمة البشعة المذكورة أدناه إلى سجل الجرائم السابقة للمجرم الهارب من العدالة  المشير عمر البشير حتى تقوموا  بتوجيهها إليه عندما تقبضون عليه في القريب العاجل إن شاء الله.

في يوم الجمعة (11/12/2010م) تحركت كتبية من الجيش السوداني من منطقة شعرية مسنودة بمليشيات الجنجويد و دخلت قرية غرأبشي التي تقع شمال مدينة نيالا بمسافة (80) كيلو متر، و نهبت حوالي الخمسة آلاف رأس من الماشية كما نهبت سوق القرية و انسحبت. ثم عاودت  الكرة في يوم السبت (12/12/2010م) فدخلت القرية و بدأت تطلق النار في جميع الإتجاهات مما أدى إلى قتل الكثير من المواطنين و جرح آخرين و فر ما تبقى منهم إلى معسكر الإتحاد الإفريقي الموجود بالمنطقة طلباً للحماية. كما قامت هذه القوات بنهب منازل المواطنين و حرقها حيث تم حرق القرية عن بكرة أبيها.

في ذات السياق إعترف الناطق الرسمي بإسم الجيش السوداني في يوم السبت(12/12/2010م) بأن قواته دخلت قرية غرأبشي لطرد قوات مناوي من المنطقة و لكن الحقيقة التي لا مراء فيها لا توجد قوات لمناوي بمنطقة غرأبشي  أبداً ، و كل المواطنين يشهدون على ذلك و يمكن التحقق من ذلك من قوات الإتحاد الإفريقي التي  تتواجد بالمنطقة، بل أن الحكومة نفسها تعلم تماماً بأن لا وجود لقوات مناوي بالمنطقة و أقرت بذلك في أوقات سابقة عندما قالت أن قوات مناوى انسحبت من المنطقة قبل أسبوعين و اتجهت صوب جنوب السودان و لكنها تريد تمارس هوايتها في التطهير العرقي للقبائل المستهدفة التي ذكرتموها في تقاريركم السابقة. إنه إستمرار لسياسة الإبادة الجماعية التي بدأتها حكومة البشير منذ عام (2003م) حيث هذه هي المرة الرابعة التي تتم فيها حرق قرية غرأبشي و نهب سوقها و نهب مواشي المواطنين فيها.

لذا نأمل من سعادتكم إرسال من ينوب عنكم إلى المنطقة ليقوم بالتحري حيال هذه الجريمة البشعة و صياغة  قضيتها و إضافتها إلى سلسلة الجرائم الموجهة إلى عمر البشير.

 

و نشكركم مقدماً على تعاونكم معنا في إحقاق الحق و إنصاف المظلومين الذين لا حول لهم و لا قوة.

 

مقدمه من: أحمد عمر محمد

 أم درمان(13/12/2010م)

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *