حال السودان فى ظل النظام القائم لا يخفى على احد ,,, عم الفساد والغلاء بشكل غير مسبوق ,,, الاعتداء على المال العام تتحدث عنه تقارير المراجع العام وتشهد عليه بنايات اهل النظام ,,, اطلت القبلية والعنصرية بوجهها الكالح بعد ان اعتقدنا بأننا قد شيعناها لمثواها الاخير ,,, جنوب الوطن قد حان موعد رحيله ,,, دارفور تشتعل بشكل اكثر ضراوة من ذى قبل ,,, اصيب الشعب السودانى فى قيمه واخلاقه بعد ان عجز عن مقارعة الغلاء الطاحن ,,, المواطن السودانى فقد كل قيمة كريمة تميزه على الآخرين وكل هذا بفعل النظام الشيطانى الجاثم على صدر الوطن ,,, هناك ارهاصات ثورة تعتمل فى الصدور وربما ادت فى القريب العاجل الى خروج الشعب السودانى للشارع لانتزاع حقوقه المشروعة بالقوة بعد ان يئس من اى اصلاح يرجى من النظام القائم ,,, صدرت بعض التهديدات من بعض قيادات الشرطة ووزير الداخلية لاخافة المواطنين من الخروج وانتزاع حقهم الطبيعى فى العيش الكريم والحياة الحرة التى تليق بهذا الشعب ,,, الشعب السودانى خبرناه فى اكتوبر وابريل وهو من الشعوب التى ان خرجت للشارع لن ترجع الا بعد تحقيق مراميها ,,, النظام يسعى لجعل الشرطة احدى أدواته فى ردع المواطنين وتقتيلهم ان خرجوا للشارع ,,, نحن هنا نريد ان نذكر الزملاء العاملين فى الخدمة وحتى الكيزان منهم ,,, بان الشرطة فى كل تاريخها لم تكن خصم للشعب السودانى ولم تقف فى طريق نهضته وتطوره ولم تسع لتكبيل حركته نحو الحرية والانعتاق من ربقة الظلم والهوان والذل الذى يمارسه النظام القائم باسم الدين ,,, اهانة الشعب السودانى هى اهانة للشرطة التى هى من رحم هذا الشعب ,,, الذين يودون الخروج سوف يخرجون من اجل السودان وحقوق اهله التى تلتهمها عجلة الفساد والظلم المستشرى ,,, لذا نحن نهيب بالزملاء الكرام بان يكونوا قدر المسؤولية والامل المرتجى ,,, ولا يلغوا فى دماء هذا الشعب الابى وان يعلموا ان التاريخ لا يرحم ,,, ونحن من داخل السودان وخارجه سنكون عين على كل من تسول له نفسه لأذية ابناء هذا الوطن ,,, ما حاق بنا نحن كمفصولين تعسفيا مستعدين لتجاوزه ,,, لكن قطرة دم واحدة تسيل من ابناء هذا الشعب باسم الشرطة ستعنى لنا كل مظالم الدنيا,,, ونتمنى ان لا نقف خصوم لزملاء جمعتنا بهم مهنة الشرطة.
عاش نضال الشعب السودانى وعاشت شرطته الابية.
نــداء ..إلي كل شرطي سوداني ينتمي لهذا الشعب الأبي
إلي كل شرطي سوداني ينتمي لهذا الشعب الأبي
أخي الشرطي وأختي الشرطية
أبي الشرطي وعمي وجاري وصديق أسرتي في كل أجهزة الشرطة
نحن الأخ والأخت والأم والأب والجار والصديق، انتم مننا ونحن منكم.
أنتم ونحن كلنا من 20 سنة نعيش الظروف المعيشية القاسية والغلاء والارتفاعات المستمرة في الأسعار،
والتي لم تنخفض أبدا في يوم من الأيام.
وانتم تعرفون جيدا ان المرتبات لا تغطي ربع الاحتياجات الضرورية من اكل وشرب ومدارس وعلاج وملابس وعلاج.
صبرتم وصبر كل أهلكم في السودان. لكن الغلاء يزايد يوما بعد يوم والضغوط تزداد.
والذي قهرنا كلنا أننا نرى فئة قليلة تتمتع بكل شيء .. المال، السكن الفاخر، وكل متع الحياة والكماليات.
أيها الإخوة والأخوات في الشرطة، وكما ترون فإن بلادنا تمر بأسوأ الظروف من حروب وانفصال الجنوب وانهيار الاقتصاد
والديون العالمية والخزينة الفارغة والمليارات التي يتم تعريبها بدلا أن تذهب إلى تعليم الأولاد والعلاج.
وبعد 21 عاما من الصبر والجوع والموت والدماء لا توجد بارقة أمل. لذلك من الطبيعي ان يغضب أهلكم ويبحثون عن مخرج.
وبديهي انكم تعلمون أن غضب الشعب هو غضب ضد الظلم وضد القهر، غضب من اجل حياة كريمه
من اجل موطن يحترم إنسانيتكم ويقدر جهدكم وعملكم وسهركم من اجل الوطن وحماية الشعب.
وعندما نطالب بحقوقنا إنما هي مطالبة بحقوقكم لأنكم منا ولأنكم مقهورون مثلنا تماما،
نعلم ان ما تؤجرون به لا يسد رمق العين وأن الذي يقع عليكم وعلى أسركم يقع على كل أسرة، وكلنا في الهم شرق .
فقد أصبح من المؤكد أنكم سوف ترون إخوانكم وأخواتكم وآبائكم وأمهاتكم وهم يهتفون ضد الظلم وضد الغلاء
وضد الجوع وضد القهر. إننا لا نود مواجهتكم في الشوارع، بل مواجهة من يختفون وراءكم ويجعلون منكم دروعا بشرية
ويدفعونكم للموت أو قتلنا من اجلهم. من اجل أن يواصلوا نهبهم لأموالكم
ومن اجل أن يشبعوا بها وانتم ونحن جوعي. انتم لستم أعداءنا ونحن لسنا أعداءكم
إنما عدونا المشترك هو الذي يعبئ لكم البنادق لتقتلوا بها إخوانكم من اجل أن يبقي علي عرشه.
وعندما يخرج أبناؤكم وبناتكم في مظاهرات،
حينها اعلموا أنهم قدموا من أجلكم
حينها اعلموا أنهم منكم
حينها من البديهي أن تنحازوا إليهم
واليوم أصبحت مصلحتكم الحقيقية هي الانحياز للشعب ولرغبات الشارع التي هي رغباتكم.
لذلك فإننا نراهن على وطنيتكم وحرصكم وضميركم لكي تقفوا صفا مع الشعب الذي انتم منه
وهمه هو همكم ووجعه هو وجعكم.
وليعلم كل شرطي أن كل بندقية يوجهها إلينا إنما يوجهها إلي صدر أخيه وأخته وجاره وصديقه وابن الجيران.
نحن على ثقة أنكم سوف تسجلون الموقف الوطني المشرف تجاه هذا الوطن الذي ننتمي إليه جميعنا.