1 آذار/مارس 2012
يُتيح اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري فرصةً سانحة لكي نتذكّر الآثار الوخيمة للعنصرية.
إنّ العنصرية تقوض السلام والأمن والعدالة والتقدم الاجتماعي، وهي من انتهاكات حقوق الإنسان المدمّرة للفرد والممزّقة للنسيج الاجتماعي.
إنّ قلبي لمع الضحايا في هذا الوقت الذي نحيي فيه هذا اليوم الدولي الذي اُختير له موضوع ”العنصرية والنزاع“.
لقد استُخدمت العنصرية والتّمييز العنصري كسلاح لزرع الخوف والكراهية. وعمد القساة من الزعماء، في الحالات القصوى، إلى بث روح التحيّز من أجل التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
وعلى الرغم من وجود العديد من المعاهدات والأدوات القيّمة – وإطار عالمي شامل أيضا – لمنع واستئصال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من عدم التسامح، فإنّ العنصرية ما تزال تسبب المعاناة للملايين من الناس عبر العالم. فهي تترعرع في أحضان الجهل والتحيّز والصور النمطية.
وتعمل الأمم المتحدة في التصدي لهذه الظاهرة على تعزيز الإدماج والحوار واحترام حقوق الإنسان. وهي، في حالات المجتمعات التي مزّقت أوصالها النزاعات، تسعى جاهدة إلى تعزيز عمليات إحلال السلام وبناء السلام الذي يدعم الإدماج والحوار والمصالحة وحقوق الإنسان. فاستئصال شأفة العنصرية والتحيّز هو من مقتضيات تعافي المجتمعات الكثيرة التي مزقتها الحروب.
وإنّي أتطلّع في الوقت نفسه إلى أن تلتحق جميع الشعوب بالأمم المتحدة في مسعاها من أجل القضاء على العنصرية. وعلينا جميعا، أفرادا وجماعات، أن نجتثّ العنصرية والوصمة والتحيّز من أصولها.
ونحن في هذا العام نقوم بنشر هذه الرسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لذا، يرجى زيارة موقعنا على الإنترنت في العنوان التالي: http://www.un.org/en/letsfightracism، والإعراب لنا عن دعمكم بواسطة موقع تويتر على الهاشتاغ #FightRacism. كما يُرجى إشراك الآخرين في الاطلاع على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري عبر الوصلة التالية: http://bit.ly/xGOrnX، والكتابة لنا على صفحاتنا على الفايسبوك باللغات الإنكليزية أو الفرنسية أو الإسبانية. وبإمكانكم أيضا تنفيذ حملتكم الخاصة بهذا الشأن.
انضموا إلينا إذًا في هذا اليوم العالمي من أجل نشر الوعي بضرورة وقف العنصرية