ردود فعل غاضبة للقوى الديمقراطية ضد مظاهر القمع والوحشية

ردود فعل غاضبة للقوى الديمقراطية ضد مظاهر القمع والوحشية

 

الخرطوم: فريق الميدان

على خلفية مظاهر القمع الوحشية التي تعرضت للمظاهرات التي اندلعت بعدد من المدن السودانية كالأبيض، والمذموم، وعبري، والعاصمة القومية اليومين الماضيين بمبادرة من “شباب من أجل التغيير” أدانت القوى الوطنية الديمقراطية الانتهاك الحكومي والأمني للحقوق الدستورية للمواطنين السودانيين؛ حيث اعتبر نائب الأمين العام وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية القائد ياسر عرمان أن حق التظاهر السلمي حق  دستوري، وداعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء زيادة الأسعار بجانب التأكيد على أنّ الترتيبات الدستورية الجديدة هى المدخل السليم لحل الأزمة الوطنية من خلال الحوار  الشمالي الشمالي، وإشراك الجميع في الترتيبات، وقال عرمان في تصريح صحفي لـ(الميدان) إنّ التعامل الشرس لقوات الأمن، والشرطة وبعض الأجهزة الحزبية مع المظاهرات السلمية التي قام بها الطلاب والشباب الذين أطلقوا على أنفسهم  (شباب من أجل التغيير) والضرب المبرح والاعتقالات التى تعرضوا لها نساءً ورجالاً انتهاك للدستور والقانون، وحقوق الإنسان، وأعراف مجتمعنا ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الغليان.  

وأكَّد عرمان على أنَّ الوصول لعلاقات استراتيجية مع الجنوب وجوار جاذب، والاعتراف بجذور أزمة دارفور، وحلها بعيداً عن الحلول الأمنية والعسكرية والقبول بنتائج ديمقراطية للمشورة الشعبية؛ يشكِّل المدخل السليم لحل أزمة الحكم، ؟ أما التمادي في طريق الإقصاء والقمع فلن يؤدي لمصلحة الوطن والمواطن وسيزيد من حدة المواجهة والغليان وتفاقم الأزمة ولذا فإنّ الحوار والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتوفير الطعام للفقراء هي اللغة التى يجب أن تسود بين الجميع، بحسب ما قال.

 

انتهاك الحقوق الدستورية:

من جانبها، أصدرت هيئة محاميي دارفور بياناً حول الاعتقالات التعسفية الأخيرة، أوضحت فيه أنّ جموعاً هادرة من المواطنين قد خرجت استجابة لدعوة تنظيم مظاهرة سلمية تعبيراًَ عن رفضها لسياسات زيادات الأسعار، والتضييق في المعاش وكبت الحريات العامة، بالإضافة للشعور بالإحباط والأسف الشديدين لفقدان جزء عزيز من الوطن الحبيب وسياسة الحكومة المتعنتة تجاه هذه القضايا والهموم. وأكَّدت الهيئة أنّ هذه الجماهير باشرت حقها الذي كفله لها الدستور، غير أنّ السلطات هجمت عليها بالتعدي والضرب بصورة بشعة ووحشية مستخدمة الهراوات كما قامت باعتقال العشرات وأخذت البعض منهم إلى أماكن غير معلومة واقتادت البعض الآخر وحبستهم بمخافر الشرطة.

وأدانت الهيئة بشدة التعدي على المواكب السلمية بالعنف غير المبرر وممارسة الانتهاكات الجسيمة في حق المواطنين وهم يباشرون حقهم المشروع في التظاهر السلمي وطالبت الهيئة بإطلاق سراح المعتقلين فوراً وتصحيح الأوضاع السالبة. 

 

 اعتقال الصحفيين.. وصمة عار!

أدانت شبكة الصحفيين السودانيين الأحداث التي تمت يوم الأحد 30 يناير 2011 بحق مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يؤدون مهام عملهم الصحفي بكل تجرد ومهنية، وأكَّدت الشبكة على أن ما تم من إعتقال للصحفيين حمزة بلول (مراسل الشرق القطرية) وأنس عبد الرحمن (الأحداث) وسارة تاج السر (الصحافة) ومحمد مرزوق (الأخبار) وعلي الأمين (أجراس الحرية) وراشد عبد الوهاب (أجراس الحرية) ومصادرة معدات التصوير الخاصة ببعض وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العاملة بالبلاد وما لحق ذلك من اعتقال للصحفي أحمد سر الختم من داخل مقر صحيفته (أخبار اليوم) عصر أمس، إنما يؤكد الاستهداف الأمني المستمر للصحفيين والصحفيات.

وطالبت الشبكة في بيان لها بإطلاق بإطلاق سراح كافة المعتقلين، فوراً وبلا شروط، كما دعت جهاز الأمن لمراجعة مواقفه تجاه الصحافة السودانية، وأوضحت أن الأمن والصحافة الحرة يظلان متلازمتان لا غنى عن كليهما لأمن البلاد وعافيتها القومية. ولأن كان الأمن ينطلق في مباشرة عمله اليومي على مظان الولاء القومي، فإن الصحفيين الشرفاء يحملون الوطن في حدقات عيونهم وهم يكابدون لقمة العيش الكريم في ظل وطأة ظروف معيشية ومهنية غير مواتية. وجددت الشبكة التأكيد على أنها تنطلق من أرضية مهنية راسخة تستند على تاريخ يضرب في المائة عام من المواقف الوطنية الصادقة التي تخبر عنها تجربة الصحافة السودانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *