ردة الزنج و اشباه الزنج في التراث العربي
في مقام اللغة العربية ليس جديدا ان نسمع من يمارس الارهاب الثقافي على سبيل المثال وظّفت الآية الكريمة ” اللسان الذي يلحدون به اعجمي وهذا لسان عربي مبين ” في السودان لمآرب أخرى منها حجر اللغات الانسانية الاخرى لصالح العروبة السياسية و ضد من يستخدم اللغة كأداة وظيفية للتواصل دون السخرية من لغة قوم او أدوات قوم فاللغات كما الحضارات هي تراكم تفاعلات انسانية تنطلق أصلها من جوهر واحد وهو الانسان وثمة اكثر من 275 كلمة في القرآن الكريم هي زنجية و لغات اخرى وكما تعلم يعتقد علماء الاجناس بان أصل الانسان ” آدم ” هو افريقيا .. أذن نحن لا ننحو بعيدا عن قوله تعالى : ولوجعلناه قرآنيا أعجميّا لقالوا لولا فصّلت أياته ءأعجمي وعربي ..” فالدكتور أحمد الدالي يقول بان لغة القرآن في صحف الأزل ليست عربية. ولكن للدكتور المشهور زغلول النجار كلاما مثيرا فحينما يقول بأن لغة آدم هي العربية فهذا يجعل أي أفريقي, طبقا لإدلة الأنثروبولجيا بأن أصل الانسان هو أفريقي وعليه, ان يستخلص :هذة اللغة هي لغة الأنسان الاسود بالأساس ؟! فاللغة كأداة وظيفية لا تختلف كثيرا عن تقنية ألانترنت والتي هي منتج غربي تستخدمها تنظيم القاعدة بدون شرط !أما بالنسبة لمعضلة اللون الاسود في ادبيات عقيدة البعث العربي وهي أيديولوجية قومية تدعو لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة فعملت للإستفادة من مثل هذة الأحاديث الضعيفة : وليست العربية بأحدكم من أب و لا أم و أنما هي اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي ؟ تاريخ دمشق لإبن عساكر يصنّفه أبن تيمية بأنه حديث ضعيف . وحديث حب العرب إيمان وبغضهم كفر ؟المصدر نفسه . ما صدمني شخصيا هو إستدلال الدكتور زغلول في باب أحاديث الرسول صلعم في مناقب العرب يقول جاء مايلي : عن سليمان الفارسي أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سليمان لا تبغضني فتفارق ديني , قلت يا رسول الله كيف أبغضك ؟وبك هدانا الله, قال تبغض العرب فتبغضني ؟ جامع الترمذي ولكن الرازي يقول عنه” لايحتج به ” . ثم يقول عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلة الله عليه وسلم من غش العرب لم يدخل شفاعتي ولم ينل مودتي ؟ ويقول الدكتور زغلول قال الترمذي عنه حديث غريب. ولكني أقول الأغرب هو الإستدلال به و الأخطر هو الوعظ به في مجتمعات الأمية بحيث تتم التسليم به بسهولة . وبالمناسبة لدينا مقالات باللغةالانجليزية والسواحلية يمكنك الاطلاع اليها . أراك يآخي الصادق عبدالملك لا تمانع ان اترجم المقال الى اللغة الانجليزية وهو يحمل ذات الافكار التي ترفضه انت بثها بالعربية .. في حقيقة الامر أنت لا تعلم كيف دافعنا وجها لوجه عن الروائ الطيب صالح كونه افريقي مستعرب كما قال احد الاصدقاء من اليمن ..هناك في الحياة الواقعية لا توجد احلام قيس وليلى.. لذلك ترى اكثر من عدّل شكله افريقيا ليجد تجانسا ما مع ذاته في خارج السودان كانوا من الذين يحلمون في السودان بانهم من بني قحطان!
تراثهم المخزي عنيت به بعض المقتطفات تجدها في ادبياتهم ولقاءاتهم مع الأعلام العربي الذي يشككهم دائما في عروبيتهم سئل مرة في راديو وتلفزيون العرب عن هروبه من بطل روايته في موسم الهجرة فيجيب بأن مقومات حبكة الرواية تلعب على التناقض! ويكفينا بعض الابيات من ديوان اصداء النيل للبروف الطيب عبدالله ورفضه الأعتذار لإسائته للزنوج وهو منهم بالتأكيد, فأنا أعتبر هذة غيبوبة محكمة وهو معلم الأجيال.. وهو الذي أعتبر ذم الشيخ رفاعة رافع الطحطاوي للسودان عندما قال .. ولولا البعض من عرب, لكانوا سود في سواد في سواد, مجرد وصف لطيف ! وفي مناسبة اخرى يقول, ما يمتعضني من أخوتنا العرب هم يقولون بأننا كنا عبيدا للإنجليز وهذا غير صحيح . ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه كما قال لقمان الحكيم .. ولقد لمست العصبية واضحة في مرافعتك عن طائفة المجاذيب الموقرة. فحينما ذكرت في مقالي طائفة المجذوبيين كنت اعني بكل منجذب نحو فلك المتنبي فحسب ولم يدر بخلدي شئ خارج هذا . المتنبي هذا الذي نعده عالما وشاعرا يقول الأتي العبد ” الأسود ” ليس لحر صالح بأخ _ لو انه في ثياب الحر مولود 2 أم أذنه في يد النخاس دامية_ أم قدره بالفلسين مردود ..هناك من يتغنى بهذة الاشعار النازية في السودان معتبرا من جراء الغيبوبة بأنه ليس المعني وهو اصطلاحيا أنسان أسود. اما أبو سمرة و قمحي وكل تلك الالقاب الإلتفافية ما هو الإ نفاق منهم و لأنه بميزان العولمة فالناس قارات اليوم,غير مهتمين بالتفاصيل انما بالجوهر فالناس خارج الوطن يقولون بأن درجة التشابه ما بين رجل من قبيلة زاحو الارتيرية ورجل من البجة وكذلك مابين شايقي وقبيلة ياروبا النجيرية كان سببا مباشرا لضرورة التعصب للجلابية في القطب المتجمد ! ونعود للأستاذ غازي سليمان فلقد نكر مرة في قناة الجزيرة عدم وجود شئ أسمه عرق أو قومية عربية هم مجرد حالة ثقافية فلقد رفض له عرض هذة التنزيلات في البلاد العربية وأمل ألا يرّوج له أحد او يشتري منه هذة الغواية والهيام في بلاد السودان وأما محاولة جامعة الخرطوم حول الحامض النووي للقبائل السودانية لا أفهم ما السبب ولكنها سكتت عن ربط جينات هذة القبائل بالجزيرة العربية فيما ذهب بعيدا لربطها مع قبائل ادغال افريقيا , آمل أن تكون دراسة علمية صلدة وليست مراوغة ديماغوجية في وجه هذا العنف .حينما لا يتصادق الفكر مع الوجود يتجسد العناد و الفصل وفي نهاية المطاف ستفضي هذا التناقض الى المزيد من العناد والحرب.
وهامشيا, نظرا لكونك من فرسان” قبة المتنبي ” فلقد لاحظناك تتعدى على قواعد النحو والإملاء بحسب فهمنا المتواضع فهل ذلك على آل البيت حلال.. اما بالنسبة لنا فالعذر معنا أليس ..!
كيسر أبكر
[email protected]