رحبا بالمبادرات التي تم اتخاذها لتوحيد الحركات المسلحة واتفقا على إقامة منتدى للمجتمع المدني بالإقليم في الدوحة.. آل محمود يبحث مع باسولي خطة العمل القادمة بشأن سلام دارفور
السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية صباح أمس مع سعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حيث تم مناقشة والاتفاق على خطة العمل القادمة لإحلال السلام في دارفور. وقد صدر عقب هذا الاجتماع البيان التالي: “في يوم الاثنين السابع من سبتمبر 2009 عقد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور مشاورات في الدوحة بدولة قطر لبحث سبل الدفع بعملية السلام إلى الأمام وتحقيق سلام شامل ودائم في دارفور. وقد رحب المسؤولان بالمبادرات التي تم اتخاذها لتوحيد الحركات المسلحة الدارفورية في ليبيا وكذلك تلك التي يقوم بها الجنرال إسكوت غريشن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للسودان. وإذ يستذكران البنود ذات الصلة الواردة في بيان طرابلس الصادر في 10 أغسطس 2009 أعرب سعادة آل محمود وسعادة باسولي عن أملهما بأن تسهم جهود توحيد الحركات تلك في تماسك الحركات المسلحة وتعزيز قدرتها على بلورة موقف تفاوضي مشترك إضافة إلى استعدادها لبدء المفاوضات مع حكومة الوحدة الوطنية السودانية. وإذ يأخذان في الاعتبار الوقت المطلوب لتمكين الحركات من استكمال مشاوراتها بشأن التوحيد والمشاركة في عملية السلام يتفق الوزير القطري والوسيط المشترك على استئناف المحادثات بين حكومة الوحدة الوطنية السودانية والحركات المسلحة الدارفورية في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2009م. وقبيل محادثات السلام المرتقبة سيقوم كل من سعادة الوزير آل محمود وسعادة الوسيط المشترك باسولي بدعوة الحركات المسلحة للمشاركة في ورشة عمل لبناء القدرات يتم انعقادها في الدوحة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر. وسوف تتيح تلك الورشة الفرصة للمشاركين لبحث المسائل المتعلقة بعملية السلام بما في ذلك تحسين الوضع الأمني في دارفور وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد اتفق سعادة الوزير وسعادة الوسيط على تنظيم منتدى للمجتمع المدني في الدوحة بمشاركة ممثلي كافة قطاعات المجتمع الدارفوري. كما أن منتدى المجتمع المدني المزمع انعقاده قبيل بدء المحادثات النهائية سيمكن مختلف قطاعات المجتمع الدارفوري من الإسهام في إرساء السلام والوفاق وتعزيز التنمية المستدامة في ربوع دارفور. وقد دعا سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر وسعادة الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي كافة أطراف صراع دارفور وبخاصة الأطراف الموقعة على اتفاق الدوحة لحسن النوايا وبناء الثقة المبرم في يوم 17 فبراير 2009 بأن تتخذ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها تعزيز الثقة والحوار لأجل إعادة استتباب السلام النهائي والدائم في دارفور”.
الشرق القطرية