رئيس «حركة العدل والمساواة السودانية» يتعهد بإسقاط نظام البشير «مع رفاقه في المقاومة المسلحة والمعارضة الوطنية

محمد المكي أحمد :تعهد رئيس «حركة العدل والمساواة» السودانية المتمردة في دارفور الدكتور جبريل إبراهيم العمل «مع رفاقه في المقاومة المسلحة والمعارضة الوطنية على إسقاط نظام العصابة العنصرية المستبدة في الخرطوم (في إشارة إلى حكومة الرئيس عمر البشير) وإقامة دولة مدنية فيديرالية ديموقراطية». ووعد في خطاب وجّهه إلى الشعب السوداني أمس وتلقت «الحياة» نسخة منه، بـ «أن أعض على حقوقهم (أي السودانيين) بالنواجز، وألاّ أسمح ببيع القضية العادلة للشعب والنازحين واللاجئين في أسواق النخاسة وتنزيلات الوظائف الديكوريّة». وهذا الخطاب الأول من نوعه بعد انتخابه قبل فترة رئيساً للحركة خلفاً لشقيقه خليل الذي قُتل بغارة جوية سودانية. ورفض الدكتور جبريل إبراهيم «تقزيم قضية أهل السودان وحشرها في زاوية إقليمية ضيقة»، مشدداً على وقوفه بـ «صلابة» ضد «النزاعات القبلية والعنصرية والجهوية». وقال: «لا نعادي أحداً سوى الظلمة الذين استباحوا دماء شعبنا في كل أركان الوطن… هؤلاء هم أعداؤنا وأعداء الشعب بغضّ النظر عن انتماءاتهم الإثنية أو الجهوية أو الأيديولوجية».
ووجه نداء إلى «إخواننا في القوات النظامية (الحكومية)»، ودعاهم إلى «أن ينحازوا إلى جانب الشعب المستضعف بدلاً من الدفاع عن عصابة عنصرية باغية اقترفت سيلاً من الجرائم الكبرى» وأن «يُحكّموا صوت العقل، ويوجّهوا أسلحتهم إلى غير صدور إخوانهم في الدم والوطن، وألا يضطرّونا إلى قتالهم مكرهين، فليس هناك من عمل هو أقسى علينا من قتل أو إيذاء أحد من أبناء شعبنا المغرر بهم».
وتوجّه لـ «أهلنا في جمهورية جنوب السودان»، قائلاً إن «غطرسة عصابة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الشمال) وعنصريتها أجبرتهم إلى اختيار الانفصال». لكنه أضاف: «إن تاريخنا ومصيرنا المشترك أكبر من أن تنقطع عراه بقرارات عصابة الخرطوم وسياساتها الطائشة. إن شعبنا حريص على علاقة جيرة أخوية صادقة». وذكّرهم بـ «توق شعبنا في الوطن الكبير وشوقه إلى اليوم الذي تلتئم فيه لحمة الوطن من جديد على أسس عدل ووئام يرتضيها الجميع».
وطمأن دول الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي، وقال: «إننا في الحركة أهل سلام، نحترم العهود والمواثيق، ونقرّ بحقوق الإنسان والمرأة والطفل والأسير، ونعمل من أجل علاقات حسن الجوار، ونثمّن عالياً دور الشعوب المحبة للسلام في إغاثة أهلنا وندين لهم بذلك، وندعوهم وحكوماتهم للوقوف إلى جانب شعبنا في المحافل الدولية انتصاراً لقضاياه المشروعة العادلة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *