]حذر د. نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب من أية محاولة لتقويض أو تعويق إتفاقية السلام الشامل، والوصول لخيارات من دون إشراك عامة أهل الجنوب. وقال إن أي تجاوز لهم سيضيع حقاً كبيراً وفرصة أهل الجنوب في أن يقرروا بصورة حضارية وقانونية، خاصة في الاستفتاء والانتخابات.
وأكد د. نافع لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الجنوبي – الجنوبي أمس بقاعة الصداقة، أن اتفاقية السلام ليست ملكاً للحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني، وإنما لأهل السودان كافة. وأكد نافع التزام المؤتمر الوطني الصارم بانفاذ اتفاقية السلام وحق تقرير المصير شريطة أن يكون حراً ومفتوحاً لكل أهل الجنوب، وأكد احترام حزبه لإرادة اهل الجنوب كافة، وقال: نأمل من هذا المؤتمر أن يكون حواراً جنوبياً جنوبياً، لا يعزل أحداً أو يوجه ضد احد، وزاد: نأمل أن تستجيب الحركة الشعبية لدعوتهم لهذا الحوار المهم للمشاركة في المشاكل والهموم العامة، وقال ان اتفاق السلام الشامل ملك للجميع، واكد أن قضايا السودان لا تحل إلا عبر الحوار السوداني – السوداني.
من جانبه أكد عبد الله مسار مستشار رئيس الجمهورية، أن إتفاقية السلام فصلت العلاقة بين الشريكين فقط دون الأطراف الأخرى، وأضاف أن الشريكين تحولا من شريكين عادلين إلى خصمين متشاكسين، وزاد بأن الذي بينهما اتفاق سلام فقط، وليس إتفاقاً استراتيجياً، وأضاف مسار أن لدى الحركة الشعبية ارتباطات خارجية لا تستطيع أن تتخلى عنها، واعتبر أن حل مشاكل السودان يكمن في إتفاقية السلام الشامل، وأضاف أن الحركة غيبت كل القوى السياسية الأخرى، وقال: لن ندع ما حدث في الجنوب يتكرر مرة أخرى في دارفور، وزاد بأنه لا بد من ضغط القوى الجنوبية على الحركة الشعبية لدخول الانتخابات لأنها لا تريد الانتخابات، وأضاف: لا بد ان ننبه الإخوة في الحركة الشعبية ونقول لهم بأن الظلم الجنوبي – الجنوبي سيكون أكبر وأصعب من الظلم الشمالي – الجنوبي.
وفي السياق اتهم د. لام اكول رئيس الحركة الشعبية، «التغيير الديمقراطي»، الحركة الشعبية لتحرير السودان بتبديد اموال الجنوب في الفساد، وقال إن هنالك (8) مليارات جنيه نهبتها حكومة الجنوب ولم تحقق بها أية تنمية. ووصم الحركة الشعبية بالفشل، وقال إنها فشلت في إدارة حكم الجنوب. ودعا أكول لتكوين تحالف عريض يهدف لإجماع وحدة شعب الجنوب ليقوده للمستقبل وتحقيق الديمقراطية فيه.
ومن جهته دعا أكد ملوال رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان ان الحركة الشعبية لا تريد الانتخابات لأنها ستؤدي إلى نهاية سريعة لحكمها في الجنوب، وأضاف أن الحركة تبحث عن بدائل أخرى غير الانتخابات، لاستمرار حكمها في الجنوب ، وحذر بونا من عدم قيام الانتخابات، وقال: إذا لم تكن هناك انتخابات فلن يكون هناك حق تقرير المصير والإستفتاء، لأن الحكومة المنتخبة الجديدة هي التي ستجري عملية الاستفتاء في الجنوب. وهاجم بونا الأحزاب الشمالية التي شاركت في مؤتمر جوبا، وقال: هؤلاء أصحاب أجندة، ومتواطؤن مع الحركة الشعبية لجهة عدم قيام الانتخابات في موعدها المحدد. ووصف بونا الحوار الجنوبي – الجنوبي بالمهم، وقال: لا بد ان تدعمه الأحزاب الجنوبية كافة للوصول بالجنوب لبر الأمان.
وفي السياق انتقد اللواء (م) قسم الله عبد الله رصاص رئيس المؤتمر حديث سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب حول وجود مواطن درجة ثانية وأخرى، وقال إن هذا يعبر عن مخيلة الحركة الشعبية ومقدراتها الذهنية لعدم نضوجها.
الخرطوم: هنادي عثمان
الرأي العام