بالأمس الأثنين 24/12/2012 تحسس وزير الثقافة السوداني مسدسه، مطبقا حكمة الوزير النازي (غوبلز): عندما أسمع كلمة ثقافة أتحسس مسدسي. مع الفارق الكبير فقد كان ذلك النازي يخشي علي أمن دولة علي وشك أن تحكم العالم.
استلم (مركز الدراسات السودانية) قرار لا يمكن أن يكون مصدره تعني بالثقافة بما تعنيه من عقلانية وخلق وذوق. ولشد ما أدهشني أن القرار بصورة لجهاز الأمن، وقبل ذلك أطلقت الصحف الصفراء، صباح نفس اليوم، تهديدات للمراكز الثقافية أن تتوقع هجمة من الوزارة.
:-من عيوب القرار القانونية
– لم يتم استدعاء إدارة المركز والتحقيق معها ومساءلتها عن المآخذ
-يتم أولا التنبيه ثم الإنذار وأخيرا القرار
-لم يوضح القرار غير سببين ولكن أطلق العنان لحديث غير مسؤول عن أموال واتصالات مع جهات أجنبية مع ضبط وثائق واتحدى الوزارة أن تقوم بنشرها في الصحف ثم تقديمها للنيابة للتحقيق. فهذه مسألة تخص الأمن الوطني ومكانها الطبيعي المحاكم وليس الصحف الصفراء. إلا إذا الهدف الابتزاز واغتيال الشخصية فقط
تمر بلادنا في مرحلة دقيقة وحرجة تحتاج لقدر كبير من المسؤولية بعيدا عن عبث الاطفال واحلام العصافير.
يجب أن نحدد بدقة من الذي يهدد الأمن الوطني؟ يهدده من فرط في الجنوب ويسعي الآن حثيثا لفصل دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق. يهدده الفاسدون الذين أكلوا حتي مال النبي (وزارة الأوقاف) افتحوا ملف الفساد وقدموا إقرارات ذمة، ثم بعد ذلك بمكن لكم الحديث عن تهديد الأمن الوطني.