دور مطلوب من قطاع الشمال والجبهة الثورية في الجنوب
..بقلم حسن ابراهيم فضل
[email protected]
بداية ادعو الله ان يقيض لشعبنا في جنوب السودان جوا امنا ويسخر له من هو جدير بان يقود هذا الوطن وتلك التجربة التي يعتقد الكثيرون انها تجربة جديرة بالتوقف عندها , اعني هنا تجربة الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن بعدها الحركة الشعبية بشقيها في جنوب وشمال السودان , باعتبارها تجربة نضال حر قاد الى تحرر وطني وحقق حقا انسانيا من حقوق البشر في تحقيق مصيرها.
قدر الحركة الشعبية ان تقع انتكاساتها وكبواتها في يوم الاثنين ؟؟ ولعل الاثنين الدامي الذي اعقب رحيل الزعيم التاريخي للحركة الدكتور جون قرانق دمبيور والاثنين الثالث عشر من ديسمبر الجاري هي محطات انا اعتقد انها عثرات ومصائب حلت بالحركة لكنها استطاعت ان تخطو وبجرأة في الاثنين الاول ولا يساورني ادنى شك بان الحركة الشعبية ستتخطى هذه المعضلة العارضة والتي قد تحدث في أي دولة سيما في محيطنا الافريقي دعك من تجربة وليدة كجنوب السودان , لذلك على الحركة وقادتها ان يثبتوا لجماهيرها وقواعدها قبل شعب جنوب السودان انهم قادة بحق وجديرون بقيادة هذا الوطن وسفينة الحكم الى بر التنمية والاستقرار , وانا هنا اقول الحركة الشعبية اعني هنا الفريق سلفاكير والدكتور رياك مشار وكل القادة .
مبادرات عديدة ظهرت من هنا وهناك لحل الازمة ووفود حطت بالفعل في جوبا في محاولة جادة لايجاد مخرج حقيقي للمشكلة من القادة التاريخيين للحركة وغيرهم, ولعل وفد الايقاد الذي وصل جوبا اكدت على ان الوفد اتى للاستماع الى كل الاطراف وهذا امر مهم جدا ومفتاح للخروج من نفخ الحرب الاهلية , وكنت تمنيت من الرفاق في الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وقادة الاحزاب السودانية الحرة ان تخطو ذات الخطوة , حزنت جدا وانا استمع الى بعض قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال على انهم ليسوا مع هذا ولا ذاك باعتبار ان المشكلة داخلية , نعم المشكلة داخلية ولكن اين هو دور الحركة الشعبية ورؤاها وعلاقتها مع الحركة الام ؟؟؟
ان حط الفريق مالك عقار والسيد ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو وجميع قادة الحركة الشعبية وقال احدهم صه ! لكف كل الاطراف عن اطلاق رصاصة واحدة , الحركة الشعبية تذهب هناك برؤية للحل وتصدر للرفاق في جنوب السودان حرمة الرفقة والرؤية والمشروع الواحد وليس تصدير مليشيات الى هناك لصب الزيت على النار كما تفعل احدى جارات الجنوب , والذي اصبح سفيرها هناك مراسلا لقنواتها تنقل الجانب السيء فقط.
على الفريق مالك عقار وقادة الجبهة الثورية ان يتحركوا ودون تردد ويثبتوا انهم قدر التحدي , قادة الحركة الشعبية والجبهة الثورية ستفتقدهم شعب جنوب السودان بدون ادنى شك لو ظلوا في هذا التردد وعدم المبادرة , استغرب جدا ان يبرر احد عدم تقدم الجبهة الثورية بمبادرة بحجة عدم الانحياز لاحد , لا تتركوا من دفعوا هذا الوطن للتمزق ان يمتد ايديهم الى الجنوب الذي لا يساورني ادنى شك بان للخرطوم يد خفية تعبث بامن الجنوب , ولكن على الفريق مالك عقار والحلو والدكتور جبريل ابراهيم والسيد عبد الواحد نور والسيد مني مناوي , والسيد هجو والدكتور يوسف الكودة وغيرهم من قادة الجبهة , ان يتقدموا صفوف دعاة الحل وان يخاطبوا الحركة الشعبية الموحدة المختلفة بين قادتها , ولا اشك ابدا بان هذه الادوار ستقدرها كل الفرقاء في الجنوب وستكلل بالنجاح.
الجنوب امانة في اعناق كل قوى التحرر ودور الحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية دور مطلوب ومحوري في ان يتقدم بالامور نحو الحل.
ويبقى دور الفريق سلفاكير متعاظم جدا باعتباره رئيسا منتخبا ان يقدر هذا التفويض وان يسعى بجد لمنع انزلاق الوطن الى اتون الحرب الاهلية والتي ستؤثر بلا شك في كل التراب الوطني ودول الجوار , وعلى اولئك الشامتين ولا يهمهم في هذا الامر الا انسياب البترول ان يرحموا شعب جنوب السودان بسكوتهم فقط, ان يتركوا الشعب في جنوب السودان وقادته سنطمئنهم ان البترول سيجري طالما همهم هو انسياب البترول , وليس تداعيات ما يحدث ان انجرف جنوبنا الحبيب الى حرب اهلية لا قدر الله.
وعلى الولايات المتحدة لا يكفي اجلاء الرعاية او بضع جنود لحماية جوبا بل مطلوب دور حقيقي كما كانت للولايات المتحدة منذ بداية التفاوض الى ان تحررت الجنوب فعليها ان تسعى بثقل كبير لرتق الهوة بين الفرقاء.
والله من وراء القصد.
حسن ابراهيم فضل
[email protected]