دوامة الهروب الي الخلف

دوامة الهروب الي الخلف
 والصحفي مصنوع الشجاعة
 حسن اسحق
 احدثت مجزرة جامعة الجزيرة في الايام السابقة ضجة واسعة في الشارع السياسي السوداني في الخرطوم وبعض الولايات الاخري وفي مدن مختلفة منها مدني وعطبرة والعاصمة والمدينة الثانية ام درمان ،ولم يقف الامر عند هذا الحد وحده،خرجت جامعة الخرطوم والنيلين وام درمان الاسلامية ،مطالبة بالقصاص وفتح ملف تحقيق لمحاكمة قتلة وسافكي دماء الطلاب الاربعة ،واحتشد طلاب الجامعات السودانية داخل جامعاتهم وبعدها خرجوا الي شوارع العاصمة ،منددين بهتافات مناهضة للنظام ،مقتل طالب مقتل امة والشعب يريد اسقاط النظام ،وبالروح والدم نفديك ياسودان ،وتصدت لهم الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع ،وكانت الميادين المشهورة مثل جاكسون وككر وصلها الطلاب رغم التأمين الشرطي والامني وكان محتشدا علي كل الطرقات والشوارع داخل الخرطوم ،واستطاع الطلبة خرق الحواجز الشائكة واكد الطلاب علي ان قوتهم وتضامنهم لن تكسرة قبضة النظام الباشطة ،واتهم الكثيرون نظام الخرطوم بتوجيه مليشياته وتسليحها خصوصا الدفاع الشعبي ومصادر تحترف العنف ضد الطلاب دون ان توجه ضدهم تهم الاعتداء علي العزل ونشر الرعب في اوساط الابرياء ،وهناك مخاوف من فتح ملفات التحقيق في قضية القتل العمد ،خشية ان يطال افرادها ومليشياتها المجرمة ،في الايام السابقة وجة الاتحاد العام لطلاب نظام البشير بالخرطوم اتهامات لحركة عبدالواحد محمد النور انتقادات لنشاطها في زعزعة الاستقرار الاكاديمي والمتاجرة بقضية ابناء دارفور لخدمة اهداف سياسية ،الا ان البعض يري ان الانتقادات خطوة للهروب والانكفاء علي واقع الاحداث ،ومحاولة تبرئتهم من اي اتهامات . ومنظمات دولية استنكرت تلك الوحشية والبربرية ،واصرت علي المحاسبة مهما كان الثمن ،ومنها شبكة هاند الدولية العاملة في الدفاع عن حقوق الانسان الدولية ذكرت في تقرير اخير ان حل قضية كهذه ،حلها في فتح تحقيق حقيقي لكشف كل الابعاد والجهات المشتركة في تصفية ابناء واتفقت هيئة محامي دارفور مع شبكة هاند في ضرورة التحقيق باعتباره خطوة اسلم وانجح ،معتبرة ان السلوك تجاوز الحدود .وبينما الطلاب المفقودين وهم ،علي عبدالمنان،ادم منصور وفيصل صالح مصيرهم مازال قيد المجهول ،واما حركة قرفنا الشبابية الداعية الي اسقاط المؤتمر الوطني منذ تأسيسها قبل عامين ،في فترة الانتخابات المضروبة ،وجدت مخاطباتها في الاسواق الشعبية صدا واسعا ،وطالبت بالانتفاضة ومكررت شعارات مقتل طالب مقتل امة ،اصرخ،عبر،زيل الغمة ،
 وتشكك المعارضة في رغبة نظام المؤتمر الوطني ،ويحاول خداع الشارع السياسي انه جاد في الوصول الي من تسبب في موت الطلاب، وليست اول مرة يقول فيها ذلك. ولم تفف سلسلة الاختطاف وهذه المرة في العاصمة ذاتها،أختطف جهاز الامن طلاب من امام جامعة ام درمان الاسلامية 10/12 وهم،حسن بارنكوي الامين العام لرابطة طلاب دارفور جامعة الخرطوم،النور حسن الرئيس السابق لرابطة طلاب دارفور جامعة السودان،محمد ادريس جدو رئيس السابق لرابطة طلاب دارفور جامعة الخرطوم،ومحمد هارون رئيس رابطة طلاب دارفور جامعة الزعيم الازهري،وعبدالرازق الامين العام لرابطة طلاب دارفور الزعيم الازهري. حسب قراءة الاحداث المتداولة في الوقت الراهن ، وتتساقط اوراق الهروب من الملفات التي تتنظرها العديد من المتابعين في هذا الوقت، والصحافة الصفراء دائما تلفق الاشياء وما اوردته صحف الاربعاء ،عندما وجهت اشارة الاتهام الي طلاب المؤتمر الشعبي والجبهة الشعبية المتحدة بتأجيج العنف في الجامعات وتحريض البقية علي الفوضي،وتشدد علي ان التنظيمين وخصوصا طلاب حركة تحرير السودان باختطاف الطلاب والقوات الامنية تبحث علي الخاطفين حسب ما ذكرته صحافتهم الملونة . وفي السياق ذاته اكدت المعارضة انها ستقيم صيوان عزاء لضحايا النظام لتلقي التعازي من المتضامين والحادبين علي هذه الاوضاع الكئيبة .يجب علي المجتمع الدولي رفع مذكرة يجبر النظام للانصياع ،اذا سكت سيتمادي في سياسته الكيدية ضد اقليم دارفور وحده ،وكل الوقائع تشير الي ذلك ،ونيالا قتل فيها ثمانية اثناء خروجهم وملفاتهم في نسيان تام ودماءهم راحت شمار في مرقة كما يقول المثل الشعبي .ما يحيط بنا ما هو الا صندوق يخشي الكثيرون من فتحه ،خشية الافتضاح ،الحقوق والقضايا لا تنته بالقمع والتهديد بالسلاح الحكومي .والصحف الموالية الصفراء تستفز اهالي الضحايا ،وتناول احدهم من ماسحي احذية النظام يدعي الهندي عزالدين ان هنال من يتاجر بقضايا اهل دارفور ،والاقليم وزراء كثر ،وزير العدل،والمالية والصحة ويطرح اسئلة ،منها لماذا يكررون ان دارفور مهمشة ،ومايريد ان يقوله ،ينبغي علي المتحدثين بالتهميش والظلم ،يجب ان يصمتوا،وما نقوله لماسح الحذاء الكيزاني،ان القضية ليست في الوزارات ،والقضية تتعلق بالانسان الذي يموت يوميا في الاقليم ،التشرد الذي يلاحقه اينما حل ،في المعسكرات ،ان الوزارات التي تذكرها لم تضع حدا لطائرات حكومتك في القصف علي المناطق والقري والهجرات القسرية ،اذا نقول ما الفارق بينك
 وبين الوزراء المدجنين،لم يملكوا شجاعة القول ،تجاه دوامة الموت الملازمة لانسان الهامش ،وكذلك صحيفتك لم تنشر خبرا عن حرق قري العباسية والليري والدلنج وكادوقلي ،واعتقال انسانها بالشبهة ،هل تمتلك الشجاعة لذلك،لا اظن ،انك من الشجعان المصنوعين ، ولن تجرأ، الي ان يأتي السيد المسيح،كما يقول نافع للمعارضة ،اذا اردتم كرسي الحكم فانتظروا قدومه . تحدث ولو مرة عن حقوق من ابادهم مانحوك الاعلانات في صحيفتك عن الكوارث والمجاعات ومنع الاغاثات في الجبال والنيل الازرق،انه بعيد عن ظل قول الحق ،يراه ويحاول الابتعاد، بكل ما يملكه من قواه الكذبية ،وينتقد لكنه يعلم ان نقده، لا يجلب له الضرر لنفوذه المبتكر في ال23 الكبيسة علينا جمعيا ، ايها المصنوع ابتعد عن الهامش، واقترب من المؤتمر الوطني لتستفيد ذاتيا واسري،ا وتضيع الشعوب السودانية جراء انانيتك وجشعك الشخصي ،الكل ادرك مسرحية الصحفي المزيق المصنوع وماسح الحذاء الكاذب ،وكلا،ب السلطة ومنتظري فتات المائدة والكاتب او الصحفي سارد حقائق الواقع دون مزايدة.
 حسن اسحق
 صحفي
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *