أكدت حركة العدل والمساواة السودانية جديتها تجاه عملية السلام الشامل، ونوهت إلى أن السلام لا يصنع من طرف واحد، وأن نظام الخرطوم لم يتخذ قراراً بعد بالسير نحوه ودفع استحقاقاته، وأوضحت الحركة أنه لا أمل في الوصول إلى سلام واستقرار حقيقي قابل للاستدامة ما لم يتوجه الناس نحو مخاطبة جذور المشكل السوداني بصورة شاملة، وأكدت أن قضية السودان وطنية لا تقبل الابتسار في إطار قبلي وإقليمي، وقال جبريل إبراهيم رئيس الحركة إن حركته جادة في عملية السلام وتابع: “إننا لا نرفض السلام ولكننا نرفض الاستسلام”، وقطع بأن حركته “لن تشارك في أي حوار وشبابها الأسرى يرزحون في الزنازين يكابدون عنت الجنازير”، وطالب بالاستجابة لكل مطالب الأحزاب المعارضة، وشدد على “ضرورة أن يتغير الواقع على الأرض قبل أن يطمئن الناس إلى أن المؤتمر الوطني يعني ما يقول”، وأكد أن حركته “جزء من الجبهة الثورية السودانية”، وأن “أي محاولة لشق صف الجبهة بمخاطبة طرف دون الآخرين ستواجه بالرفض القاطع”، وشدد على ضرورة أن تشارك كافة القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني في تأطير الحوار وتشكيله وتحديد منابره وآلياته، وأشار إلى أن “بون الثقة بين النظام وقوى المعارضة شاسع جداً”، وأنه “ليس من الميسور ردم الهوّة بالخطب الرنانة والأقوال المعسولة”، وأشار إلى أن “الحديث عن المشاركة في حوار داخل السودان لم تتوافر له أرضية للنظر فيه بعد”، مؤكدا أن “الحوار في كل الأحوال سيكون سودانيا صرفا” وتابع: “ولو عقد في الخارج”، وانتقد بشدة تأخير تنفيذ طريق الإنقاذ الغربي، وأبان أن “التفكير الضيق الخائف من زحف (الحزام الأسود) نحو العاصمة أخر تنفيذ الطريق”.
اليوم التالي