قرفنا دعت لمشاركة جماهيرية واسعه في تشييعهم الاحد القادم بمدني
جهاز الامن يغتال ثلاثة طلاب بجامعة الجزيرة وثلاثة آخرون مفقودين يواجهون نفس المصير
اخبار : قرفنا
تم العثور صباح ونهار الجمعة (7 ديسمبر) علي جثث ثلاثة من طلاب السنة الاولي والثانية بجامعة الجزيرة في احد المجاري المائية بالقرب من مباني ادراة الجامعة، ولايزال ثلاثة طلاب في عداد المفقودين بعد اربعة ايام من اختفائهم مع زملائهم الذين لقوا حتفهم، فيما تجمهر المئات من طلاب الجامعة وطلاب دارفور امام مشرحة مستشفي مدني لمتابعة الحدث، ومن المقرر ان يتم تشييع الضحايا يوم الاحد القادم بعد استكمال الاجراءات القانونية وحضور اسرهم، وبينما لم يصدر اي تعليق من السلطات ولم يقم اي مسئول بزيارة المشرحة او تقديم التعازي لاسر الضحايا افادت انباء ان لجنة الامن بالولاية ووالي الجزيرة البروفيسر الزبير بشير طه عقدوا اجتماعا مطولا مع مدير الجامعة لم تُعلن تفاصيله حتي اللحظة، في وقت دعت فيه حركة قرفنا المعارضة الجماهير للمشاركة في تشييع الشهداء يوم الاحد القادم بمدني.
وتعود ملابسات مقتل الطلاب الثلاثة، لنزاع بين طلاب السنة الاولي بجامعة الجزيرة من ابناء دارفور ورابطتهم بالجامعة من جهة؛ وادارة الجامعة واتحاد الطلاب الموالي لحزب المؤتمر الوطني من جهة اخري بسبب رفض الادارة اعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية (البالغة 1000 جنيه علي كل طالب وطالبة) كما نصت اتفاقية ابوجا للسلام في 2005 والقرار الجمهوري الصادر بهذا الخصوص.
ووفقاً لاحد اعضاء رابطة دارفور بالجامعة فقد اختفي ستة من طلاب الرابطة ؛ كلهم من طلاب السنة الاولي عدا واحد؛ قبل اربعة ايام بعد مطاردات بواسطة افراد من جهاز الامن شملت عددا كبيرا من طلاب الرابطة داخل الجامعة، اختفي علي اثرها الطلاب الستة.
وبينما تاكد مفارقة ثلاثة طلاب للحياة (المرجح انهما محمد يونس نيل وعادل محمد احمد حماد وهم طلاب في السنه الاولي بكلية الزراعه بجانب الصادق يعقوب عبدالله في السنه الثانية بنفس الكلية) نتيجة للتعذيب وذلك حسب شهود عيان اكدوا وجود آثار ضرب علي الجثث، لايزال ثلاثة آخرين في عداد المفقودين وهناك مخاوف كبيرة “من ان يكونوا قد لقوا نفس المصير”.
وكانت السلطات قد اعتقلت الاربعاء (5 ديسمبر) 60 طالبا وطالبة من رابطة دارفور بالجامعة بعد اقتحامها لمنبر خاص بالرابطة وقامت باطلاق سراح معظمهم في اليوم الثاني، فيما فتحت ادارة الجامعة بلاغا في مواجهة اثنين من الطلاب بتهمة اتلاف المرايا الزجاجية لعربة مدير الجامعة، ورفضت الشرطة اطلاق سراحهم لهذا السبب.
واصدرت عدد من الحركات الشبابية والاحزاب السياسية من ضمنها “حركة التغيير الآن” ومركزية مؤتمر الطلاب المستقلين بيانات علي المواقع الالكترونية ترحمت فيها “علي ارواح الشهداء ودعت للقصاص من المجرمين والخروج للشارع لاسقاط النظام” حسب تعبير البيانات.
في السياق، تدعو حركة قرفنا لاسقاط نظام الانقاذ جماهير الشعب للمشاركة في تشييع الشهداء المقرر له الاحد القادم، تصف ماتم بالجريمة البشعة ضد طلاب لم يكملوا عقدهم الثاني ودفعت اسرهم المغلوبة علي امرها كل ماتملك لينخرطوا في مسيرة العلم ويغيروا حياة الفقر والمعاناة التي تعيشها مجتمعاتهم، لتقوم اجهزة امن الانقاذ الارهابية بقتلهم بكل برود فقط لمطالبتهم باعفاءهم من الرسوم وهو مطلب لايختلف اثنان حول عدالته، وقبل ذلك هو حقٌ مكفول لهم بقرار من راس النظام المجرم البشير.
وتري حركة “قرفنا” ان الجريمة رغم بشاعتها ليس فيها جديد، فالنظام ارتكب جرائم ابادة وحرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور وعدد كبير من المناطق، وفي حالة استمرار هذا الوضع فلن تتوقف مسيرة نزف الدماء البرئية في كل اقاليم السودان.
تدعو حركة “قرفنا” جماهير الشعب السوداني كافة، للمقاومة السلمية بكافة الوسائل والطرق بما في ذلك العصيان المدني والخروج للشوارع، وتناشد القوات المسلحة والشرطة وكل من لديه ضمير في اجهزة الامن ومؤسسات الدولة “الانضمام لمسيرة التغيير والانحياز للجماهير”.
نقلاً عن موقع سودانيز اون لاين (المحجوب عن السودان منذ يونيو الماضي)