دعا وزراء التنمية في كل من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على حل ودي للقضايا المعلقة باتفاق السلام الشامل بما في ذلك وضعية منطقة أبيي ، وترسيم الحدود ، وتقاسم الثروة النفطية ، قبل أن يصبح جنوب السودان مستقل بعد شهرين من الان في 9 يوليو 2011.
جاء ذلك في أعقاب مباحثات أجراها كل من إريك سولهيم ، وزير البيئة والتنمية الدولية فى النرويج ، والسيد أندرو ميتشل ، وزير للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة ، والدكتور راجيف شاه ، مدير برنامج الوكالة الامريكية للتنمية الدولية مع رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت بقصر الرئاسة في (جوبا) أمس السبت، وتعهدت الدول الثلاث بمواصلة دعم كل من جنوب وشمال السودان في المستقبل،كما كرروا دعمهم المستمر لتطوير دولتين قابلتين للعيش اقتصاديا وسلميا في الجنوب والشمال.
وشدد الوزراء الثلاثة على حرص الجهات المانحة على ضمان استخدام الأموال بشكل مناسب. وتعهدوا بتقديم الدعم العملي في تعزيز مكافحة الفساد لتسهيل إدارة المؤسسات للمساءلة والشفافية للموارد العامة والجهات المانحة لصالح المواطنين. وأشادو بسياسة عدم التسامح المطلق مع الفساد والتى تنتهجها حكومة جنوب السودان ويتم تنفيذ ووعدوا بدعمها بكل الوسائل الممكنة.
وقال الدكتور شاه ان الوكالة قد اجتمعت أول أمس فى جوبا مع أصحاب المصلحة في التنمية وجددت التزامها لدعم وتحسين الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي في جنوب السودان ، لافتا إلي أن الوكالة الأمريكية للتنمية تسخر الموارد من الجهات المانحة لتقديم الدعم الاقتصادي والرفاه الاجتماعية والتنمية العدالة في البلد الجديد، واعلن ان الوكالة سوف تستضيف مؤتمرا للمانحين في سبتمبر 2011 والتي تأمل أن تعطي جنوب السودان فرصة لعرض أولوياتها الإنمائية للجهات المانحة، وشدد أيضا على الحاجة إلى قطاع خاص مزدهر في توليد فرص عمل للشعب.
ومن المرتقب أن يحمل الوزراء لثلاثة رسائل مماثلة إلي المسئولين في شمال السودان عند زيارتهم للخرطوم اليوم ، فيما تعهدوا بتقديم الدعم لمبادرة الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي ، وحثه للطرفين على التفاوض بحسن نية صادقة والاستعداد لتقديم تنازلات من أجل كسر الجمود بشأن اتفاق السلام الشامل وغيرها من القضايا المعلقة.