دبلماسية تمزيق الشعارات الاصولية للانقاذ.. نموزج كرتي
ويضحكنا شر البلية في الخجة الاخيرة بين السيد علي كرتي ووزارتة فيما يخص منصات الدفاع الايرانية التي كشفت عن طبيعة بناء السياسية الخارجية للبلاد وتدويرها على قاعدة مايسمى (رزق اليوم باليوم).. ولأول مرة عرف الناس ان مطابخ الدبلماسية السودانية لا تجيد صنعا سوى متباينة الرؤى الافكار المجهزة لاحدث خجة ميكانيكية في العلاقة الخارجية واتمام عجزها في القيام بتحالفات دولية راسخة تحمى مصالح الشعب السوداني على المدى الاستراتيجي ، وفي مناقضة مثيرة للشفقة اصدرت الخارجية السودانية امس الاول بيانا يوضح شكل الرسالة الممغنطة للسيد علي كرتي بتجاة دول الخليج العربي ولم يحسن الرجل ارسالها على النحو الدبلماسي الجيد فخلقت هجمة مرتدة لم يطيغ المستهدفون استحمالها .. بيان الخارجية فند سوء مخرجات التصريح الوزاري لصحيفة الحياة اللندنية التي اورد فيه كرتي ان بلادة رفضت انشاء منصات للدفاع الجوي الايراني قبالة السعودية فزيد مضمون الرسالة سوءً اذ انها تحدث (خجة).. والبيان المتعجل لم ينكر صحة مااوردة الوزير كرتي حول المنصات الايرانية على البحر الاحمر لكنة اعاد صياغة الجملة على محسنات كلامية يعتقد انها ستخرج الرعب من جوف المملكة المغاضبة الا ان صائغ البديع لم يفهم ثبوت حجة السعودية على اسلوب التعاملات الايرانية مع نظام الخرطوم في طبيعة الاصل وليس الفصل , وفي الامر استجلاء لفقة المجادلة حول مانطق بة كرتي للحياة اللندنية وبيان خارجيتة قاصم ظهرللعلاقة الموصومة اصلا بالتجلط الفتور على قدر من الوقت , ولكن الصيغة الجديدة للبيان الوزاري تشرح غرض المنصادت الايرانية على انها حمياة للسواحل السودانية وليس قاعدة هجوم جوي على السعودية , ولكن ليت البيان لم يوضح مكمن الخلل في العبارة المريبة برغم تعقبها الخاطف لتصريحات الوزير وفوق ذلك حملت السياسية الخارجية بكلياتها الي قفص الاتهام بعدم النضوج الدبلماسي .
الحالة السودانية لاتخفى على الخليجون شيوخا وملوكا وامراء وسلاطين حتى لو تمنوا تمديد ارجلهم على اللحاف السوداني الذي يعاني بقدرماتطلب الخرطوم من حماية لسواحلها المهددة امنيا, فكل ماينبض علية قلب النظام في الخرطوم لن تقطع السعودية شكها بيقين زوال الكابوس الايراني الجاسم على البحر الاحمر الا في ايطار نظرية الجرح والتعديل في الموقف السوداني المتردد , فمتى تضع السعودية منصاتها لحامية السودان لترى ايران في رابعة النهار ومتى تقيم ايران منصاتها حتى ترى اسرائيل في عز اليل وبين هذا وذاك يضع نظام الانقاذ حمالة اوجة ويجعل السودان كالحمل الوضيع ان تحمل علية يلهث وان تتركة يلهث , اضحى بحر السودان وجوه تقاطع لمصالح دولية معقدة ومكان اشتباه واشتباك للجميع , فالسعودية ترى في ايران عدو لدود لماذا يفترش لة السودان سواحلة للنوم المجاني والقفوة الايرانية بجانب السعودية تعتبر مشكلة امنية بالغة الخطورة وعندها ترجح السعودية كفة السودان في ميزان ايران المصلحي , ولكن الدبلماسية في الخرطوم تبنى هكذا على مهب الريح الامر الذي يجعل كل شيئ يهون ويفتقر لمعايرة المزاج الفعلي لصنع سياسية خارجية تقوم على المصالح , وفي ذلك دائما مايجد النظام السوداني نفسه مشدودة على مساحة غير محترمة من الخيارات الحرجة تموت بليلها قبيل طلوع الشمس, ورغم ان بيان الخارجية اكد استبعاد خيار المنصات الايرانية في المواجهة السعودية الا ان السعودية تظل خائفة وعديمة الثقة في نظام الخرطوم الذي يجيد التبرم لخلق تكتيكات سياسية زهيدة الثمن .
لقد انكر الوزير كرتي علاقة حكومتة بالاخون المسلمين في تصريحاتة (للحياة).. ارضاءً لوجة دول الخليج وخاصة السعودية التي لوت ضراع الامير القطر لتوقيع اتفاق ينجية من السقوط اذا حال استمرار قطر في مخططاتها المريبة لدعم دول تهين المملكة وتعرض مكانتها الاقليمية للابتزاز ولم تحيد الاشارة السعودية ظلالها البرتقالية على السودان , ولذا يحاول وزير الخارجية محاولة يائسة لاعادة التوازن الدبلماسي المفقود بمنطقة الخليج ويسعى لتنشيط العلاقة الفاترة مع السعودية على هذة النحو من مضرب الامثال .! وذات الامرجعل السيد كرتي يتجاهل مفهوم الحالة السودانية في المحيط الاقليمي ليقفز بطريقة غير معقولة على الشعارات الاسلامية والاخوانية لنظام الانقاذ. ولعمري تلك مغازلة ضعيفة الاداء من حيث التدبير وضحالة الفكرة.. لان فالسعودية باثقالها ومكانتها المعرفة في الخليج العربي لم تطلب من وزير الخارجية السوداني تفسيرا لحركة الملاحة الايرانية على البحر الاحمر والسفن الحربية الراسية على شواطي بورتسودان فتشاهد في المنظر عدم احترام نظام الانقاذ لعدائها التاريخي لطهران , وبذات الطريقة لم تطلب الاعتراف بالعلاقة مع نظام الاخوان المسلمين تكفيها رايات الانقاذ يوم وصولها السلطة ورفعها للشعارات الاسلامية وتنظيمها لعدد من مؤتمرات المجموعات الاسلامية في الخرطوم , والكل يفهم البناء العقدي لمجموعة الانقاذ الاخوانية منذ فجرها حتى وزير الخارجية الحالي (كرتي).. في يوم من الايام كان يتوشح بالشعارات الاصولية لمنظومة الدفاع الشعبي الجاهدية وايمانة الفدائي على هدى دولة الرسالة و المشروع الحضاري البائد , فهو الخيار من الخيار لقاعدة المنصات الايرانية القائمة لحماية سواحل السودان من الهجوم الاسرائيلي المباغت .! السؤال ما الذي اجبر كرتي لانكار صلات القربي بالاخوان والخرطوم اول من ايد رجل الاخوان المسلمين محمد مرسي وبارك فوزة برئاسة الجمهورية المصرية .. كان من الاكرم لوزير خارجيتنا ان لايتطوع لشرح موقفة القائم على اختلاط المصلحة بمسببات تزيد الاخرين الا فظاظة.. اما تبرعة المجاني لشرح حالة نفاد علاقتة نظام الخرطوم بالاخوان المسلمين تنصل لايسقط عرش الطواغيت في مصر وليصلح فساد الانقاذ في السودان , الافضل ان يضع الراس الدبلماسي اقدامة على مساحة راسخة من التعاطي السياسي بدلا من الهرولة لخلق برنامج قصير النظر لسياسية خارجية صممت فقط لمغازلة السعودية , فالسعوديون رغم ببداوتهم المخابراتية يعرفون السر واخفى بين مصر والسودان ولعل ما يقوم بة كرتي مجرد اهانة لنظامة الافضل منها الصمود على وتيرة واضحة .. ودواعي شرح كرتي (للحياة).. عملية دعم ايران للتشيع في السودان بانة لايمثل وجة النظر الرسمية للدولة تفنيدات لا تسمن ولاتغني دول الخليج عن مسرحية الخروج الآمن للنظام من ازمة اقتصادية خانقة والعجز الواضح في خلق سياسية خارجية تناسب شكل الاوضاع الحالية في السودان لايسمح بالحصول على الحد الادني من اكتساب دبلماسية ناحجة تخفي حالة التضرع السياسي لاستدرارعاطفة السعودي تستطيع انتشال ماتبقى من حالة اقتصادية تعانيها البلاد ونفس الدول التي تهدد بوقف تعاملاتها المصرفية مع السودان ترغم الضبع القطري على الهبط كرها من ابراجة العاجية ليلة التوقيع على اتفاق احترام هيبة التعاون الخليجي والكف عن دعم الاخوان ومنظماتهم على طول المنطقة العربية والشرق اوسطية , وتزيد السعودية عن تكشيرانيابها لاجلاس الامير القطر الصغير طائعا متادبا في الموائد الخليجية , ولذات السبب والمؤشرات حاول السيد علي كرتي تفنيد علاقة بلادة بايران بانها قائمة على فقة المصلحة واكتساب طهران لحامية ظهر الانقاذ الكاشف في مواجهة تهديدات دولية شديدة التكرار يتعرض لها النظام السوداني منذ نوعمة اظافرة , ويكشف كرتي مجددا شكل علاقة الخرطوم بايران وكانها تجري لمكاسب محدودة تموت بليلها لو تدبر اهل الخليج صنعا لملاحقة ازمة اقتصادية تغرق بلاد السودان طولا وعرضا.
[email protected]