خطف السوبريم ليدر حيدر محمد نور اخر ضربة مميتة لعرش عبد الواحد محمد
نور حتي اشعار اخر
احدث حادثة اختطاف حيدر محمد نور الشقيق الاصغر لعبد الواحد محمد نور
بلبلة وتسونامي سياسي غير مسبوق في اوساط حركة تحرير السودان ومؤيديه من
نازحين وطلاب ومكاتب خارجية وجيش وضجة واسعة وسط حركات دارفور للمقاومة
ومامن موقع من مواقع السودان الالكترونية الا تجد فيها جديد من مظاهرة
اوخبر اوبيان بخصوص الحدث وما من جلسة سياسية عن دارفور الا وللحدث حظها
من الحديث والتناول’ من بيانات واجتماعات وتحركات بينت مدي التاثير
والحيز الذي كان يملاه الرجل والذي لا يستطيع احد ملاها او ترميمها علي
المدي القريب وليترك الحركة كالجسد مقطوع الراس . وقد وضع موقع افهم
دارفور حيدر محمد نور ضمن اكثر الشخصيات السودانية تاثيرا في احداثها وهي
قائمة تضم اربعة عشرة شخصية سودانية وشخصية اجنبية واحدة هو المدعي العام
للمحكة الدولية لويس مورينو اوكامبو.
والملفت للنظر والانتباه هو ان الموقع وضع حيدر محمد نور في اعلي القائمة
فوق رؤوس الجميع ووضع البشير في اسفل القائمة في دلالة ورمزية واضحة
وصريحة علي انهم اكثر شخصين بروزا وتاثيرا في احداث دارفور ، ووضع تحته
بحر ادريس ابوقردة الذي يحاكم حاليا بتهمة قتل قوات الاتحاد الافريقي
بحسكنيتة وهو ايضا اثار جدلا واسعا بتصرفه الجرئ تلك بتسليم نفسه للمحكة
الدولية ودخل التاريخ من اوسع ابوابها في نظري ونظر الكثيرين .
وموقع افهم دارفور من اكثر المواقع العربية الحقوقية نزاهة وحيادا وتتبعا
لاحداثها واحداث السودان ولها مجلتها الاسبوعية التي نادرا ما خلت منذ
انتشار الخبر قبل اكثر من ثلاثة اشهر من مظاهرة اوبيان تشيد بحيدر نور
وتندد بحدث اختطافه , وهي بوابة معلوماتية عن ازمة دارفور يهدف لمساعدة
الصحفيين والمسئولين والمهتمين العرب عن فهم اكثر وادق لحقيقة الازمة
والعمل علي وضع حل لها . وقد اختار الموقع ثلاثة شخصية من حركة تحرير
السودان هم حيدر نور وشقيقه عبد الواحد نور وميني اركوي مناوي كبير
مساعدي رئيس الجمهورية واثنين من العدل والمساواة هم الدكتور خليل
ابراهيم وبحر ادريس ابوفردة كاكثر خمسة شخصية دارفورية تاثيرا ونفوذا في
احداث دارفور وفي احداث السودان ومجرمين حرب محتملين اضافة الي عمر
البشير وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع واحمد محمد هرون وعلي كوشيب من
حزب الحكومة، وروساء الاحزاب الشمالية الصادق المهدي والميرغني والترابي
ونقد والنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب سلفا كيرميارديت
والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم .
وتاكيدا فان صحفيي الموقع ومراسليها قد عرفوه من خلال المؤتمرات والندوات
والورش الخاصة بدارفور وحضوره المثير واللافت لانتناه فيها ، واسلوبه
الهجومي التي يحول المنصة والمتحدثين الي مدافعين عن انفسهم تجاه ما
ثيره عنهم واراءه المدهشة التي ينتقد فيها الحركة والمتحدثين والمجتمع
الدولي اكثر من الحكومة نفسها في بعض الاحيان ، وما فعله الموقع كان
دافعي وملهمي لكتابة هذه السطور عن شخص عشت معه وترك في نفسي الكثيروصديق
حميم واعيش كل ما يدور بشانه من حراك وحديث اضافني بمعلومات عن شخصه
رغم خلافي معه في كثير من الامور .
وحنيما اتذكر حيدر محمد نور اللهم لا شماتة علي من مات او سجن اوفقد او
في حكمهم اتذكر ايامنا في القاهرة قبل اربعة اعوام خلت وقد اثار جدلا
واشغل وجوده فيها بال كل الجلسات كتلك التي اثارها ويثيرها هذه الايام
ويدور بخلدي سؤال اطرحه كثير ويطرح في الجلسات والنقاشات كثيرا وهي من
اين تاتي مقدرة الحكومة العالية في تصفية خصومه السياسين؟.ولما ذا لجوء
الحكومة الي مثل هذه الاساليب . وبحكم معرفتي بحيدر محمد نور منذ قدومه
من ايرتريا مقر المعارضة السودانية ومقر التجمع الوطني الديموقراطي
وقبلة انظار المعارضة وقت ذاك , اتخذ من القاهرة مقر اقامته الرئيسية
رغم تنقلاته واسفاره الكثيرة الا انه استطاع ان يجعل منها ومن ليبيا
انشط مقرات الحركة بدون منافس .
واثار استقراره في القاهرة جدلا واسعا في الاوساط السياسية السودانية
والدارفورية وتنظيماته وفي شخصيات منافسة ومعادية له ولشقيقه عبد
الواحد من حركة تحرير السودان وقوبل بترحيب واسع من مؤديه ورفض ضيق
وقوي من خصومه السياسيين والغريب في الامرقبل بداه في تدشين اي نشاط
سياسي للحركة ، ووجه بسيل من الهجمات والانتقادات اللازعة من منافسيه
وخصومه وقد دعاني لرفقته في تلبية بعض الدعوات الموجهة اليه ويا ما تعرضت
لها من اكرام واهانة بعدها ويعود ذلك لاسباب نوجزها في :
ا / شخصيتة الجذابة والكاريزما الذي يتمتع بها ونفوذه الواسع وطغيان
حضوره علي الجميع وهو شخص انيق الملبس وفاره المظهر ، وقوة مواقفه اضافة
الي قدومه من ارتريا وقيادي مرموق في الحركة ‘ ومقدرته علي التعبئة
والاقناع وشقيق لرئيس الحركة .
2/ ثقته العالية بنفسه وقلة حديثه وعدم اتخاذ اي خطوة الابعد ضمان التاكد
من نجاحها وداراستها ممن احاط بهم نفسه من قيادات ذوي معرفة وخبرة وبحثه
.
3 / غيرة قيادات ابناء دارفور من التنظيمات الاخري من الحفاوة الكبيرة
والتاييد المطلق التي وجدها في القاهرة ، وفتحه صدره لكل من اتاه
بتواضع وبشاشة الدارفوريين ، وتخوفهم من تمكنه من سحب البساط من تحت
اقدامهم وتعريتهم وفعلا فعلها حيدر .
4 / اهتمام القيادات السياسية والشعبية به واهتمامه بهم وقدرته علي بث
الامل فيهم ووعدهم وتوافقهم في العمل معا .
5 تفجر غضب اعضاء التحالف الفدرالي بعد شعورهم بالعزلة والهجران
والاستقالات والرفض الجماعي للتنظيم وتدخل احمد دريج شخصيا في خطوة لاحقة
وفي الزمن الضائع بعد فقده لكل عضويته السياسة والعسكرية لصالح الحركة
ومعاقل انصاره في مصر وليبيا وجيشه في ارتريا انقلبت ضده بفضل نشاطات
حيدر نور ،حيث شكي رسميا مكتب حركة تحرير السودان من الخارجية المصرية
وغيرها من سلطات مصر بما لحقه وسنفصلها لاحقا.
تحركه النشط بنفسه او ارسال ممثليه ومقدراته العالية في الاستقطاب
والاحتواء وخلق الحراك السياسشيوالمبادرة .
6 / ترسانة العلاقات الشخصية والرسمية التي يتمتع بها في اغلب بلدان
العالم ومع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات دولية ومنظمات مجتمع
مدني وشخصيات عامة .
7 / صراعات حركة تحرير السودان الصراع بين رئيس الحركة شقيقه عبد الواحد
نور وامينها العام مني اركو مناوي ، وغيرها المؤامرات والصراعا ت في
الحركة وقتها ، ودوره في الصراعات المثيرواللافت التي تفجرت وبلغت الي
مافيه الحركة من حال اليوم .
8 / المقدرات المالية التي يتملكها والصناديق الخيرية التي انشاها لاحقا
، وربط الروابط الدارفورية مع بعضها البعض في كل دول العالم وانشاء
مؤسسات حقيقية وعاملة بعدد شعر الراس ليجد كل طالب سلطة او محتاج اومنكوب
نفسه مواليا وتابعا لحيدر نور اومسئولا في احدي مؤسساته الكثيرة .
9 / البلبلة التي احدثتها قراره بالغائه لمكتب سابق وتشكيله لماكتب
الحركة وموسساتها لاحقا وتكوين الروابط والكيانات القبلية في مصر وليبيا
معاقل التحالف الفدرالي بطريقة ضرب بها كل التنظيمات والاحزاب السياسية
المنافسة وقضي بها قضاءا تاما علي التحالف الفدرالي وبقية القيادات
الدارفورية الذين ينطلقون من قاعدته الاثنية .
ورغم طلب الكثيرين له مغادرة مصر رفض واتخذها مقرا له متنقلا هنا وهناك
وهي فترة خصبة جدا
حينما دشن حيدرمحمد نور نشاطه اثار جدلا لا اول له ولا اخر واقامت الدنيا
ولم يقعدها في مكاتب الحركة وصدرت الكثير من البيانات والمقالات من
منافسيه وخصومه تصفه بالعميل للنظام واخري تعزله واخري لا تعترف به عضو
في الحركة ، وما اعجبني في حيدر كلما عرض عليه بيان او مقال او راي لاحد
قيادات الحركة فيه ازداد نشاطا وتحديا وتجاهله بسخرية لمنتقديه ,
ليسيطر اخيرا علي مقاليد الامور كلها وليقع ما كان يحذره القيادات
الكارهة له والمتخوفة من طغيان شخصيته عليهم وقد عالجها بمنتهي الحنكة ،
بعد ان احاط نفسه باغلب القيادات النافذة واستقطبهم كلهم واحتواهم لصالح
حركة تحرير السودان الا شخص الدكتور ادم محمد نورالدين نائب حاكم اقليم
دارفور الاسبق عن الاتحادي الديموقراطي والغريب انه كان يدعي انه ممثل
الحركة في مصر وبقدوم حيدر تعري وانكشف وبطل ماكان يدعي , ليتخذ منه موقف
عدائي شخصي بحت وقد ذاق دكتور ادم من انصار حيدر الويلات والاهانات وذاق
خمسة اعضاء تنفيذيين من التحالف الفدرالي واغري بقيتهم بان عينهم في
المكتب الموالي له وبقية المؤسسات التي انشاها اوانتزعها الموالين له
واصبح ليتبع لاه اقامته دارالرابطة ابناء الفور بمصر ودارا لابناء
دارفور ودار ومقر لحركة تحرير السودان ، وسيطر علي كل الامور وانتقل الي
ليبيا ليفعل ما فعله في مصر وبفترة وجيزة .
وقد كان ولايزال اكبر الخاسرين والمتضررين من سياسات حيدر محمد نور السيد
احمد دريج وتنظيمه حيث استقطب كل عضويته السياسية لصالحه ووجهم
لتدميرالتنظيم سياسيا وعسكريا بالكتابات والاتصالات للجيش بتركه مقابل
صفقات سياسية ومقاعد في المكتبين المواليين له ، ونجحو فيها بامتيازفي
احتواءها وتدميرها.
بداها بتوحيد رابطتي الفور بعد هجوم انصاره علي رابطة ابناء الفور حين
اهان رئيس الرابطة لحيدر واخرين ذهبو لمناقشة كيقية الوحدة وهشمو كل
اساسها واستولو عليها بالقوة بعد هروب رئيس الرابطة واحتمائه بنقطة شرطة
العجوزة ولاحقوه في النقطة خالقين حالة من الزعر وهدوهم بملاحقتهم
قضائيا وقد استهجن البعض مسلكه تلك واتفقو جميعا معه علي ضرورة التغيير
اما شخصي فكان من المعجبين جدا بطريقته تلك ولولا طريقته تلك التي ادخل
الرعب في قلوب الاكلين من الرابطة بفضل التهديدات التي اطلقها العسكر
المتحالفين معه والذين نفذو ضرب المسيطرين علي الرابطة لما نجح في
توحيد الرابطتين . ليسطر علي الرابطتين المتناحرتين لابناء الفور وقد كان
مقر اقامته دارلرابطة ابناء دارفور ودار لرابطة ابناء الفور ومكتب الحركة
ومكتب مفوضة ومنظمة ويناقش فيها كل شئون اللاجئين والمشاكل الاجتماعية
وقبلة انظار كل صاحب مشكلة ليجد حلا لمشكلته وفيها يداركل الحركة ويوضع
سياساتها بفضل الكوادر الكثيرة للحركةفي مصر حينها .
يتهمه الكثرين انه زعيم عصابات النقيرز و يسيطر علييهم بواسطه صديقه عضو
النقيرز حمد محمدين واخرين وبعض الجنوبيين الذين عاشو معهم في كينيا وانه
يجتمع بهم دوريا . الا انني اجزم بصلته القوية بهم وبقيادتهم وقطعا هو من
احد زعائمهم النافذين .
انه وراء اعتصام السودانيين في ميدان مصطفي محمود والعقل المدبر للاعتصام
واخراجه بتلك الطريقة وذالك بعد مناقشته عبر الروابط والكيانات التي
تدين له بالولاء وقد كون لها لجنة اتصال وتعبئة من ثلاثين شخص وكان شخصي
رئيسا لاحد اللجان واوكل مهام رئاسته للجنة التمهيدية لزميل دراسة وصديق
روحي له وكادر تنظيمي خرج من السودان هاربا من السجن بعد اتهامه بحرق
جامعة وعرقلة سير الجامعات اواستقرارها وقام هوبنفسه بالتحرك والاتصال
بالتجمعات السودانية حتي انبثاق لجنة من كل اللاجئن السودانيين ليختفي هو
وكان في اجتماعات متواصلة مع قادة الاعتصام بدون ان يظهر في الاوضواء حتي
اخر يوم وبعد الاشتباك وفض الاعتصام اجتمع مع المكاتب والكيانات
الموالية له وشجب الهجوم واكد ان ماحصل مؤسف الا انها تفجئنا جدا بموقفه
الرافض للذهاب بالامر للاعلام وامرهم بطريقة الصارمة المعهودة في
الازمان الحرجة بعدم التعرض للحكومة المصرية و اهانتها في الاعلام وقال
اي زول اساء لمصر يتحمل مسئوليته براو ومايدخلنا نحن معاو وامر باستلام
الجثث فورا وخلو الكلام ده لينا نحن ، فخاف الجميع وسارعو في استلام
الجثث ويعتقد انه هو من فاوض الحكومتين المصرية والاسرائيلة لفتح معبر
رفح والسماح للدرفوريين بدخول اسرائيل بعد تعثر قرص لجوءهم وتوطينهم في
الغرب واستراليا .
ويرجع فكرة الاعتصام وتجمهر السودانيين بالقاهرة في ميدان مصطفي محمود
بالاساس الي سوء الحالة الاقتصادية والمعيشية للسودادنيين في مصر اضافة
الي الياس وتكرار الشكوي من الجميع في الاجتماعات من روابط دارفوربحالتهم
.
وهو في نظر الكثريين رجل مصر الاستراتيجي في السودان لما بينه ومصر من
علاقات ومكانة مرموقة فقد اعطاه الحكومة المصرية فيلا في حي الزمالك
الراقي كمتب له بجانب مقر اقامته بحي المطار ، كما سمحت الحكومة المصرية
باقامة ندوا ت ومؤتمرات وورش عمل في دور الحزب الوطني الحاكم في مصر ودور
احزاب المعارضة كدار حزب الغد الذي يتزعمه ايمن نور الد خصوم الرئيس
مبارك وعلاقاته المتينة مع قيادات في حزبه وحزب الوفد كما كان له علاقة
مميزة مع مركز ابن خلدون لحقوق الانسان للمعارض الشرس الدكتور سعد الدين
ابراهيم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان وعدد من الشخصيات السياسية
والاعلامية المصرية واساتذة الجامعات الموالين للحكومة والمعارضين لها .
هو من امر بفتح مكتب للحركة في اسرائيل وكل قيادات المكتب الحاليين وعملو
معه في مصر او ليبيا وهو من استقطبهم للحركة واغلب الالاف الموجودين في
اسرائيل يعرفونه وييعرفهم عن قرب .
واعتقد انه الزعيم الفعلي لحركة تحريرالسودان وقائدها الروحي والمسيطر
علي اجهزتها ومؤسساتها القائمة ، واغلب مقا ليد الامور فيها سيطرة وقبضة
قوية
ويقال انه هو من حرض ضد يوسف بخيت واخرين وامر الطلاب الموالين له بالضغط
عليه وتكتيبه تعهد ولابد من بصمة بععدم الحديث عن دارفور، وذلك لان يوسف
بخيت قد وقف موقف غير حميد برايه في مفاوضات ابوجا .
سيطرته التامة للجناح الطلابي للحركة وكل قياداتها بواسطة صديق له و
زميله في الخلوة وسيطرته علي اغلب روابط الاقليم الطلابية وقد صنع جناح
موالي له من روابط الاقليم يسيطر عليها بواسطة احد اقربائه واخرين .
وهو بحسب مراقبين وراء كل العنف الطلابي القائم في الجامعات السودانية من
طلاب دارفور.
حيدر محمد نورومفاوضات ابوجا
وهو وراء فشل اتفاقية ابوجا براي كثيرين ، ويري الكثيرون انه ذهب الي
ابوجا وفي الجولة الاخيرة خصيصا لتخرب وافشال المفاوضات رغم تحمسه بقرب
الحل وتبشيره بالسلام في الاجتماعات قبل مغادرته الي ابوجا وحتي اللحظات
الاخيرة قبل التوقيع ، وهذا مزايدة اعدائه ، الا انه هو من نفذ فكرة
مجابهة الضغوط الدولية التي انصبت عليهم وعلي الحركة وحرك المظاهرات
واستطاع اجهاض الضغوط الدولية ولولا حيدر لانكسر عبد الوحد المشتت زهنيا
في ذالك الوقت امام الضغوط ووقع علي الاتفاقية مرغوما.
وهو من خلق الواقع الماثل علي الارض الان في دارفوربجعل المجتمع الدولي
والوسطاء والنشطاء ورعاة السلام يواجهون اللاجئين والنازحين بدل قادة
الحركات المسلحة تجنبا وتفاديا لضغوطها وتهديداتها .
ومما يؤخذ له تهجمه دون قيد للمسئولين الدوليين فقد تهجم بصورة لازعة
وعنيفة علي يان برونك وسالم احمد سالم واليكس دوال وروبرت زوليك واندرو
ناتسيوس والجا فشل اتفاقية ابوجا الي جهلهم كمسئوليين بحقيقة دارفور
واوضاعها وقال ان نجاح اي مفاوضات تقتضي عدم وجودهم جميعا ، ورفض مقابلة
سالم احمد سالم ووفده حينما طلب منه ذلك ، وشن هجوما لازعا في احدي
المؤتمرات لاليكس دوال بلغة جافة وصفه الكثيرين بالاهانة الشخصية له
وطلبوه بالاعتذرار لاليكس فرفض ، بل اكد اي مفاوضات فيه اليكس دوال وسالم
انحن كحركة ما طرف فيهو .
مع شهاداتي الشخصة له في اكثر من عشرة جلسة واجتماع بحث الاعضاء
والمجتمعين بالاستعداد للسلام الوشيك حينها والاستعداد للعودة الي
دارفور بدل وجودكم بمصر ومابها من بؤس وشقاء .
موقف حيدر نور من جبهة الخلاص الوطني .
بفشل مفاوضات ابوجا ورفض حركة تحريرالسودان للتوقيع علي الوثيقة بعد ما
قاومت كل الضغوط التي مورست ضدها من المجتمع الدولي وقد اتجه قيادة حركة
تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الي ارتريا وكان احمد ابراهيم دريج
قد ونائبه شريف حرير قد اكملو طبختهم مع الحكومة الاترية لتكوين جبهة
الخلاص وقد هلل لها وكبر عضوية التحالف الفدالي في كل العالم كما هلل لها
خليل ابراهيم المعزول عالما في ذلك الوقت وفعلا اتفقو علي تكوين الجبهة
وصدرالبيان الاول الا ان حيدر نور اشطاط غضبا من تصرف شقيقه رئيس الحركة
واتصل بالمكتب ورفض صحة البيان وقال مخاطبا المكتب من مقر اقامته بكينيا
اننا علي فك تنسيق تفاوضي مع حركة العدل والمساوا ة ناهيك عن التنسيق
السياسي والعسكري وانامتجه غداالي اريتريا وما علي المكتب الا ان ايدها
وكنا علي اتصال معه في ارتريا .
وقف حيدر نور ضد جبهة الخلاص وتمكن من افشالها وتشتيتها والوقيعة بين
قياداتها وقد دفع شقيقه عبد الو حد ثمنا باهظا من حربه وحملته الشعواء
ضد الجبهة وخلق حالة ارباك حقيقي داخل الحركة فالترسانة الاعلامية
الموالي لحيدر وجهه ضد جبهة الخلاص وتخرج منها بيانات ومواقف رافضة
لجبهة الخلاص الوطني وتصف قيادته ببقايا الحكومية واخري منسادة له وممهور
بتوقيع عبد الواحد واخرين تؤكد انهم تحالفو في جبهة الخلاص نتيجة الضغط
الاتريري عليهم ليضطرمكتب عبد الواحد لنفي كل تلك البيانات بلا طائل ولا
جدوي .
ان الحكومة الارترية قد اخطا الفهم واساء التقدير عندما سمح لحيدر محمد
نور بمغادرة الاراضي الاترية بعد اقامة جبرية كانو فيها وتمسك ببقاء عبد
الواحد ، فحيدر هو الاكثر نفوذا في الحركة والاكثراثارة للجدل التي لا
تدخل الاعلام الا نادراوهوالاكثر تنظيما وترتيبا وسيطرة لمقاليد الامور
والمحتفظ باغلب اسرار وخفايا التنظيم بجوفه لتحركه النشط ولصلته الوثيقة
بالقاعدة الشعبية للحركة وقياداتها مقارنة بشقيقه عبد الواحد الذي كان
مهموما ومشغولا بملفات التفاوض وخلافاته مع قيادات الحركة ولقاءاته
الاعلامية والبرتكولية ومحدوية حركته وعدم المامه بالكثير من خفايا
واسرار التنظيم وعدم مواكبته لتطورتها كحيدر المفرغ له كاملا ومواكب
لها
اوضعت الحكومة الارترية عبد الواحد قيد الاقامة الجبرية ، وتركت راس
الرمح ورافض جبهة الخلاص الاساسي حيدر محمد نور حراطليقا وتمكن من اجهاض
جبهة الخلاص وتخسير بعض قادتها واخراجهم من المسرح السياسي ولو فعلت
ارتريا العكس لما انهارت جبهة الخلاص وبتلك السرعة الفائقة .
حيدر نور ومحاولة مايشبه الاغتيال التي تعرض لها عبد الواحد نور في مطار اسمرا
ان الحكومة الارترية وبعد تاكده من فشل جبهة الخلاص الوطني اشتطاطت غضبا
من حركة تحرير السودان لرفض الحركة من دخول جبهة الاخلاص الوطني المدعوم
والمصنوع ارتريا ، وتسخير كل اعلام الحركة لضرب جبهة الخلاص .
وقد كنت مع حيدر نور حين تلقي اتصالا هاتفيا من عبد الواحد يفيده بخطورة
وضعه وانه منع من السفر واحتجز في المطار وهناك محاولات لاقتياده الي جهة
مجهولة وانه في حالة حرجة .
وقد جمع مكتب الاتصال الجماهيري والتعبئة وهو مجموعة مقربة جدا منه
ليملؤالدنيا ضجيجا وليقوم دون ان يقعد وليقف الحركة كلها في ا ستعداد
للرد وقرار ايثار التريث والامهال لبعض الوقت والخلافات والمشادات التي
حدثت بين لاامتسرعين للانتقام والرد ودعاة التريث ولولا انفراج الازمة
سريعا لحدثت الكثير . .
وفشلت جبهة الخلاص وسافر عبد الواحد بدون رجعة من ارتيريا ..
شكوة دريج لمكتب الحركة بمصر من سلطات الخارجية وامن الدولة المصرية
تلقي مكتب الحركة بمصر امر تكليف بالحضور من السلطات المصرية واوفد حيدر
ثلاثة ممثلين ليرو ما المطلوب فكانت المفاجاة من العيار الثقيل هو شكوة
السيد احمد ابراهيم دريج رسميا للسلطات المصرية بواسطة الخارجية المصرية
ان مكتب الحركة بمصر قد دمر حياته السياسية وجرده من عضويته واوقع له
مشاكل واهانه علي صفحات الصحف ولابد من اغلاق هذا المكتب وبحسب الذين
ذهبو فان ل المسئول المصري قد اخبرهم بفشل دريج وقال ان شكوته دلالة
فشله وافلاسه السياسي ، لكن احترمو تاريخه ومن واجبنا ابلاغكم بشكواه
ضدكم ، وهذا دليل الضربة والصفعة الميمتة التي تلقتها التحالف الفدرالي
من دخولها جبهة الخلاص الوطني ومن مكتب حركة تحرير السودان بمصر. ويروي
البعض ان حيدر اتفق مع بعض قيادات التحالف الفدرالي العسكري في ارتيريا
الغاضبين من سيد احمد دريج واخرين سياسيين في مصر وليبيا وتم تصفية تنظيم
دريج بصفقة اسراره في جوف حيدر وخمسة اخرين من قادة التحالف الفدرالي
وحدث به احدهم سيد احمد فغضب لكن بعد فوات ل الاوان ونجاح العملية فكانت
شكواه انتقاما ورد كيد بكيد .
مزايا حيدرمحمد نور كما عايشته
الذي يتميز به حيدرمحمد نور هو قدرته علي جمع الجميع من حوله ويضرب بجميع
الطموحات الشخصية للاخرين عرض الحائط وعدم اهتمامه بموقعه الشخصي والمهم
عنده تمرير برامجه واهدافه واطروحاته وينظر الي نفسه اكبر من المناصب او
سبريم ليدر مقارنة بعبد الواحد المتهم بانه مهتم بشخصه بان يلقب برئيس
وجيرمان اكثر من كل شيئ .
مقدرة حيدر علي الاحتفاظ بالموالين له والعلاقة الروحية بينهم ومواصلة
التنظيم والحركة بفضل جهوده والذي يخرج اكثر تماسكا من محاولات
الانشقاقات الكثيرة فهوشخص مرتب مقارنة بعبد الواحد الذي ينفض الناس من
حوله سريعا ويتسبب في الانشقاقات براي الكثيرين .
الذي لا افهمه عن حيدر هو نفوره من الاعلام وكرهه لتسليط الاضواء عليه
ويشترط في اي لقاء يعقده عدم الذهاب به للاعلام ولولزم الامرفوض شخص اخر
.
نخلص الي ان الحكومة السودانية استطاع ان يقضي علي احد اخطرقيادات دافور
واكثرهم تنظيما وتريتبا واثارة ونفوذا ويقضي علي حركة عبد الواحد محمد
نور ويتركه كالجسد الذي قطع راسه ويعاني سكرات الموت حتي اشعار اخر ولا
يستطيع الحركة التعافي منها قريبا لما كان يملاه حيدر نور من فراغ وما
كان يشغله من حيزولما له من هيمنة ، باعتباره قائد وزعيم للمؤسات القائمة
الان ولا يستطيع فك تلاصمه وفهم خفاياه غيره . فهو المديرالحقيقي لامور
الحركة بالريموت كنترول .
مع تاكيدي علي الخطا الفادح التي ارتكبها الحكومة اذا قتله او اصابه
بمكروه لما يشعله من غضب فلا احد في حركة تحرير له قدرة ويتمتع بالموهبة
القيادية التي يتمتع بها في قيادة اي عملية سياسية رغم خلافي معه في
كثير من الامور والقضايا الا انه كان يردد دوما في كل خلاف الاختلاف في
الراي لا يفسد للود قضية والله يكضب الشينة .
بقلم محمد ابكر علي
email [email protected]