ودي خطبة الجمعة التي نفي فيها الامام ان لا صلة لهم بالدعوة لصلاة الغائب علي شهداء نيالا
الحديث:
قال صلى الله عليه وسلم:اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا أؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم” أخرجه أحمد
الخطبة الثانية
الحمدلله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم
وبعد:
قال تعالى: ” وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ” صدق الله العظيم
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز:
هيئة شؤون الأنصار مؤسسة دعوية، إرشادية، اجتماعية؛ يغطي نشاطها كل المجالات الإنسانية غيرالسياسية، ولديها أجهزة تشريعية وتنفيذية، ويحكم نشاطها نظام أساسي مجاز من المؤتمر العام. ولديها أمانة عامة – تضم عشرأمانات متخصصة- هي الجهة الوحيدة المسئولة عن اتخاذ القرار وإعلانه. والهيئة غيرمعزولة عن قضايا أمتها الداخلية والخارجية، بل في مرحلة من المراحل كانت هي الوحيدة المتصدية لقضايا أهل السودان، والمدافعة عن حقوقهم وحرياتهم. حتى قال أحد السياسيين المعارضين: ” كنا نأتي لمسجد الامام عبدالرحمن المهدي في ودنوباوي لنسمع كلاماً قوياً ضد الحكومة كان الواحد منا يخشي أن يقوله في غرفة نومه ” لقد ظلت الهيئة تقوم بهذا العمل من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أحبابي في الله
في الآونة الأخيرة درجت بعض الجهات؛ تقوم بإرسال رسائل تدعو فيها لصلاة حاشدة في مسجد الامام عبدالرحمن المهدي بود نوباوي، وبالأمس نشر في مواقع التواصل الاجتماعي؛ أن هناك تنسيقا بين هيئة شؤون الأنصار وبين بعض الجهات لصلاة حاشدة سموها جمعة نيالا! إننا نقول الآتي:
أولا: إننا ندين الاستعمال المفرط للسلاح ضد المدنيين، وندين إساءة استعمال السلطة، ونطالب بتحقيق عادل، ينصف المظلومين ويعاقب الجناة، وندعو لاحترام حقوق الانسان وحماية حق المواطن في التعبير، ونترحم على أرواح الشهداء، وسوف نصلي عليهم صلاة الغائب من باب”من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”. ونطالب باطلاق سراح المعتقلين، فلا يجوز الحبس إلا بتجريم سابق، وعقوبة صادرة من المحكمة المختصة.
ثانيا:إن هيئة شؤون الأنصار تنفي نفيا باتا أنها نسقت مع أي جهة، أودعت إلى صلاة حاشدة، وأنها إذا أرادت ذلك فإن لديها أجهزتها المختصة التي تقوم بذلك، وأن آخر نشاط حاشد قامت به؛ كان الاحتفال بالمولد النبوي الذي جمعت فيه كل أهل القبلة في السودان، وقدمت فيه ميثاقا أيده الجميع؛ يدعو إلى تحريم التكفير، واحترام الاجتهاد، واحترام المقدسات والعقائد. كما نبين للجميع أن هيئة شؤون الأنصار غيرمعنية بالنشاط السياسي، وليس من وسائلها التنسيق مع جهات سياسية، فالنشاط السياسي تقوم به الأحزاب السياسية. والهيئة ليست حزبا سياسيا؛ وإنما هي مؤسسة دينية.
ثالثا: تطالب الهيئة الجهات التي ظلت تنشر باسمها مثل هذه الدعوات، أن تكف عن ذلك؛ وتطالب أجهزة الأعلام أن لا تتعامل إلا مع البيانات الصادرة من الهيئة والممهورة بتوقيع من تفوضه بذلك؛ فأي دعوة غير صادرة من الهيئة، لن تتحمل الهيئة تبعاتها القانونية والأخلاقية.
رابعا: المساجد بيوت الله أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، فهي مواقع مقدسة لها حرمتها وقدسيتها، لايجوز أن تستغل لغير الغرض الذي بنيت له، فهي للعبادة والذكر وتلاوتة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يجوز فيها رفع الأصوات إلا بذكرالله، ولايجوز أن تستغل مواقف للسيارات، ولايجوز فيها اللغو، قال تعالى:” ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه” وهذا المسجد يوجد فيه أكثر من سبعين طالبا للقرآن الكريم من الأطفال، وفيه شيوخ وعجزة انقطعوا للعبادة، مجاورين لبيت الله، وهذا الشهر شهر تلاوة القرآن والذكر والاستغفار؛ واجبنا أن نهيئ المناخ المناسب للراغبين؛ ليمارسوا شعائرهم وعباداتهم .
خامسا: هيئة شؤون الأنصار مشغولة هذه الأيام بتنفيذ برنامج رمضان الذي أعدته منذ رجب الماضي؛ وهو برنامج ينفذه مئات من الدعاة، في كل ولايات السودان يشتمل على صلاة التراويح بالجزء، وتقديم دروس ومحاضرات في المساجد، وتواصل اجتماعي مع الأحباب، وقد ذهبت وفود التراويح منذ نهاية شعبان. وبالأمس: انطلقت عشرة وفود من الأمانة العامة للولايات لمشاركة الأحباب الاحتفالات بذكري مناسبتي بدر وأبا. هذه الوفود تغطي المناطق الآتية: الجزيرة أبا، وكوستي، وكنانة، والجبلين، وتندلتي، وأم روابة، والرهد، والأبيض، والخوي، وبابنوسة، والمجلد، والفولة، ومدني، والمناقل، والهدي، وسنار، وسنجة، وودراوة، والكديوة، ورفاعة، وودرحوم، والقضارف،وكسلا، والدامر، والموسياب، والعكد، وعطبرة، وكنور،وبربر، والعبيدية، ودنقلا، وكبكابية، والضعين، وبرام . هذه الوفود تتراوح مدتها مابين ثلاثة أيام وأسبوع وثلاثة أسابيع.
سادسا: تحتفل الهيئة يوم الأحد 17 رمضان بذكرى واقعتي بدر وأبا بمسجد الإمام عبدالرحمن بودنوباوي ويشتمل البرنامج على افطارومدائح وكلمة رئيسية وسينتهي البرنامج قبل صلاة التراويح، وندعو جيران المسجد وكل الأحباب على إحضار أفطاراتهم للمسجد والدعوة عامة.
“قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي..