محمد نور عودو
ربما فوجئ البعض بخطاب وزير الخارجية السوداني المقال ابراهيم غندور امام البرلمان في يوم 18 ابريل الحالي بما وصل اليه السودان من سؤ في ادارة شئون الدولة لكن المتابع والمراقب لشأن السوداني يعتبر خطاب غندور مجرد راس الجليد فقط .
لان السودان في عهد حكومة المؤتمر الوطني ليست دولة تدار بدستور ومؤسسات بل عبارة عن قطعة سكن او مشروع تجاري مملوكة لحكومة المؤتمر الوطني السودان دولة كثرت فيها المحسوبية والعنصرية والجهوية والقبلية وانعدمت فيها العدالة ولاادارة الرشيدة في عهد حكومة المؤتمر الوطني وغندور يعلم هذا جيدا.
السودان إنهار كدولة يوم اعلنت المحكمة الجنائية االدولية لقبض علي الرئيس عمر البشير بإرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد مواطنيين سودانيين. السودان إنهار كدولة يوم تم تقسيمه لدولتين وفرح الطيب مصطفي خال الرئيس عمر البشير ورهطه وذبحو الثور الاسود ببتر جزء عزيز من السودان.
السودان كدولة انهار اقتصاديا بسبب فساد المستشري لمنتسبي حكومة المؤتمر الوطني وليس بسبب العقوبات الاقتصادية كما زعمتها الحكومة المؤتمر الوطني السودان دولة مفلسة ومنهارة منذ فترة يا غندور وخطابك في البرلمان اعتراف صريح بإفلاس الدولة هذه نقطة .
اعضاء حكومة المؤتمر الوطني لم يتوقعوا من غندور مثل هذا الخطاب امام البرلمان لان ابراهيم غندور ليس مجرد عضو في حكومة المؤتمر الوطني وفي خلال الثلاثة عقود وهي عمر حكومة الانقاذ تقلد غندور اكثر من منصب قبل ان يكون وزيرا للخارجية .
قد يسأل سائل ما هو الشئ الذي اجبر غندور ليصدم اهل الحكومة بهذا الخطاب و لماذا اختار غندور هذا التوقيت وهو يري ويسمع كل يوم جرائم حكومة المؤتمر الوطني والفساد وموضوع حلايب والسودان في تراجع مريع في جميع المجالات منذ مجئ حكومة الانقاذ الي سدة الحكم قبل اكثر من عقدين قد يظن البعض انها صحوة ضمير لكن لا. لان حكومة مؤتمر الوطني جميعهم ناس بلا ضماير
دا افلاس وزير والغريق قدام