خطاب شباب السودان لأمين عام الجامعة العربية

تجمع شباب السودان الحر- مصر
القاهرة في 4 مارس 2012
م/ طلب مقابلة عاجلة بخصوص الظرف الدقيق بدولة السودان
معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية
نخاطبكم اليوم وقد بلغت الأزمة ذروتها في السودان، بعد أن قام نظام الجنرال البشير بفصل جنوب السودان وتشريد حوالي عشرة ملايين سوداني إلى أرجاء العالم الأربع بإسم الإسلام الحنيف والشريعة الغراء؛ وهو اليوم يُكرِّر ذات التجربة ضد سكان شمال السودان بصناعة جنوب جديد، لا سيما، في كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور القرآن.
إن الأزمة الراهنة لا تقف اليوم عند حدود الفساد والإستبداد وآلة القمع الوحشية، بل قد وصلت إلى تهديد الكيان السوداني برمته؛ لأن بقاء نظام البشير بسياساته الرعناء يعني عملياً تقسيم السودان لعدة دُويلات متناحرة تُشكِّل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.
معالي الدكتور نبيل العربي
نحن ندرك أن جسم الجامعة العربية السياسي والإداري يتشكل أساساً من الحكومات العربية القائمة؛ رغم أنه قد بُذلت جهود سابقة لإلحاق المجتمع المدني، كما طُرحت دعوات جديدة أخرى تتصل بالتغيرات الجارية في أُتون الربيع العربي وكان لمعاليكم دور كبير في إبرازها. والآن يسود شعور متنامي في أوساط السودانيين عرباً وأفارقة بأن الجامعة العربية تنتهج إزدواجية المعايير وتكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالسودان، لا سيما، والسودانيون يعيشون لأكثر من عقدين تحت وطأة أسوأ نظام عربي معاصر وبدون أدني قرارات من الجامعة العربية تصب في صالح خلاص الشعب السوداني من الحروب الدون الكيشوتية المستمرة للجنرال عمر البشير!.. تلك الحروب التي  كان المتضرر  الأكبر والخاسر الأكبر فيها هو الشعب السوداني الذي دفع الملايين من أبناءه أرواحهم فداءً للخلاص من نظام البشير؛ بينما واصل الجنرال البشير تبديد موارد ومقدرات الشعب السوداني في شراء الذمم ورشوة ضعاف النفوس داخل وخارج السودان.
معالي الأمين العام للجامعة العربية
في إطار هذه التطورات العاصفة وإنطلاقاً مما ذكرناه آنفاً نطلب من معاليكم تحديد موعد عاجل لمقابلتكم للتفاكر والنقاش وتبادل الآراء حول الدور المطلوب من الجامعة العربية تجاه شعب ودولة السودان في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه السودان.
ودمتم لخدمة الجامعة العربية وشعوبها
تجمع شباب السودان الحر- مصر
موبايل: 0100 676 1917
إيميل:
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *