خبرعاجل من بيت الكلاوي
تمرّ رئاسة جهاز أمن النظام و إداراته و وحداته المختلفة بحالة من الإستياء الشديد و الإرتباك و هبوط كبير في الروح المعنوية بسبب استعار الصراع الاثني داخلها وما احدثه كشف التنقلات الذي جاء عقب كشف الإعفاءات الكبير الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ جهاز النظام. و شمل كشف التنقلات ضباطاً مكثوا في مواقعهم مدداً طويلة تصل عند بعضهم إلى خمسة عشر (15) سنة. و قد استفاد هؤلاء الضباط من طول مُكثهم في هذه المواقع بإقامة كانتونات قبلية و جهوية داخل الجهاز توفّر لهم غطاءً سميكاً لفسادهم و جرائمهم.
و من جهة أخرى، تقرر استدعاء 35 ضابطاً من ضباط الأمن الخارجي العاملين في سفارات السودان و قنصلياته إلى رئاسة الجهاز توطئة لإحلالهم بآخرين. الجدير بالذكر أن إدارة الأمن الخارجي في الجهاز من الإدارات التي تسيطر عليها إثنية معيّنة سيطرة كاملة، و لا يقربها الإثنيات الأخرى إلا من باب ذر الرماد في العيون، و لا يتم نقل ضباطها إلا نادراً.