خاطفو إيرلندية في دارفور سمحوا لها بالاتصال هاتفياً بوالدتها

خاطفو إيرلندية في دارفور سمحوا لها بالاتصال هاتفياً بوالدتها
ا
الخرطوم – رويترز – سُمح لإيرلندية خُطفت قبل أكثر من شهرين في إقليم دارفور السوداني بالاتصال هاتفياً بوالدتها في تطور قال مسؤولون إنه يشير إلى حدوث تقدم في المفاوضات مع خاطفيها.

وكانت مجموعة من المسلحين خطفت في تموز (يوليو) شارون كومينز وهي من دبلن والاوغندية هيلدا كاووكي. والاثنتان تعملان في منظمة «غول» الايرلندية للاغاثة من مقرهما في شمال دارفور.

واحتجازهما هو الأطول ضمن موجة جديدة من عمليات الخطف يشهدها إقليم دارفور أصابت الجهود الإنسانية في المنطقة التي تشهد صراعات بالشلل.

وقال عبدالباقي الجيلاني وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية لـ «رويترز» إن الخاطفين سمحوا لكومينز باجراء مكالمة هاتفية واحدة مع والدتها في ايرلندا الخميس. وأضاف: «استطاعت السلطات أن توصل رسالة إلى الخاطفين مفادها أن والدة كومينز محتاجة إلى بعض الدعم. ناشدناهم مساعدتنا على توفير اتصال هاتفي بينهما … ونجحنا. أُعطيت شارون هاتفاً واتصلت بوالدتها (أول من) أمس».

واستطرد: «هذا يشير إلى نجاح خطتنا واننا في طريقنا إلى الحل. نحن متفائلون لأن الأمور تسير بسلاسة».

وقال الجيلاني في السابق إن الخاطفين ينتمون إلى إحدى القبائل وإنها خطفت الإمرأتين لتحصل على فدية. وأضاف أنه ليس متأكداً مما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها كومينز من اجراء اتصال هاتفي بأسرتها لكنه متأكد من أنه الاتصال الأول الذي تجريه منذ فترة طويلة. وقال الوزير إن مسؤولين يحاولون الآن ترتيب مكالمة هاتفية بين كاوكي ووالدتها في كمبالا أو شقيقتها في لندن.

وكان اثنان من أفراد طاقم العمل المدني في قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي خُطفا من قاعدتهما في بلدة زالينجي في غرب دارفور في أواخر آب (أغسطس) ولا يزالان رهن الاحتجاز.

على صعيد آخر، قال ضباط في جيش جنوب السودان الخميس إن الجيش عثر على أكثر من 600 مسدس وبندقية وقذيفة صاروخية وعلى أربعة مدافع مضادة للطائرات خلال تفتيش مفاجئ لمنازل في مدينة جوبا عاصمة الجنوب.

وقال جيمس هوث قائد أركان جيش الجنوب لـ «رويترز»: «كان هناك الكثير من الأسلحة … من الغريب جداً العثور على هذه الأشياء في منازل مدنيين». وأغلق ضباط من جيش الجنوب مناطق واسعة من جوبا الأربعاء حيث قاموا بحملة تفتيش من منزل إلى منزل في إطار اجراءات صارمة بشأن الأسلحة غير الشرعية.

وتوجد كميات هائلة من الأسلحة في جنوب السودان بعد حرب أهلية استمرت أكثر من عشرين سنة انتهت باتفاق سلام هش عام 2005.

وتعهدت حكومة الجنوب شبه المستقل بنزع سلاح مواطنيها بغرض تحقيق الأمن في المنطقة التي تعاني في الوقت الحالي من موجة من العنف العرقي. وقال هوث إن بعض محاولات نزع سلاح جماعات تعيش في مناطق نائية أدت إلى إراقة المزيد من الدماء غير أن حملة التفتيش في جوبا مرت بسلام. وأضاف أن الضباط اضطروا للاعتذار بعد أن طرقوا بالخطأ باب السفارة الهولندية ومبنى وزارة شؤون العدل في الجنوب خلال التفتيش.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *