حوار مع القيادى بحركة وجيش التحرير والعدالة سيد شريف جارالنبى الجزء 2
حاوره بعبر الهاتف : مي سلاف الدين
فى الحلقة السابقة حاولنا ان نطلع القارى حول الاشكاليات والمستجدات التى حدثت فى التحرير والعدالة بعد عزل د التجانى سيسي عن قيادة الحركة رغم ان الحركة تم تكوينه حديثا بالدوحة وحاولنا ان نعرف الخفايا والاسرار فى داخل الحركة وايضا عن الاحداث والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية وتاثيرها على ازمة دارفور واخر التطورات فى منبر الدوحة بعد استلام الاطراف على الوثيقة النهائية لسلام دارفور نستعرض كل هذه القضايا مع ضيفنا والى مضابط الحوار:
*اهلا بك المرة الثانية الاستاذ سيد شريف
مرحبا بكى والقى التحية من بعدك للقارى الكريم ونشكرك على هذا الاهتمام
*بعد عزلكم للدكتور سيسي هل اخترتم رئيس جديد وما هو موقفكم فى الفترة القادمة؟
بتعلمى يا اختى الفاضلة نحن طيلة فترة البحث عن الوحدة ايضا كنا نبحث عن شخصية كارزمية قومية يجمع الشتات من اهل دارفور وايضا يجمع كل السودان لان التشرذمات ليست فقط فى دارفور لان السودان الان يحتاج لشخصية جديدة والاجواء مهياة للتغير الشامل ولذلك نحن الان فى مرحلة تشكيل قيادة مؤقتة للنتقل بها الى وحدة المقاومة المسلحة وبها الى وحدة اهل السودان وبالتالى لا يهم من يراس او يقود بل الاهم هو المشروع الواضح الذى يلتف حوله الجميع ونحن فى القريب العاجل سوف يكون لدينا قيادة تقود العمل الى الوحدة وليس التمسك بمواقع واستطعنا ان نعيد بناء الحركة من جديد واعادة جميع كوادر الحركة الذين تم فصلهم تاسفيا فى السابق والذين خرجوا من صفوفها ونؤكد نحن متمسكون بالمؤسسية وبالنظام الاساسى للحركة.
*هل تعتقدون ان د سيسي هو عائق امام وحدة المقاومة والمعلوم انتم اخترتموه ليجمع بين كافة الحركات؟
انا اكن كل الاحترام والتقدير للدكتور تحانى سيسي واستفدت منه الكثير وتعلمين ان الدكتور سيسي قبل ان يكون رئيسا للتحرير والعدالة كان من المسهليين لوحدة الحركات ومتواجد فى جميع المنابر للوحدة واكثر الناس ينادى بالوحدة ولكن عندما اصبح جزء من الثورة واصبح رئيسا اصابته صاعقة واصبح هو ايضا يستخدم سياسة الكنكشة وكان حقيقة مغيبة للامال ونتمنى ان يصحو من الغيبوبة ويبتعد من بعد الاشخاص المضلليين ويتعامل مع الذين يرغبون لوحدة الصف وترقيتها.
*هل انتم تتحملون الخطا الذى وقعتم فيها باختياركم للدكتور سيسي ؟
دائما التجارب الانسانية هكذا يمكن تؤدى الى النجاح ويمكن تؤدى الى الفشل وابونا ادم لم يكن مسئولا من خروج البشرية من الجنة ونحن لم نفشل بعد مدام طرحنا ننادى بوحدة المقاومة المسلحة وحتى د سيسي اذا توجه الى الوحدة والعمل مع كافة المقاومة المسلحة فهذا هو الهدف المطلوب.
*ما هو موقفكم من حركة العدل والمساواة وتحرير السودان ميناوى وعبدالواحد؟
هؤلاء حميعهم موقفهم مشرف تجاه قضية دارفور واستفادوا من الاخطاء السابقة وانا متاكد الان الاحوال ليست كالسابق وكل المؤشرات تؤشر الى وحدة الجميع وانا شخصيا التقيت بقيادات العدل والمساواة ورؤيتهم متطورة جدا لحل المشكلة وايضا التقيت مع قيادات التحرير ميناوى ووجدتهم لديهم الرغبة للوحدة وايضا التقيت بقيادات تحرير السودان عبدالواحد يحملون نفس الفهم وايضا ابوالقاسم امام واخرون وكلهم لديهم الرؤية الشاملة لحل مشاكل السودان واقول بصراحة ان كل المجموعات الاساسية الان لا ينظرون فقط لمشكلة دارفور بل يتحدثون عن ما تبقى من السودان وبالتالى موقفنا نحن فى التحرير والعدالة لا بد لنا ان نذهب سويا مع جميع الرفاق لنحكم السودان وانا اتحدث نيابة عنهم جميعا بدون اى تفويض منهم فى القريب العاجل سوف نعلن الوحدة الحقيقية ونتجاوز كل الاشكاليات البسيطة ولا ننكفى ابدا فى دارفور بل نتطلع لحكم السودان ونستخدم كل الياتنا وادواتنا ونحرك الشارع لانتفاضة شعبية ونواصل عملياتنا العسكرية ونتحالف مع القوة السياسية الاخرى حتى يستسلم النظام.
*يعنى انكم تنادون بتغير النظام ولا تعترفون بالتفاوض الجارى الان فى الدوحة؟
بصراحة وبلا شك نحن نسعى لتغيير النظام, والتفاوض واحدة من اليات التغير وقناعتنا جميعا بان لا سلام بوجود هذا النظام لو تفاوضنا الدهر كله ومكثنا نحن فى الدوحة عامين واكتشفنا ان النظام لا يريد اى حل للمشكلة فقط وجودهم للمراوغة واضاعة الوقت واخداع المجتمع الدولى بانهم يريدون السلام ونحن لا نضيع وقتنا فى اشياء نتائجها واضحة ولا فائدة ان نمد فى عمر النظام رغم انها فقدت شرعيتها والان تركيزنا كلها يتجه نحو اسقاط النظام وباسقاطها تحل مشاكل السودان كلها واتصالتنا مستمرة مع كافة القوة السياسية وجميع شرائح المجتمع السودانى وهذا النظام يعتبر منكر فيسعى الجميع لتغيرها ومن راى منكم منكرا فليغيره بيده وان لم يستطيع بلسانه ومن لم يستطيع بقلبه وذلك اضعف الايمان وهذا الحديث ذكر كل اليات التغيير فالنتحرك نحوها.
*اخيرا الوساطة قدمت وثيقة سلام دارفور النهائية ما تعليقكم فيها؟
نحن تفاوضنا فى الدوحة لفترة عام وقدمنا فيها كافة مطالب اهل دارفور المشروعة واصطحبنا فيها اراء اهل دارفور والقوة السياسية الاخرى بهدف الوصول الى سلام عادل وشامل ولكن تفاجئنا بالوثيقة الذى لا يلبى طموحات حركة ناهيك من طموحات شعب عانى من القتل والتشريد والاغتصاب والنزوح واللجوء وبالتالى نحن لا نريد ان نضيع وقتنا فى وثيقة لا يستحق ان نفندها وتفاجئنا بعض التصريحات من افراد يقولون بان الوثيقة ملبية لطموح اهل دارفور ونعلم ان بعض الافراد والكثير من الثوار يعرفونه جيدا يريدون فقط ان يوقعوا على ورقة حتى اذا كانت بيضاء ويذهبوا الى الخرطوم لكن سوف نقطع اياديهم من خلاف نحن لانلعب بقضايا شعبنا والذى يريد ان يحقق طموحاته الشخصية باسم اهل دارفور الافضل له يجري بعيد ولا تعليق لدى اكثر من هذا
*قمت بزيارة مؤخرا الى يوغندا هل الحكومة اليوغندية قدم اليك دعما؟
من الطبيعى ان يكون لدينا علاقات مع دول الجوار ودورهم مهم فى مساعدتنا لحل مشاكلنا فى السودان ويوغندا دولة مهمة ولدينا عدد كبير من اللاجئين الدارفوريين يعيشون فيها وايضا يوجد فيها منظمات كتيرة بعض منها تعمل فى دارفور وليس من الضرورى ان يقدموا لنا دعما ولكن الحفاظ على العلاقات التاريخية بين الشعوب هو الاهم.
*كيف تنظرون الوضع الان فى ليبيا ومدى تاثيرها على قضية دارفور.
الوضع فى ليبيا هو شان داخلى والليبيون قادرون على تجاوز مشاكلهم ونتمنى ان يتم الاستقرار ويعيشون فى وضع امن. وللاسف حاول النظام السودانى ان يفتن بين السودانيين الذين يعيشون فى ليبيا والليبيين لكن غابت املهم والليبيون شعب واعى ويعرفون ما قيمة الشعب السودانى وخاصة الذين يعيشون فى ليبيا والان نحن نتابع الوضع بقلق شديد ولدينا اتصالات مع ابناء دارفور الذين ما زالوا يعيشون فى داخل المدن الليبية والعالقيين فى تونس وميناء سلوم وطلبنا من بعض الدول ان يتم ترحليهم الى بلدان مختلفة حتى يستقر السودان.
*انت الان فى جولة لبعض دول الاتحاد الاوربى ماهو الهدف من الجولة؟
الهدف من الجولة هو شرح مواقف الحركة لدول الاتحاد الاوربى والتفاكر ايضا حول كيفية ايجاد الحل الشامل لدارفور وايضا بعض القضايا السودانية التقيت بمسئول ملف السودان بالخارجية الفرنسية وايضا التقيت بمبعثون الاتحاد الاوربى للسودان فى بروكسل والتقيت بمسئول ملف السودان بالخارجية الهولندية ولدى لقاءات اخرى مع بعض المبعوثيين فى الايام القادمة وكل حديثنا مرتكزة على الوثيقة النهائية وعدم تلبية طموح اهل دارفور وايضا ركزنا ضرورة وحدة المقاومة المسلحة وقريبا سوف تظهر ثمرة هذه اللقاءات. وايضا من ضمن اهداف الجولة هو الالتقاء بابناء دارفور بالمهجر لتبصيرهم باخر المستجدات للحركة وايضا عن مجريات التفاوض الجارية فى الدوحة وايضا عن الوثيقة المهبطة وتنويرهم بالحوارات الذى جرت مع المقاومة المسلحة بشان الوحدة وايضا اجراء مشاورات مع مكاتبنا الخارجية.
*فى الحلقة القادمة اسئلة كثيرة ومثيرة ترقبوها مع ضيفنا