رفض الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال بشكل قاطع الزج بالحركة في الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان، مؤكدا أن حركته لم تتأثر بفقد مؤسسها د.خليل ابراهيم، وهي لا تزال الأقوى في الميدان. ونفى بلال في حوار مع «البيان» صحة ما يشاع عن زيارة يقوم بها رئيس الحركة جبريل إبراهيم لمدينة بانتيو في جمهورية جنوب السودان، كما نفى أي تواجد لقوات الحركة في هذه الدولة حديثة الاستقلال.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين جبريل بلال و«البيان»:
البعض يري ان حركة العدل والمساواة فقدت نفوذها في دارفور بعد فقدها لمؤسسها د. خليل ابراهيم فهل لا تزال الحركة هي الاقوي في الاقليم خاصة بعد انسلاخ عدد من القيادات وتكوين مجلس عسكري موازي ..؟
الحركة مازالت ممسكة بزمام الامور في محاور المقاومة السودانية، وبعد إستشهاد الدكتور خليل دخلت الحركة في عدة معارك مع قوات النظام وكسبتها كلها، واستولت على اعداد مقدرة من العدة والعتاد العسكري من قوات النظام والشواهد كثيرة في دارفور وكردفان، وكل المؤشرات والاخبار الميدانية تؤكد ان حركة العدل والمساواة لا تزال هي الاقوى ميدانياً والمنشقين من الحركة لا وزن ميداني لهم ولم يوثروا على العمل الميداني بدليل المواجهات المستمرة بيننا وقوات النظام.
هل حقيقة انكم اصبحتم مليشيات تنهب وتسلب وتخطف بحسب ما تروج له الحكومة..؟
غير صحيح ما تروج له الحكومة فهذا الترويج ياتي في إطار التخوف الشديد للحكومة من المهدد الحقيقي لها على المستوى الامني، حركة العدل والمساواة لها نظم وقوانين ولوائح تحرم وتجرم أي عمل ضد المدنيين وسبق وان وقعنا عدة إتفاقيات وخطط عمل مع العديد من المنظمات الدولية بشأن حماية المدنيين، والصحيح في الامر أن الحكومة هي التي ترعى المليشيات التي تنهب داخل المدن الكبرى في نيالا والفاشر والجنينة فضلاً عما تقوم به هذه المليشيات الحكومية خارج المدن، فالنهب والسلب من صفات الحكومة وليس الحركة، وما إجتياح الحركة للعاصمة السودانية أم درمان في العام 2008 إلا دليل على نضج الحركة ومعرفتها لاهدافها جيداً.
هناك اتهامات تتكرر كما وقع هجوم علي قوات “يوناميد” بان حركة العدل والمساواة هي من يقف وراء هذه الهجمات ما ردكم ..؟
معلوم وقوع الحادث في منطقة (قبه) في شمال دارفور على بعد اقل من ثلاثة كيلومتر شرق محلية (كتم)، وهذا الموقع تسيطر عليه مليشيات الحكومة التي قامت بتوقيف وضرب قوات اليوناميد التي كانت في حراسة لجنة لتقصي الحقائق حول مجزرة وقعت في منطقة هشابه في 25/09/2012، في الوقت الذي كانت فيه قوات الحركة في انتظار هذه اللجنة في منطقة هشابه لتمكينها من إجراء التحقيق في مجزرة هشابه، والواقع يقول ان الحكومة ومليشياتها هي المسؤوله عن مجزرة هشابه والإعتداء المتكرر وقتل قوات اليوناميد.
طالبتم بتوسيع تفويض قوات يوناميد ماذا تعنون بذلك ..؟
المطالبة بتوسيع تفويض اليوناميد يأتي في الوقت الذي عجزت فيه عن حماية نفسها فضلاً عن تقصيرها في توفير الحماية للمدنين الذين قدمت من اجل توفير الحماية لهم، والشئ الآخر هناك عجز تام من قبل قوات اليوناميد حيال خروقات الطيران الحكومي المتكررة على القرى في دارفور والتي ينتج عنها المزيد من الجرائم في حق المدنيين، مما يتطلب توسيع لتفويض اليوناميد لتتمكن من التعامل مع كل هذه المعطيات بما في ذلك توقيف او حتى إسقاط الطيران الحكومي إن إقتضت الضرورة.
يدور هذه الايام حديث عن زيارة يقوم بها رئيس الحركة د. جبريل ابراهيم لمدينة بانتيو بدولة جنوب السودان ما مدي صحة هذا الحديث..؟
واضح ان الحكومة تواجه مشكلة حقيقية في تنفيذ إتفاق أديس بينها وحكومة الجنوب وتبحث عن كبش فداء وحجج للتنصل عن بعض بنود الإتفاق ولذلك تدعي زيارة إفتراضية لرئيس الحركة إلى مدينة بانتيو، هذا إدعاء تنقصه الحقيقة ولا توجد أي زيارة لرئيس الحركة لا إلى بانتيو ولا إلى أي مكان آخر في الجنوب.
البعض يري ان الحركات الدارفورية هي اكثر المتضررين من اتفاق التعاون الموقع بين الحكومة ودولة جنوب السودان ما تعليقكم علي ذلك ..؟
أولاً حركة العدل والمساواة ليست حركة دارفورية فهي حركة قومية وتقاتل في عدة جبهات من أجل مشروع قومي، أما موقفنا من إتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان كان معلناً وندعم الحلول السلمية بين الدولتين ونرفض ان يزج بنا في اي خلاف بين الدولتين ولا ولم نتاثر ايجابا أو سلبا بهذا الاتفاق ولن نتضرر منه لاننا لم نعتمد عليه او على عدمه.
هل تلقيتم اي طلب من دولة الجنوب بمغادرة اراضيها عقب الاتفاق ..؟
لم نكن في دولة الجنوب أصلاً حتى نتلقى طلب للمغادرة فنحن في دارفور وكردفان وليس في الجنوب.
لماذا بادرتم برفض دعوة الميرغني بوضع السلاح والانضمام للسلام …؟
الميرغني ليس في موضع يمكنه من دعوتنا لوضع السلاح، فهو وضع يده على يد النظام الذي إرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في حق المدنين في السودان، وبالتالي على الميرغني ان ينفض يده عن دماء الابرياء أولاً حتى تكون له كلمه وسط الشرفاء.