رئيس الجبهة الثورية : حالة الانهيار ليست على الاقتصاد لوحده بل ان الدولة السودانية كلها منهارة ووصلت بكل المقاييس لدرجة الفشل.
الفريق مالك عقار: الجبهة الثورية السوادنية ليست لديها ولو مقاتل واحد في داخل المدن السودانية.
رئيس الحركة الشعبية شمال: والبديل هو نظام ديمقراطي يراعي الحقوق والواجبات ويحترم التعددية وينظم العلاقة بين الهامش والمركز ونظام يحترم المواطنة.
الفريق مالك عقار أير رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال في حوار شامل ومطول حول قضايا الساحة والاحداث السياسية التي يمر بها السودان من احتقان سياسي واقتصادي وانتفاضة شعبية واسعة تشهدها المدن السودانية لازالة واسقاط النظام، تحدثنا اليه كرئيس لاكبر تحالف يضم الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية، لمعرفة مواقفهم تجاه الازمة السودانية في الوقت الراهن ودورهم كقوى معارضة وتصوراتهم لسودان بعد الثورة، فالي ثنايا الحوار.
• حاوره: مبارك أردول
– مرحبا بك الفريق مالك عقار اير رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال مرحبا بك في هذا الحوار، نحن سعيدين لانك منحتنا جزءا من وقتك لتستمع الي اسئلتنا وتجاوب عليها، محور سؤالنا الاول يدور حول، يمر الان الاقتصاد السوداني بلحظات انهيار في رايكم ما هو سبب انهيار الاقتصاد السوداني؟
تداعيات الانهيار للاقتصاد السوداني هى ليست وليدة اللحظة هي بدءات بعد صناعة النفط في السودان حيث اتجهت سياسة الاقتصاد في السودان الي سياسة النفط وتخلت عن الاقتصاد الزراعى او الاقتصاد البديل اوالمترادف وبالتالي اصبح الاعتماد على النفط، وأعتمادهم على النفط هذا عندما انفصل جنوب السودان ذهبت 70% من إيرادات النفط لصالح جنوب السودان بالاضافة الي الصرف البزخ بالنسبة للحزب الحاكم للمؤسسات العسكرية ومؤسسات الامن واي مؤسسات اخرى بدون حساب او بدون محاسبة وبالتالي عندما ذهبت 70% من الايرادات عجزت الحكومة عن كيفية التواصل في الصرف البزخي والسخي الذي كانوا يدفعوه لكل اجهزة الامن والاجهزة الاخرى، فاضطروا الي القيام باصلاحات اقتصادية فهذه تعتبر المرة الثالثة التي يقومون بها كإجراءات اسعافية بالنسبة للاقتصاد، ففي النهاية تكاملت هذه مع الحروب القائمة في السودان في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان فهى تكلف الدولة شئ كبير جدا جدا من الاموال وكميات ضخمة من الموارد التي يحتاج اليها الناس في مناطق اخرى وبالتالي تكامل كل هذه الاشياء، الحروب وفصل جنوب السودان وذهاب ال 70% من النفط الي جنوب السودان وبالاضافة الي سوء ادارة القليل الذي تبقى هذا ادى الي انهيار اقتصادي في السودان، ليس انهيار اقتصادي فقط بل الدولة السودانية هى منهارة في حد زاتها فهي دولة فشلت بكل المعايير والمقاييس، وبالتالي كان لابد من ايجاد طريقة ومخرج لهذا الاقتصاد، فحاولوا ايجاد مخرج للاقتصاد عبر تكليف الشعب السوداني بدفع فاتورة هذا المخرج، فراي ليس إنهيار الاقتصاد فقط بل الدولة السودانية منهارة والدولة السودانية وصلت بكل المقاييس لدرجة الفشل.
– لقد قامت الحكومة السودانية باجراءات اقتصادية كثيرة شملت رفع الدعم عن المحروقات؟ هل ستسهم هذه الاجراءات لتعافي الاقتصاد السوداني؟
للاقتصاد كي يتعافى فلابد من اجراء طويل ومحتاج الي نفس طويل، كما قلت سابقا فان الاقتصاد لم يتدهور في لحظة في تداعيات زمنية وتراكمات مشاكل عبر سنوات طويلة جدا، ومشاكلها متعددة كالحروب وادارة الاقتصاد وسوء ادارة المال العام في السودان، ولتعافي الاقتصاد فلابد من إيقاف الحروب أولا لانها تكلف كثيرا ومحتاج انك توفر امن في البلاد وطمأنينة ومحتاج ايضا لخلق علاقات جيدة مع دول الجوار ومحتاج ان يكون هنالك تخطيط اقتصادي سليم للسودان، اما هذه الاجراءات الاسعافية فهي بالنسبة لي هي اجراءات لن تسهم في تعافي الاقتصادي ولكنها تسهم في تدني الاقتصاد وهو تدنئ ما هو متدنئ اكثر، لان هذه السياسات الاقتصادية تؤثر على المواطن تأثيرا مباشرا، فقد دفعته لدفع تكاليف هذه الفاتورة بنفسه، وبالتالي عملية تعافي الاقتصاد هي مهمة جدا للمواطن السودانى فهو قهر وضغط عليه بهذه الاجراءات الاقتصادية الاخيرة.
– نتيجة لتلكم الاجراءات الاقتصادية انتظمت البلاد حركة احتجاجات وانتفاضة واسعة في كل مدن السودان، من نيالا مرورا بمدني والخرطوم وعطبرة وبرورتسودان، بصفتك رئيس للجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال هل انتم متنفقون مع حركة الاحتجاجات الواسعة هذه ؟ وهل انتم تقفون معه؟.
اولا ما قامت به الحكومة باجراءاتها الاخيرة برفع الدعم عن المحروقات فهى تعتبر القشة التي قصمت ظهر البعير لكن الشعب السوداني كان مهيئا والوضع في السودان كان مهيئا للمظاهرات، لان الحكومة فشلت والدولة السودانية فاشلة والاقتصاد منهار وهنالك دكتاتورية مفرطة ومصادرة للراي العام وتوجد حروب داخلية واختلافات داخلية كذلك فكل هذه التداعيات ادت الي هبة الشعب السوداني ليثور ويخرج الي الشوارع، فكانت اجراءات رفع الدعم عن المحروقات كمحرك Trigger ) ) الذي دفعه للخروج، اخذت الحكومة السودانية خيار ان تقاتل الجبهة الثورية، فقبل ان نكون جبهة ثورية فنحن تنظيمات تقاتل هذه الحكومة نتيجة لان هذه الحكومة تستجيب (Respond) بالسلاح، فكان ممكن ان تعالج المطالب الذي يطالب بها السودانيين وحل هذه المشاكل عبر طاولة التفاوض لكنهم اختاروا ان يخمدوا ويحلوا هذا المشاكل عسكريا عبر القتال فكان لها ما ارادت، الجبهة الثورية تنادي باسقاط النظام لان الجبهة الثورية تقول بدون اسقاط النظام لايمكن ولا يصلح حال السودان، اولا واحد من تداعيات اصلاح هذا الاقتصاد هو ذهاب هذا النظام لانه هو الذي اوصله الي هذه الحالة المتدهورة، فنحن متفقون مع المنتفضين والانتفاضة لان لهم الحق الشرعي بالقيام بذلك وقول ارائهم للحكومة، فلو فرضنا فرضا انهم قاموا بانتخاب الحكومة فلهم الحق لازالتها، فاذا كانت احدى سبلهم هى سبيل المفاوضات والطرق السلمية لتغير النظام فنحن معهم قلبا وقالبا لتغيير النظام بالطرق السلمية ونحتفظ بحقنا في النضال والكفاح المسلح في المناطق التي نسيطر عليها، ففي كل الحالتين تتزامن كل هذه الوسائل وتتزاوج مع بعضها لاسقاط النظام فكل الوسائل مكملة لبعضها لاسقاط النظام، فنحن نتفق معهم لاسقاط النظام ونتفق معهم بعد اسقاط النظام لابد ان تكون هنالك حكومة انتقالية تستوعب كل الشعب السوداني ويكون لها مهام محددة تصل في النهاية الي دستور يتفق عليه شعوب السودان والاجراءات الانتقالية تكون لكل السودانيين بأن يروا نفسهم في هذه المرآة في هذه الحالة نحن مستعدون لوقف الحرب والانخراط في اي نظام يلبئ متطلبات السودانيين اولا وثانيا متطلبات المناطق التي دارت فيها الحروب لفترة طويلة لان لهم خصوصية بصرف النظر عن المسائل القومية، فالقضية قومية بالامتياز الاول وليست قضية مناطق مهمشة وهي نتيجة الخطأ القومي فلايمكن حلها الا قوميا كما بدأت.
– الحكومة السودانية تقول انها حركة تخريبية تقوم بها عضوية الجبهة الثورية في الداخل وانها ضبطت منسوبيكم يقومون بعمليات التخريب؟
ضحك بسخرية وواصل قائلا والله الا اذا نحن متفقون مع المؤتمر الوطني في حالة مثل هذه لان كل الادلة تشير الي ان كل الشهداء الذين استشهدوا كان برصاص الاجهزة الامنية الكثيرة في السودان فالجبهة الثورية السوادنية ليست لديها ولو مقاتل واحد في المدن التي تشهد انتفاضات، فنحن لدينا عضوية في كل السودان لاننا حركات قومية وجبهة قومية، فهم ايضا جزء من منظومة التظاهرات السلمية يصيبهم نفس الرصاص الذي يصيب غيرهم من تنظيمات الشعب السوداني فنحن هنا وهناك ضحايا مواجهة ألة القمع سويا.
– برايكم ما هي اهداف الانتفاضة؟
اهداف الانتفاضة كما قلت ان محركها هو رفع الدعم عن المحروقات، فهى في ظاهرها اهداف اقتصادية بالامتياز الاول وسياسية بالمرحلة الثانية وجوهرها اسقاط النظام، لان هذا النظام حكم السودان ل (24 و25) سنة اسأء ادارة التعددية في السودان واسأء ادارة الاقاليم واسأء ادارة الاقتصاد واسأء ادارة التعليم، والشعب السوداني يريد حكومة ونظام يوفي له بالمتطلبات اليومية، يعني الشعب السوداني هذا يهمه (حلة غذائه) قوت يومه، ويريد ان يضمن كيف ينبغى ان تكون اموره، فهذا الشعب بسيط وطيب للغاية فاذا كان في ظل هذا النظام لا يستطيع ان يوفر لقمة عيشه الذي يكافح من اجلها فلا بد له ان يغير هذا النظام.
– وهل انتم تتفقون مع اهداف هذه الانتفاضة؟
هذه الانتفاضة يقوم بها كل السودانيين ونحن كلنا متفقون على تغيير النظام، متفقون على ان هذا النظام أسأء حكم السوادن وكلنا متفقون على ذهاب هذا النظام، وفي النهاية اذا ذهب هذا النظام ولاستقرار البلد ولاستقرار السودان ولايقاف الحرب ولتحسين الاقتصاد السوداني فلابد من دولة فيها تفاهم لكل المجموعات التي شاركت في هذه الانتفاضة بما في ذلك الحركات المسلحة بما فيها الجبهة الثورية فكلنا (stakeholders ) اصحاب مصلحة في المنظومة السودانية ونحتاج لبعض كلنا، فلا يمكن لشخص ان (يطلع في راس الشجرة) يتسلق في القمة ويقول للاخرين ماذا تريدون؟ واذا حدث هذا سيكون الانقاذ في نسخة ثانية نحن لا نريد ان تتكرر التجارب التي حدثت في السودان، فئة معينة ينفردوا بالحكم ويسألوا للاخرين ماذا تريدون، فنحن نريد ان ياتي السودانيين على كلمة سواء وكلهم يكونوا على كلمة واحدة يتفقوا على ما يمكن التعايش عليه.
– هنالك رشح لمعلومات تقول ان النظام مستعد للتفاوض مع الحركة شعبية شمال، مثلا اذا دعتكم الالية الافريقية لجولة تفاوض هل ستذهبون؟
لسنا بجديدين على التفاوض مع النظام فلقد تفاوضنا مع النظام مرات عديدة وطلبتنا الالية مرات عديدة ولكن الرافض كان هو النظام، نحن مستعدين للتفاوض مع اي حكومة، لكن الشئ الاساسي في هذا التفاوض هو حل المشكلة السودانية فالسودان لديه مشكلة اساسية قائمة بصرف النظر عن اي اشياء اخرى وهذه المشكلة السودانية لابد ان تحل بطريقة تسمح بمشاركة كل مكونات الشعب السوداني ويسع للجميع، يعني اذا انت تفاوضت مع الحركة الشعبية ووصلت معها الي اتفاق عادي هذا لا يعني انك اوقفت الحرب ولم تحل مشكلة السودان بل انت غيرت مواقع القتال، يعني ان تتفق الحركة الشعبية مع الحكومة لتقاتل زملائها بالامس او اي حركة اخرى كذلك، والشاهد على ذلك نجد ان جزء من الحركات في دارفور تنشق وتذهب لتوقع اتفاقا مع الحكومة وتعود مرة اخرى لتقاتل حركات اخرى بجانب الحكومة، فهذه استمرارية لسياسة اضرب العبد بالعبد او فرق تسد فنحن سنذهب الي اي تفاوض تقوله الحكومة ولكن طرحنا هو طرح وافي ومفاده ان المشكلة السودانية لا يمكن ان تحل بطريقة متجزئة، فالمشكلة السودانية هى مشكلة واحدة، ففي السودان المركز هو الذي قاتل دارفور وهو الذي قاتل الجنوب الذي انفصل وهو الذي يقاتل الجنوب الحالي، وهو الذي دهور الاقتصاد، وهو الذي دهور التعليم في السودان، فالقضية هى قضية المركز التي تتمثل في الاعتراف الدستوري بقضايا التنوع في السودان (Sudanese constitutional recognition) فسواءا التحدث عن تقيسم الثروة او التحدث عن تقيسم السلطة او مايتحدث عنه اي انسان فهي كلها اشياء قومية بالطبيعة فلا يمكن ان تحل بطريقة مجزأة، يعني مطالب اهلنا في دارفور والشمالية وشرق السودان لا تختلف من مطالب الناس في جنوب السودان الحديث فكلها عموما مطالب واحدة تقول ان في هذا السودان مشكلة ولابد لها من حل، وبداية هذه المشكال هي كيف يحكم السودان وكيفية الاعتراف بالتعددية وادراتها فهو شئ مهم للغاية، فالسودانيين يمكنهم ان يتفقوا على شئ ولكنهم لم يتفقوا على ادارة هذه التعددية، افتكر ان التعددية السودانية مفخرة بالنسبة للسودان وموضع للعزة والكرامة للسودانيين وقوة للسودانيين اذا اديرت بالطريقة التي يجب ان تدار بها ونحن لسنا في كوكب اخر في هذا العالم هنالك دول كثيرة جدا متعددة الاديان متعددة الثقافات لكن هنالك حد ادنى للتعايش فيما بينهم وهنالك حد ادنى لقبول الاخر فهذا اذا حدث في السودان عبر التفاوض فسيكون جيد، ولكن نحن نحبذ ونقر ان الحل الجزئي غير مجدي، جربنا (43) حل واتفاقية للسودانيين لكن لا توجد واحدة حلت المشكلة السودانية الي يومنا هذا.
– لقد صرح الفريق الحلو من قبل وقال بانكم اذا استمر قمع النظام للانتفاضة وادخلها في بحر من الدماء سنواصل عملياتنا، وكذلك بيانكم قلتم فيه ان فترة وقف اطلاق النار من طرف واحد قد انتهت ليلة يوم امس هل يعنى ذلك انكم ستدخلوا لحماية المتظاهرين؟
دعنا نفرز بين الاشياء بين وقف اطلاق النار الذي انتهى اجله امس وكان لهذا اسبابه وتداعياته وكان بسبب وجود كارثة في السودان فاردنا ان نساهم في تذليل الصعاب بالنسبة للشعب السوداني لما الم به من كارثة، وليعطي فرصة للقوات السودانية وللسياسيين ايضا بدلا من الانشغال بالقتال فاليعملوا على معالجة مشكلة الشعب السوداني وما يهمنا هو الشعب السوداني في كل السودان ولذلك لقد اوقفنا العدائيات لمدة شهر وانتهت بالامس، ونرى ان الاسباب التي ادت الي وقف العدائيات في طريقها للزوال ايضا، وبالنسبة لتصريح قائد القوات المشتركة للجبهة الثورية فأساسا قوات الجبهة الثورية السودانية تقاتل الحكومة/ الجيش السوداني ومليشاتها ومليشيات المؤتمر الوطني بقمع المظاهرات اوبدونه ، فهذه وسيلة لاسقاط النظام وهذه الوسيلة غير مرتبطة بالانتفاضة، فاذا لم تكن هنالك انتفاضة فالقتال والحرب مستمر لان الحرب لا يوقفها الا اتفاق، وحاليا لا يوجد اتفاق بيننا وبين الخرطوم، وما يهمنا هو رد فعل المؤتمر الوطني تجاه الابرياء الذين واجههم بالرصاص الحي وحملة الاعتقالات الواسعة، انا اقول نحن مع الانتفاضة السلمية ومع الطرق السلمية لتغيير النظام قلبا وقالبا ونحن نحث جماهيرنا وقواعدنا داخل السودان ان يلتحموا مع الجماهير السودانية لاسقاط النظام ونعطي فرصة لتلتحم هذه الجماهير فيما بينها للتظاهر بطرق سلمية لاسقاط النظام ونحن سوف نواصل عملياتنا فاذا في فترة من الفترات او في اي منحنى طالب الشعب السوداني … طالب الشعب السوداني بتدخل الجبهة الثورية فاننا سننظر الي كيفية التدخل في ذاك الوقت او عدم التدخل ولكن نحن نقف في خندق واحد مع الشعب السوداني المقهور.
– الان بعد قيام هذه الانتفاضة تعاملت الاجهزة الامنية بقسوة مفرطة مع المنتفضين بما فيها استخدام الاسلحة الثقيلة التي لا تستخدم الا في المواقع الامامية للقتال هل لديكم رسائل توجهونها للاجهزة الامنية (الجيش، الشرطة، الامن) بخصوص الانتفاضة؟
اولا نحن نترحم علي كل ارواح الضحايا الشهداء الذين سقطوا في هذه التظاهرات ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ونطالب باطلاق سراح المعتقلين، اما بخصوص رسائلنا فبالحقيقة رسالتنا للقوات السودانية اذا اعتبرناها قوات قومية فرسالتنا لها انه من واجبها هو هي حماية السودان من الاعداء الخارجيين وليس من مواطنيها فالدول لا تبني الجيوش لقهر مواطنيها ولكن تبنيها لحماية اراضيها وممتلكاتها وسيادتها، لكن الدولة السودانية درجة لحماية نفسها بالجيش السوداني. الرسالة بالنسبة للجيش السوداني وللشرطة بان يقفوا بمنائ عن هذا الاجراء وقتل المواطنيين الابرياء وضرب المواطنيين الابرياء اما بالنسبة للمليشيات الاخرى فهي جزء لا يتجزاء من المؤتمر الوطني فلا املك لهم اي رسالة سوى ان اقول لهم فيقوا من غيكم وارجعوا الي الصواب وماتضربوا الشعب السوداني لان في الشعب السوداني أمكم وأبوكم واخوكم وفيه كل اهلكم، فانتم لا يمكن ان تكونوا مجردين من اخلاق الشعب السوداني، لكن ندائي الخاص هو للشرطة والجيش السوداني ومازال هناك امل بصيص في وجود قوميين في جهازي الجيش والشرطة.
– للانتفاضة اليوم اكثر من اسبوع والشعب السوداني مازال في الشوارع مستمرا هل لديكم رسائل توجهونها للمنتفضين؟
لقد تحدثت مسبقا في بداية حديثي وقلت اننا وجهنا كل قواعدنا في كل السودان وللناس الذين لايحملون السلاح بان يلتئموا مع كل القوى السياسية الاخرى بصرف النظر عن توجهاتهم، لاسقاط النظام بالطرق السلمية ونحن نناشدهم ونشد من اذرهم لمواصلة النضال السلمي.
– هل المعارضة سواءا كانت المسلحة اوالسلمية مهيئة اذا تنحى او سقط نظام البشير ؟
نعم بالضبط نحن مهئيين ونحن منظمين اذا كان هذا السؤال موجه للجبهة الثورية فنحن منظمين ومهيكلين ومتحسبين لكل شئ يحدث، فهذا الكفاح المسلح الذي فرض علينا الغرض منه اسقاط النظام ويكون هنالك بديل لهذا النظام فنحن مهيئين لذلك، وبالامس نحن اصدرنا بيان وصاحبه اعلان سياسي يحدد رؤيتنا لمستقبل السودان ورؤيتنا للسودان في الفترة الانتقالية وتوحيد المعارضة، فهذا يتطلب ان يكون هنالك توحيد للمعارضة السودانية تحت مظلة واحدة بصرف النظر عن اختلاف ايدلوجياتهم فنحن محتاجين ان نكون سودانيين قبل ان يكون لكل منا ايدلوجيته اوقبل ان نكون جهويين فنحن سودانيين، فلابد من كلمة سواء بالنسبة للمعارضة السودانية وان يكون هنالك برنامج سياسي اعلان سياسي بالنسبة للفترة القادمة، نحن قمنا بذلك وقمنا بهذه المبادرة على أساس إنه من أراد أن يلحق بركبنا فهذه المبادرة والاعلان السياسي هو لجميع المعارضة السوادنية نحن نرحب بهم أو بنرحب إذا أتى احدهم او أي تنظيم بما هو احسن مما تقدمنا به فكل شئ في النهاية هو توافق بين السودانيين لادارة المرحلة القادمة.
– هل يمكننا ان نتصور البديل القادم لحكم السودان ؟ او سودان خالي من البشير؟
هو طبعا بالطبع لابد للسودان ان يكون خالي من البشير، فسودان البشير لقد جربناه (25) عام ونحن عرفناه ويمكننا ان نقول بملء فينا قد خبرناكم، والسودان بدون البشير هو الذي الغير مجرب فلابد للشعب السودان ان يجربه.
– وماذا عن البديل؟
البديل … البدائل كثيرة والبديل هو نظام ديمقراطي يراعي الحقوق والواجبات ويحترم التعددية وينظم العلاقة بين الهامش والمركز ونظام يحترم المواطنة دولة تبنى على المواطنة والمحاسبة خالية من المشاكل التي تفرق بين السودانيين.
– الفريق مالك عقار نشكرك مرة اخري فقد انتهينا من الحوار هل لديك رسالة تريد ان توجهها؟
رسالتي للشعب السوداني ان واصلوا النضال الي نهاية نظام البشير، النظام ادخل الدولة السودانية في متاهات وادخلها في فشل مروع فلابد من ذهاب هذا النظام فنحن معكم بالطرق السلمية لاسقاطه.