حوار الصراحة

حوار الصراحةيلتقي أمين التدريب والتاهيل بحركة العدل والمساواة
حاوره . أشرف حسن فتح الجليل .
سعيدين أن نلتقي عبر حوار الصراحة  : أمين التدريب والتاهيل ، ورئيس الحركة بالولايات المتحدة ومقرر المؤتمر العام السادس .
:.أولا نرجو أن تعرفنا بنفسك ؟
. معتصم أحمد صالح . من مواليد طويلة . المرحلة الابتدائية والمتوسطة بطويلة . تخرجت من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا . حصلت علي درجة الماجستير في الادارة من جامعة كناتيكات بالولايات المتحدة .
:. محطة أولى في طريق النضال ؟
. بعد إندلاع الحرب في دارفور وبعد الاستخدام الوحشي للقوة ضد المواطن في دارفور وحالات النزوح الجماعية قمنا نحن أبناء دارفور  بتأسيس رابطة لابناء دارفور بنيويورك 2003م للقيام
بإبراز الجانب المأسوي للحرب في دارفور وتنوير المجتمع الدولي خصوصا مجلس الامن وحكومة الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وكذلك توعية الشارع الامريكي بالانتهاك غير المبرر لحقوق الانسان في دارفور وفي هذا الصدد قمنا بتنظيم عشرات المسيرات والمظاهرات أمام المقر الدائم للامم المتحدة بنيويورك وأمام البيت الابيض والكونغرس الامريكي كما نظمنا عشرات الندوات والمخاطبات الجماهيرية في مختلف الجامعات الامريكية حول توقيف عمر البشير وأحمد هرون وكوشيب وأخيرا عبد الرحيم محمد حسين وضمن تلك القرارات القرار 1991 الذي صدر تحت البند السابع حظر الطيران ومنع تصدير الاسلحة إلي السودان .
:. تأهيل الكوادر من البرامج المهمة ؟
. تدريب الكوادر وتاهيلها من أهم المشاريع التي يجب أن ترافق العمل النضالي وذلك بغرض زيادة قدرات المناضلين وتدريبهم لتولي المهام المؤكلة إليهم أثناء وبعد بلوغ الثورة أهدافها ، وإن إختلال ميزان اللغة في السودان لا يمكن معالجتها إلا بسد الفارق التعليمي المعرفي خصوصا في دارفور فقد أهملته كل أنظمة الحكم التي تعاقبت علي البلاد والدليل علي ذلك حتي عهد قريب لم تتجاوز المدارس الثانوية بدارفور ال 15 مدرسة ولذلك فإن حركة العدل والمساواة تولي التاهيل والتدريب أولوية وإهتماما خاصا وأنشأت أمانة خاصة بهذا الشان لمواجهة الحاجة إلي الكوادر التي من شأنها شغل المواقع الادارية والفنية بعد تحقيق مشروع الحركة المتعلقة بمعالجة إختلال ميزان السلطة وإقامة دولة المواطنة التي يسود فيها حكم القانون ويتساوي فيها الناس حقوقا وواجبات ، وفي هذا الصدد أقامت  أمانة التدريب عدد من ورش التدريب لقياداتها ولدينا خطة كبيرة لارسال الطلاب للدراسة في الغرب بموجب منح دراسية بالتعاون مع بعض المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال .
:. ورشة معهد السلام الامريكي كيف كانت ؟
. جاءت فكرتها من وزارة الخارجية الامريكية ونفذها معهد السلام الامريكي وكان الغرض منها معرفة مواقف الحركات المسلحة من العملية السلمية في السودان وإذاكانت هناك إمكانية لفتح حوار بين طرفي النزاع يفضي إلي سلام دائم في السودان قاطعت حكومة الخرطوم هذه الورشة لاسباب غير واضحة وبذلك أضاعت فرصة ذهبية لايصال رايها في الورشة فيما يتعلق بمستقبل السلام في السودان ورويتها للحل السلمي المتفاوض عليه لمشكلة السودان في دارفور ومستقبل البلاد . مقاطعة . وكيف كان موقف الحركات ؟
. كانت مواقف جميع الحركات المشاركة موحدة ومؤيدة لمشروع تحالف كاودا الداعي للحل الشامل لمشكلات السودان دون تجزئة ، وتعتبر هذه الورشة محطة عبور أساسية لتحالف كاودا تمكن التحالف من خلاله مخاطبة المجتمع الدولي وإقناعه بضرورة وأهمية الحل الشامل لقضايا السودان وفتحت باب واسع للعلاقات العامة حيث خاطب التحالف من خلالها الاعلام الامريكي والرأي العام المحلي في الولايات المتحدة والجالية السودانية من خلال الندوات واللقاءات الجانبية التي تلت الورشة .
:. رؤية أبناء الوطن بالخارج تجاه القضية ؟
. أبناء الوطن بالمهجر  مهمومون ومتفاعلون بقضايا الوطن وكانت لوقفتهم القوية ضد الجرائم النكراء التي إرتكبها نظام المؤتمر الوطني لها أثرا واضحا في سير القضية وقد لعبوا دورا أساسيا في كبح جماح النظام من المضي في عمليات القتل والتشريد والاغتصاب ، أبناء السودان وخصوصا ابناء الهامش منهم كانت مساهمتهم واضحة في دعم الثورة من خلال العمل الاعلامي والاحتجاجات المستمرة أمام مقرات منظمات المجتمع الدولي والمشاركة والتبصير في حملات التوعية في المدارس والجامعات الغربية بالجرائم الحكومية ضد مواطنيها في السودان لا سيما بدارفور وكردفان والنيل الازرق .
:. تم إختيارك مقررا للمؤتمر العام ؟
. المؤتمر العام الاستثنائي السادس أحد أهم محطات الحركة فقد جاء عقب إستشهاد رئيس الحركة إثر جريمة الاغتيال التي قامت بها حكومة الخرطوم بمساعدة بعض الدول وقد كان التحدي الاكبر لاعضاء الحركة حيث تجاوزُ هذه المحنة وأكدوا تماسك وصلابة عضوية الحركة حيث راهن النظام وأخرون كثيرون بان الحركة سوف تزول ولكن خاب ظنهم ، حيث أن رئيس الحركة كان يمثل حلمهم للعبور إلي الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة في السودان . إختياري مقررا للمؤتمر العام كان تحديا جديدا لي لبذل المزيد من أجل أن تنتصر القضية وهي ثقة كبيرة وضعها أعضاء حركة العدل والمساواة في عاتقي وقد نجح بفضل الله المؤتمر نجاحا منقطع النظير وقد سادت روح التعاون والاصرار بين المؤتمرين مما سهل نجاح فعاليات المؤتمر  فتم إنتخاب أجهزة الحركة المختلفة ،المؤتمر العام ، والمجلس التشريعي ، ورئيس الحركة بطريقة ديمقراطية نادرة الحدوث. وتم فيه إجراء تعديلات مهمة في النظام الاساسي وإنشاء مجلس ثوري للتعامل مع الحالات الطارئة مثل الغياب المفاجي لرئيس الحركة وإستعصاء عقد المؤتمر العام .
:. نرجو أن تحكي لنا عن المواقف البطولية التي أدت لنجاح المؤتمر ؟
. هذا التحدي أوجب علي منتسبي حركة العدل والمساواة السعي الجاد والحقيقي لتجاوز هذه المرحلة بتفويت الفرصة علي المؤتمر الوطني والمتربصين بالحركة والواهمين بأن هناك صراع زعامة داخل الحركة فجاء المؤتمر العام الاستثنائي السادس ليخرص ألسنة الاعداء أولا وليرسل رسالة طمأنينة لدعاة الحرية والديمقراطية وأبناء الهامش والاصدقاء . إن الحركة ماضية في مشروعها لا يعترض سبيلها تربص المتربصين ومكائد الحاقدين وإن إغتيال زعيم المهمشين لايزيدنا إلا تماسكا وإصرارا علي الاستمرار في ذات الدرب وبلوغ الاهداف التي قامت من اجلها الحركة .
أخيرا : في الختام أشكر صحيفة صدي الاحداث السودانية علي إتاحة الفرصة أملاً لهذه الصحيفة التقدم والازدهار مع تحياتي الخالصة لك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *