حوار الساعات الاولى من الصباح مع الامين للحركة الشعبية قطاع الشمال

حوار الساعات الاولى من الصباح مع الامين للحركة الشعبية قطاع الشمال
الموضوع: نقطة نظام / احمد البلال الطيب

وحديث ما بعد منتصف الليل مع الناطق الرسمي باسم الشرطة حول ما يدور بالولاية الملتهبة
ماذا يجري بجنوب كردفان وما هي المآلات المتوقعة للانتخابات التكميلية بالولاية؟؟ وهل ستنسحب منها الحركة؟!

?{? لم يكن قرار الحركة الشعبية – قطاع الشمال – بجنوب كردفان امس بانسحاب لجنتها من احد المراكز الانتخابية مفاجئا بالنسبة لنا ولقد ظللنا نتابع بقلق بالغ سير العملية الانتخابية نسبة للمعلومات التي توفرت حول إمكانية مصاحبتها لانفلاتات امنية تصل للعاصمة القومية.
?{? ولقد تطرقت لهذا الامر تحليلا وتفصيلا بالنشرة الرئيسية لقناة الشروق الفضائية مساء امس :
وفي اجابة على السؤال الاول من مذيعة النشرة حول قراءاتنا لسير الانتخابات بالولاية على ضوء قرار الحركة بالامس بالانسحاب من احد المراكز.. قلت انني لست منزعجا مما حدث ومما يمكن ان يحدث حيث ان اللعبة الديمقراطية اذا لعبت بالطريقة الصحيحة فإن مثل هذه الاشياء طبيعية ومن حق كل طرف ان يتصيد اخطاء الاخر لدرجة التربص المشروع وعن طريق اللعب الشريف وبعيدا عن الضرب تحت الحزام.
?{? وقلت : خلافا لكل التوقعات والتخوفات والتسريبات والارهاصات فقد بدأت العملية الانتخابية بصورة سلمية وهذا يحسب لها وقد حدثت بعض الاعتراضات من الاحزاب المشاركة وعلى رأسها الوطني والحركة الشعبية (قطاع الشمال) وذلك لدرجة المطالبة باعادة (عد) الاصوات ولقد استجيب لهذا الطلب والانسحاب من المركز امس يجئ في اطار هذه الاعتراضات ومن المهم ان يجري اللعب الديمقراطي حتى اخر ثانية من عمر المباراة قبل اعلان نتيجة الانتخابات.
?{? وقلت لقناة الشروق : هذه انتخابات دقيقة وحساسة ويمكن ان نشهد من خلالها شراكة جديدة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالشمال.

وفي معرض ردي على سؤال حول توقعاتنا عمَّا يمكن ان يحدث بعد مقاطعة الحركة للمركز المشار إليه.
قلت : حتى اذا تمت معالجة هذا الامر وانا اتوقع ان تتم المعالجة بواسطة المفوضية او عبر القانون فإننا سنشهد الكثير من الاعتراضات الاخرى علما بان الحركة قد حكمت بتزوير الانتخابات من جانب الوطني قبل ان تبدأ الانتخابات خاصة ان هناك اكثر من (500 ألف) بالسجل الانتخابي و32 دائرة انتخابية واشارت النتائج الاولية لحصول الوطني على (22) دائرة والحركة على (10 دوائر) وتقدم مولانا احمد هارون على منافسه الاستاذ عبد العزيز الحلو بانتخابات الوالي باكثر من (9 ألاف صوت).
?{? وقلت : لقد بدأنا نستمع لاصوات عاقلة للخروج من نفق هذه الازمة الماثلة ولقد اعجبت كثيرا بالاقتراح الذي قدمه الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي في رسائل مكتوبة لرئيس المؤتمر الوطني ولرئيس الحركة الشعبية ولمولانا احمد هارون والاستاذ عبد العزيز الحلو.. حيث دعا الامام الصادق لاقتسام السلطة بالولاية بينهما وإلغاء الانتخابات لما يمكن ان تجره على الولاية والوطن كله من مشاكل وفوضى وانفلات امني.
كما ان مولانا احمد هارون عرض الشراكة مع الحركة في الحكومة القادمة بالولاية وألمح د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني الى امكانية موافقتهم بعد فوزهم على مشاركة الحركة بحكومة الولاية.
?{? وقلت منبها وكنت اتمنى ان لا تقاطعني المذيعة… وهنا لابد من ملاحظة هامة بحكم تجربتنا الطويلة والتي إمتدت لاكثر من ثلاثة عقود مع الحوارات التلفزيونية والاذاعية والصحفية الورقية.. فإن المقاطعة يمكن ان تحدث بالنسبة للمسؤولين والسياسيين اما بالنسبة للمحللين وقد استضافتني القناة بهذه الصفة فيجب ان لا نقاطعهم بمناسبة وبدون مناسبة كما حدث لي بالامس ومن قبل ايضا من احد المذيعين عقب عودتي من زيارة رئيس الجمهورية الشهيرة لجوبا قبل الاستفتاء وقد ا تصل بي احد المشاهدين من مدينة واو وقال لي انهم كادوا ان يحطموا جهاز التلفزيون اثناء مقاطعة المذيعة لحديثنا والذي كان عبارة عن اخبار طازجة من موقع الحدث وقال لي ان المذيع اضاع فرصة لقناته بالحصول على اخبار جديدة من الزيارة على لسان شاهد عيان .. واقولها ناصحاً للابناء المذيعين والمذيعات ان لا يقاطعوا من اجل المقاطعة واستعراض (العضلات) الهشة… فالصمت والمتابعة في كثير من الاحيان افضل من المقاطعة خاصة للمحللين والذين تؤدي هذه المقاطعات (المسطحة) و(الفجة) و(خارج الموضوع) في كثير من الاحيان الى (خلخلة) الفكرة لدى المحلل المتحدث.
?{? ومن خلال المقاطعة غير الموفقة لم استطع ان اكمل فكرتي بأننا سبق ان نبهنا من وقت مبكر لانفصال الجنوب واننا ننبه الآن لخطورة المشورة الشعبية بالنيل الازرق وجبال النوبة (جنوب كردفان) اذا لم يتم التعامل معها بجدية من اجل المحافظة على وحدة الوطن.
?{? وانتهزت الفرصة ووجهت رسائل لابناء جنوب كردفان عامة وجبال النوبة خاصة وقلت ان الولاية والجبال تحتاجان لتنمية ونهوض بأهلها وليس لحروب او تهديدات او تفلتات أمنية وعنف.
?{? وقلت في ختام حديثي : بعد اعلان النتيجة ربما تحدث بعض التفلتات والمتاعب الامنية ولكننا نثق بأن ابناء الولاية وجبال النوبة هم الذين سيتصدون لاجهاضها حفاظا على امنهم واستقرارهم وتطوير ولايتهم.
اتصال هاتفي بعد منتصف الليل بالناطق الرسمي بإسم الشرطة
?{? وعقب عودتي لمكاتب الصحيفة في وقت متأخر من ليلة امس اتصلت هاتفيا بالصديق العزيز سعادة الفريق شرطة احمد امام الناطق الرسمي بإسم الشرطة ولم يرد على اتصالي في المرة الاولى وكان بغرض الاستفسار عن معلومات وصلتنا حول احتجاجات شعبية ليلية بمدينة بري مساء امس وكان يجلس معي الصديق والزميل والاخ والذي تعدت معرفتي به لاكثر من ثلاثين عاما الاستاذ الجميل الفاضل احمد مستشار التحرير للشؤون الاخبارية والسياسية بالصحيفة وقلت له مداعباً : ان تجربتي مع الاتصالات الهاتفية مع المسؤولين الامنيين الرفيعين في مثل هذه الاحداث والحوادث اذا لم يردوا على اتصالي الهاتفي فهناك واحد من احتمالين فإما ان يكون الحدث صغير الحجم (فيتجاهلوا) الرد او ان يكون كبيرا (فيتجنبوا) الرد.
?{? وقبل ان اكمل عبارتي اتصل بي سعادة الفريق احمد امام التهامي واوضح لي على النحو الذي اوردناه بتقريرنا في غير هذا المكان طبيعة هذه الاحتجاجات واسبابها.
?{? ثم انتقل الحديث بيننا لانتخابات جنوب كردفان وكان عائدا لتوه من الولاية وقال سعادة الفريق احمد امام انه تابع باهتمام شديد تحليلي لقناة الشروق مساء امس واشاد بما قلته والذي كما قال لي يتطابق مع الواقع الذي شهده بالولاية التي زارها خلال الايام الماضية اكثر من مرة وكان اخرها زيارة امس.
?{? وقال الفريق احمد امام الناطق الرسمي باسم الشرطة : يكفي ان نشير لما يجري بانتخابات جنوب كردفان التكميلية ان رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات حتى امنيا هو من الحركة الشعبية وبموافقة المؤتمر الوطني والاحزاب الاخرى.
?{? وقال الفريق شرطة احمد امام التهامي : المركز المشار إليه انتهت فيه عملية الاقتراع بسلام وتم نقل الصناديق لكادوقلي وكان عدد المسجلين بالمركز حوالي (6 ألاف) والذين أدلوا باصواتهم حوالي (3 ألاف) اضافة لبعض التوالف) وعندما وصلت الشكوى واتخذ قرار بتأجير طائرة ونقل فنيين من اللجنة الفنية بالمفوضية بالخرطوم ولكن وبكل اسف قامت اللجنة العليا بالولاية بالشروع في الفرز قبل ان تصل هذه اللجنة وبدون حضور ممثلي الحركة الشعبية وقد قررت لجنة الامن وقف العملية لحين المعالجة بواسطة المفوضية.
?{? واضاف الناطق باسم الشرطة : وقد قمنا بمراجعة كل التدابير وقد تمسك السيد عبد العزيز الحلول باللجنة الواحدة وكان من المفترض ان تبدأ في عملية العد حوالي الساعة الثامنة صباح امس وجاء الاعضاء متأخرين بساعتين وعند الظهر طلبوا الذهاب لتناول طعام الافطار وذهبوا ولم يعودوا.
?{? ويقول الفريق شرطة احمد امام : نحن تهمنا الناحية الامنية واؤكد هنا بأن جميع التقارير حتى يوم امس تؤكد استقرار الحالة الامنية المصاحبة للعملية الانتخابية بالولاية ولا توجد اسلحة او خروقات عدا انتشار قواتنا والقوات المشتركة داخل المركز وقد اخرجنا قوات الاحتياطي المركزي من المركز.. ونؤكد بأننا دفعنا بقوات كبيرة لتأمين البلد والولاية.
اتصال الساعات الاولى من صباح اليوم مع الامين العام للحركة الشعبية بالشمال
?{? ثم اتصلت هاتفيا حوالي الساعة الواحدة صباحا بالاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية بالشمال ولم اجد رداً وكعادته دائما عاود الاتصال بي عند الساعة الثانية من صباح اليوم ودار بيني وبينه الحوار التالي حول الانتخابات الجارية بجنوب كردفان وموقف حركتهم منا.
?{? قلت : هل تعني الخطوة التي قمتم بها امس الانسحاب من الانتخابات؟
عرمان : ابداً .. ابداً .. نحن لم ننسحب من الانتخابات ولكن هناك تجاوزات ومخالفات للقانون وباجراءات العد والفرز واللجنة العليا ارتكبت مخالفات صريحة ورفضت الانصياع للاجراءات ونصوص القانون.. وأعطيك بعض الأمثلة.. مثلا وجد صندوق به اصوات اكبر من عدد المسجلين وفي مثل هذه الحالة يجب استبعاد هذا الصندوق والبطاقات التي به.
?{? ويضيف : ومثال آخر.. فلقد وجدت بمركز إقتراع وهذا المركز ليس من ضمن المراكز المعلنة ولم يكن به وكلاء او مراقبين وعندما اصر مندوب الحركة الشعبية بأن المركز غير مسجل وغير معلن أصرت المفوضية على تضمين اصوات هذا المركز ضمن الاصوات التي يجب عدها وهذا مخالف للقانون والاجراءات.
?{? واضاف الاستاذ ياسر عرمان قائلا : القضية الرئيسية ان مرشح الحركة للوالي متفوق على مرشح المؤتمر الوطني وهناك محاولة للتحايل على القانون واجراءات العد والفرز وادخال الصوات غير صحيحة لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني، لذلك اوقف المندوبون من الحركة وشاركتهم احزاب اخرى اجراءات الفرز والعد والمطابقة وتقدموا بشكوى للمفوضية وهم ينتظرون الرد وهذا اجراء طبيعي وعادي وانتخابات جنوب كردفان في غاية الحساسية وهناك محاولات لعدم الاحتكام لارادة الناخبين وهذه المحاولات تزرع روح الفتن والشقاق ولن تحصد سوى العاصفة والمطلوب هو إحترام ارادة الناخبين والقانون سواء ان ادى ذلك لفوز مرشح الوطني او الحركة الشعبية ونحن نتطلع لاحترام القانون والنظم والاجراءات.
?{? قلت : ولكنكم كحركة وقعتم من خلال مندوبيكم وممثليكم على الـ (32) دائرة.. وهذا يعني موافقتكم على العملية الانتخابية؟
عرمان : لا تراجع عن أي مركز من المراكز تم فيه فرز وعد الاصوات والتوقيع عليها ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه.
?{? واضاف قائلا : ولقد قما بضبط (22) صندوق خارج المراكز الموقع عليها والمسجلة من قبل مندوبي الاحزاب وابلغنا المفوضية بأن هناك محاولة صريحة للتلاعب وهذه المحاولة يجب ان تتوقف.
?{? قلت : ولكن اذا قمتم بالتوقيع على (32) دائرة.. فلماذا تتحدثون عن عدم الشفافية والتلاعب والتزوير؟
عرمان : نحن نتحدث عن موضوع مختلف، فالاقتراع تم في (560) مركزاً وهذه المراكز بمجرد ان انتهت كان هناك مندوبون قاموا بالتوقيع عليها وحصر ما جرى فيها من اصوات وتم ارسالها لكادوقلي.
واؤكد مجددا ان كل ما تم التوقيع عليه من جميع المندوبين نحن ملتزمون به والمؤتمر الوطني فوجئ مفاجأة غير سعيدة بأن المنطقة الغربية التي كان يعتمد عليها كانت نسبة التصويت بها تتراوح بين (30% – 33%) مما يعني ضياع اصوات كبيرة منهم بسبب المقاطعة.
?{? واضاف قائلا : وأعطيك مثالاً .. بلغ عدد المسجلين في الميرم (31 ألف) وعدد الذين أدلوا بأصواتهم (7200 فقط) مما يعني ان هناك (23 ألف) ضاعت من المؤتمر الوطني.
?{? قلت : هناك احاديث ترددت بانه ونسبة لقلة كوادركم فلقد استعنتم بالبعض عن طريق المال كممثلين لكم ببعض المراكز وقد امدوكم بمعلومات غير صحيحة استندتم عليها بأنكم اكتسحتم الانتخابات والولاية؟
عرمان : هذا غير صحيح، استاذ احمد البلال.. يمكنك ان ترجع للمفوضية فجملة المناديب بالولاية (10 ألاف) لكل الاحزاب والحركة الشعبية إعتمدت ودربت (7 ألاف) منهم أي نحن لدينا 70% من المناديب وهذه نسبة كاسحة لم يصل إليها أي حزب من أية ولاية ناهيك عن جنوب كردفان.
وهذا يؤكد الجدية التي نوليها للانتخابات في هذه الولاية
?{? قلت : النتائج الاولية للانتخابات اشارت لفوز المؤتمر الوطني بـ (22) دائرة من مجمل الـ(32) فيما فازت حركتكم بـ (10) دوائر وتقدم مولانا هارون على مرشحكم الحلو بـ 9 ألاف صوت.. ولانكم علمتم بهذه النتيجة بدأتم تتحدثون عن التزوير وانكم اكتسحتم الانتخابات.. بل تسربت معلومات عن وضعكم لمخطط بتنسيق مع الحركة الأم لنسف الاستقرار بالبلاد عامة والولاية والعاصمة القومية بصورة خاصة عند اعلان فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات؟
عرمان : هذا حديث لا صحة له وهو جزء من حملة طويلة تستهدف الحركة في الشمال وبإمكانك الرجوع لارشيف وكالة (smc) وستجد العجب والمتناقضات خلال الثلاثة اشهر الماضية والاتهامات بالحصول على ملايين الدولارات من امريكا والحديث عن منظمات يهودية تعمل لصالحنا بجنوب كردفان وكأن هناك يهودي اسمه (كوكو) أو (كرشوم).. وهذا الحديث يعلن عن هزيمة مبكرة للمؤتمر الوطني لانه لا يوجد أي سبب منطقي ان تصوت جنوب كردفان لمرشح المؤتمر الوطني وكانت مفاجأة بالنسبة للمؤتمر الوطني ان المسيرية إنحازوا للتعايش والمصالحة ولم يصوتوا للمؤتمر الوطني ومعظمهم قاطع الانتخابات.
?{? واضاف قائلا : نحن قدمنا برنامجا ديمقراطيا بينما قدم المؤتمر الوطني برنامجا (إثنياً).. والمؤتمر الوطني يتحدث عن الحرب ونحن نتحدث عن السلام.. والسيناريو الحالي بجنوب كردفان تم من قبل بالنيل الازرق من قبل المؤتمر الوطني.. واكد عدد من قادة المؤتمر الوطني بان الحركة لن يسمح لها بالفوز بولاية جنوب كردفان.. وما نريده نحن هو إحترام إرادة الناخب.. والسلام.. والوصول لارضية مشتركة تصون مصالح اهل ولاية جنوب كردفان.. وهناك امر وحيد ومسجل.. اذا تم تزوير الانتخابات سنقوم بعمل سلمي ديمقراطي واسع لمقاومة التزوير ولن نعترف بالاجهزة والمؤسسات المتمخضة عنه ولن نرجع للحرب.. وسنستخدم كل الوسائل الدستورية والديمقراطية في مواجهة التزوير ولذلك يجب ان نحترم ارادة الناخب وهو المدخل للابتعاد عن كل ازمة.
?{? واضاف : اما ما تردد عن نتيجة أولية وفوز للمؤتمر الوطني.. فكل النتائج الأولية بكل المراكز تؤشر بوضوح لفوز عبد العزيز آدم الحلو بأكثر من (3500) صوت وانت رجل دقيق ومتابع لاعلام المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني في حيرة من أمره وضبط متلبساً وفوجئ بقدرات الحركة على المراقبة وحراسة صناديق الانتخابات وعليه ان يقبل النتائج كما هي وعلينا ان نصل لسلام دائم ويكفي المؤتمر ان يحكم (13) ولاية واذا خسر ولايتين عليه ان يتقبل الامر الواقع وهذه ولايات خرجت من الحرب
وتحتاج لمرحلة جديدة لتطوير اتفاقيات السلام لسلام دائم وعلى المؤتمر الوطني ان (يلعن الشيطان) والابتعاد عن الشرور ويتجه نحو ديمومة السلام وسيجد آيادي الحركة تمتد إليه لتعاونه في ذلك.
?{? قلت : عرض عليكم مولانا أحمد هارون الشراكة في حكومة الولاية بعد فوزهم بالانتخابات وكذلك أكد د. نافع موافقتهم على مشاركتكم في حكومة الولاية؟
عرمان : هذا استباق لنتائج الانتخابات والشراكة لا تعني القبول بتزوير ارادة الناخبين.. والشراكة يجب ان تقوم على اساس احترام ارادة الناخبين.. الشراكة ليست رشوة بل هي عمل سياسي رصين.. ونحن ندعو المؤتمر الوطني لاحترام ارادة اهل جنوب كردفان وطرح برنامج جديد لكل شمال السودان يقوم على توجهات جديدة وبرنامج يقوم على التغيير كآلية وحيدة لضمان المستقبل.
?{? واضاف قائلاً : وآن الاوان ان يتم الفصل بين حزب المؤتمر الوطني والدولة السودانية.. فالدولة لكل الشعب.. والحزب لاعضاء المؤتمر الوطني وعملية الفطام صعبة ولكن لابد منها.
والامر الاخر على رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية ان يكون رئيساً لكل السودانيين وان يبعد عن السياسات الحزبية الضيقة دون ان يعني ذلك تخليه عن المؤتمر الوطني ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يجب ان يعملا من اجل المصالحة والتعايش وبناء جنوب كردفان جديدة على أيدي (العرب) و(النوبة) والسودانيين الاخرين ويجب ان نسعى لعلاقات سلام وتعايش مع جنوب السودان وان لا نستخدم ولاية جنوب كردفان كمسرح للحرب.
?{? واختتم الاستاذ ياسر عرمان حديثه قائلاً :
والاستاذ احمد هارون كشخص نكن له كل الاحترام ونختلف مع سياساته ونتائجها وهذا من حقنا.
(انتهى)
(ولنا عودة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *