حسن اسحق
ظهور اعلامي لحميدتي في مؤتمر صحفي في مكتب اعلام جهاز الامن، يبين ان الكرة مررت الي طريق الشرعية، وانتقاده لرئيس حزب الامة، لسكوته عن ماحدث في شمال دارفور من جانب الحركات المسلحة، وان قواته ليست مليشيات، وهي تقوم بدورها وتكليفها يتم من الحكومة، وهذا الحديث له مابعده ان حميدتي يتحرك بامر من الحكومة،واي نقد له، موجه حكومة السودانية وجيشها. وجدد البرلمان، وقوفه ودعمه اللا محدود للقوات المسلحة، وقوات الدعم السريع. وقال رئيس المجلس الوطني الفاتح عزالدين ان الحوار الوطني لن يتحقق الا خلف اسوار امنة، بجهد القوات المسلحة. واذا صح الخبر الذي نشر علي مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية عن ماقاله حميدتي انه طالب باعتقال المهدي، والمؤتمر الوطني وافق علي طلبه، مؤشر انه اكتسب شرعية جديدة وقوة تجعل له يد طويلة في لعب ادوار جديدة تحت سقف الشرعية الامنية والعسكرية، ويقول حميدتي اثناء مخاطبته لقواته ، انه طلب من الحكومة اعتقال الصادق المهدي فأستاجبت له. وحسب المصدر فان حميدتي قال لقواته بالنص (زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن اسياد الربط والحل، مافي ودمرة بفك لسانو ، نحن مش قاعدين في الضل). واضاف حميدتي: (نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده راي، اي واحد يعمل مجمجة ياهدي النقعة والذخيرة توري وشها، نحن الحكومة ويوم تسوي ليها جيش بعد داك تكلمنا). اذا كان الخبر صحيح وليس مفبركا،ان من يديرون المليشيات في النظام، اكتسبوا قوة جديدة، تتفوق علي الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والامن والجيش، اصبحوا ماعندهم اي شئ لهذه الجهات. وحديث حميدتي يؤكده رئيس البرلمان، بدعمه وتجديده للجيش وقوات الدعم السريع، والحوار لا يتم الا من خلف الاسوار الامنة. وهذه الاسوار الامنة، هي قوات حميدتي ذات الشرعية البرلمانية، وماتجديد الثقة الا خطوة لممارسة عنفها الشرعي، وهي مليشيات معترف بها، كالدفاع الشعبي الذي يقاتل في جنوب السودان، قبل اعوام. بدأت الشرعية بظههور حميدتي الاعلام، وخلق صور جديدة له، من قائد دموي ومغتصب الي وطني يدافع عن تراب الوطن ضد الحركات المسلحة.وحتي لايدينه احد انه البس ثوب الشرعية القاتل، يمرح ويسرح كما يحلو له. ان الدولة فقدت الجيش كما يقول حميدتي، وهو صاحب الضبط والربط في كل شئ، ومن يفتح فمه ويتعرض باساءة لها، مصيره يكون شبيه بمصير الصادق، رغم ان الصادق اسس مجمع التجمع العربي في دارفور فترة حكمه في الثمانينيات،هل اكتوي بها…
[email protected]