حلقات من اسرار الطغمة الحاكمة : عزل صلاح غوش

حلقات من اسرار الطغمة الحاكمة : عزل صلاح غوش 

في سلسلة رصدنا لما يجري داخل اروقة ودهاليز نظام الإبادة في الخرطوم ، نكشف عير هذه النافذة بعض الأسرار والأسباب التي أدت الي عزل جزار النظام صلاح عبدالله غوش من منصبه من قبل رئيس الطغمة. كشفت لنا مصادر من داخل أجهزة النطام أهم الأسباب الي أدت الي إقالة صلاح غوش وهي:
عملية الذراع الطويل: صراع الجيش وغوش

السبب الأول : فشل الاجهزة الامنية في الرصد و التصدي لقوات حركة العدل والمساواة حتي دخولها وإقتحامها لمدينة امدرمان في عملية الذراع الطويل والتي استطاعت فيها قوات حركة العدل والمساواة من دخول امدرمان والسيطرة عليها لساعات. نسبة لهذا الفشل تقدم قادة كبار من ضباط الجيش بعريضة وذلك بإيعاذ من وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة الذيين يعتبرا مصدر ثقة الرئيس البشير ، في العريضة إشتكي كبار الضباط للرئيس صلاح غوش و طالبوا بإقالته بسبب فشل جهاز الأمن والمخابرات في عملية الذراع الطويل، حيث عرت هذه العملية النظام وكشفت ضعفه محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث تبين للجميع ان نظام البشير ليس بالقوة التي يدعيها بل هو نمر من ورق. خلاصة القول حمل ضباط الجيش المسؤولية كاملة لجهاز الأمن وبالتحديد صلاح غوش كل تبعات عملية الذراع الطويل والتي تعتبر أجرأ عملية عسكرية نفذت في إطار الصراعات الداخلية المسلحة في القرن الواحد والعشرين والتي تدرس حالياً في أرقي الكليات العسكرية في العالم.
السبب الثاني: من وراء عزل صلاح عبد الله غوش هو ، بعد عمليه الذراع الطويل حدث شرخ في علاقة الجيش والامن وذلك من خلال اهمال النظام للمؤسسة العسكرية والاعتماد علي الامن والمخابرات في ادارة كافة الصراعات في البلاد مما قلل من دور الجيش ونفوذه في تركيبة النظام الحاكم ، حيث تجلي ذلك في خطاب البشير أمام الأجهزة الأمنية بعد عملية الذراع الطويل والذي قلل فيه من دور الجيش. لكل هذه الحيثيات شعرت المؤسسة العسكرية او الجيش بالتهميش والاهمال فتقدموا بشكوي للبشير ، قائلين بالحرف الواحد: (نحن مهمشون و صلاح داير يحل محلنا ) .فلذلك تمت اقالته في يوم عيد الجيش وذلك ارضاءا للجيش .وبعد ان تلقي البشير معلومات أكيدة بواسطة أقاربه بأن جهاز الأمن والمخابرات أصبح ولائه كاملاً لصلاح غوش وقلعة حصينة له وليس سواه.

فشل إسقاط نطام تشاد

السبب الثالث: هو فشل صلاح غوش في إسقاط نظام الرئيس التشادي ادريس دبي بالرغم من إنفاق مليارات الدولارات وآلاف من العربات ذات الدفع الرباعي.

معركة الكومة : (أسري المصارين البيض)
السبب الرابع: وهو القشة التي قصمت ظهر البعير ، فشل صلاح قوش في عملية الكومة قبل عدة اشهر والتي هزمت فيها نخبة من الاجهزة الامنية التي كانت ترصد تحركات بعض قوات العدل والمساواة والتي كانت تمر عبر منطقة الكومة في طريقها من كردفان، في هذه العملية قامت قوات الامن بتجهيز قوة خاصة مزودة بكمرات التلفزيون القومي وتصحبها بعض كبار القيادات الامنية والتي قد خططت لقطع الطريق علي قوات الحركة القادمة من كردفان. حصيلة هذه المعركة قتل العشرات من هذه القوة الخاصة والمعتدية وأسر بعض الضباط والذين تبين من خلال التحقيقات التي أجرتها أجهزة الحركة انهم أقرباء لبكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة واليد اليمني لرئيس النظام.

ملف فساد إخوان الرئيس
السبب الخامس: هو ملف فساد أخوان الرئيس، حول هذه النقطة اكدت مصادرنا ان غوش قام بتجهير ملف عن فساد اخوان الرئيس وحاول تقديمه للبشير فرفض نائب صلاح غوش محمد عطا وهو الرجل الثاني في الجهاز انذاك،إذاً اختلف غوش ومحمد عطا في مسألة تقديم الملف للبشير . وقبل ان يحسم غوش ونائبه الأمر قامت زوجة محمد عطا وهي (جعلية) وتعمل في منظمة سند المسماه الخيرية والتي تملكها الزوجة المفضلة للبشر (وداد) ، المهم ان زوجة محمد عطا روت اسباب خلاف زوجها مع صلاح غوش لوداد ، والتي بدورها قامت بإبلاغ البشير بالأمر فغضب غضبة مضرية وصاح أنه لا بد ان أعزل غوش الآن ، جدير بالذكر ان ضمن ملف الفساد هو موضوع 5 مليون دولار تم تحويلها للخارج بواسطة وداد الزوجة المفضلة للبشير .

غوش رئيساً
السبب السادس: وهو الأهم ، حيث أكدت مصادر إقليمية ودولية ومحلية ان صلاح غوش كان قد وضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ إنقلاب مدعوم إقليمياً ودولياً وذلك بالسيطرة علي الأوضاع وتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية. لا يفوتنا ان نكشف لقرائنا الكرام ان صلاح غوش قد عزل وهو خارج البلاد حيث إحتلوا منزله بواسطة الشرطة العسكرية وزجوا به في سجن كوبر لمدة يومين بعد وصوله من الخارج وبعدها وضعوه في الإقامة الجبرية ولكن تراجعوا بعد ذلك خوفا من إنكشاف الأمر والشماتة من بعض أعداء النظام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *