حكومة البشير تعلن رغبتها في الوساطة بين أطراف النزاع في ليبيا

الخرطوم تبدي رغبة في لعب ‘دور الوسيط’ بين المتخاصمين في ليبيا بعد تواتر الاتهامات لنظام البشير بدعم الميليشيات المتطرفة. 
العرب: أميرة الحبر
نظام البشير متهم بدعم الميليشيات الاسلامية المتطرفة  
لندن- في تطور مفاجئ وبعد اتهامات ليبية متكررة لها بدعم الفصائل الليبية المتطرفة ومدها بالسلاح، أعلنت الحكومة السودانية استعدادها للتوسط وتقريب شقة الخلاف بين الفرقاء الليبيين.
وأعرب عبدالله الأزرق وكيل وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي تلقت “العرب” نسخة منه عن استعداد الخرطوم للقيام “بدور الوسيط لتقريب شقة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا”، مجددا نفي تورط حكومة بلاده في دعم أطراف داخل ليبيا.
وكانت الخارجية السودانية استدعت القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، الخميس، للمرة الثانية، وأبلغته رسميا احتجاج السودان على تصريحات أحد منسوبي الجيش الليبي لوسائل إعلام عربية، واتهامه السودان بدعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، وأكدت أن اتهامات سابقة أدلى بها رئيس الوزراء الليبي حول ذات التهمة لا أساس لها من الصحة.
واستنكر البيان بشدة ما أسماه المحاولات الساعية إلى إقحام اسم السودان في الصراع الدائر في ليبيا، مع تأكيد اعتراف الحكومة السودانية بشرعية مجلس النواب المنتخب، الذي يعقد اجتماعاته بطبرق.
وكان بيان صادر عن الحكومة الليبية في سبتمبر الماضي، تحدث عن دخول طائرة نقل سودانية محملة بالعتاد العسكري المجال الجوي الليبي في طريقها إلى مطار طرابلس الذي تسيطر عليه جماعة إسلامية مسلحة تعرف باسم ميليشيات مصراتة واعتبرت طرابلس الخطوة انتهاكا لسيادة ليبيا، وقررت إبعاد الملحق العسكري السوداني.
لكن الجيش السوادني نفى الأمر بشدة موضحا أن الطائرة التي تم رصدها كانت في طريقها لمطار الكفرة لتزويد القوات المشتركة السودانية الليبية بالسلاح والمؤن.
ويستبعد محللون سياسيون أن توافق أطراف ليبية على وساطة الخرطوم خاصة وأنها تتهمها بأنها باتت طرفا في الصراع الدائر في ليبيا بتسليحها للمجموعات المتطرفة، مما يقدح في وساطتها وموقفها.
فيما يرى العديد من المتابعين أن خطوة الحكومة السودانية بإعلان استعدادها للوساطة بين أطراف الصراع في ليبيا تأتي في سياق إبعاد الشبهات عن تورطها في النزاع القائم في هذا البلد.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *