حضور جماهيري منقطع النظير في مسيرة السودان بنيويورك
نيويورك تقرير: معتصم أحمد صالح
شارك عدد كبير من الناشطين الامريكان والسودانيين خصوصا أبناء دارفور وكردفان في المسيرة الكبرى التي نظمتها رابطة ابناء دارفور بنيويورك بالاشتراك مع رابطة أبناء النوبة العالمية ومجموعة اعملوا من اجل السودان وتحالف مدينة نيويورك من اجل دارفور وجميع السودان والاتحاد لمنع الابادة الجماعية ومنظمة هاند و منظمة اعادة بناء دارفور والعدالة الدولية وتحالف بروكلين من اجل دارفور والمهمشين في السودان، لقد كان الحضور كبيرا خصوصا من جانب الطلاب الناشطين مع منظمة العفو الدولية، وقد أُلقيت عدد من الكلمات التي تميزت بالقوة والحماسة ونادى جميع المتحدثين بضرورة حماية المدنيين في كل من دارفور وكردفان والنيل الازرق وتوصيل المواد الغذائية اللازمة لانقاذ حياة آلالف المدنيين العزل الذين تحاصرهم الحكومة بجبال النوبة وتمنع المنظمات الانسانية من الوصول اليهم، كما طالب المتظاهرين بضرورة القبض على عمر البشير وتقديمه للمحاكمة بلاهاي وكذلك كل الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور ،خصوصا الذين صدر بحقهم مذكرات قبض، ونادى المتظاهرين ايضا بتغيير النظام في الخرطوم لفشل كل المحاولات السابقة لوقف جرائم النظام ضد المدنيين في السودان لا سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وذلك بعد صدور اكثر من 12 قرار من مجلس الامن الدولي بشأن الاوضاع في دارفور ورفض الحكومةالسودانية للامتثال لها او تطبيقها، وطالب بعض المتظاهرين التدخل العسكري في السودان بموجب الفصل السابع لمجلس الامن وفرض حذر طيران فوق المناطق المتضررة بفعل انشطة الطيران الحربي السوداني من أجل حماية المدنيين ومنع جرائم تطهير عرقي اخرى في جبال النوبة.
وقد تحدث في المسيرة الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية -الشمال وامين العلاقات الخارجية للجبهة الثورية السودانية والذي ندد بحرب التجويع التي تقوم بها الخرطوم في جنوب كردفان وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه المدنيين العزل الذين تحاصرهم حكومة المؤتمر الوطني في تلك المناطق، واشار الى ان السودان دولة عريقة يزيد عمره عن السبعة الف عام يعيش سكانه في جوء من الاخاء والمحبة ولم يتعاملوا ابدا على اساس دين او لغة او عرق وان المؤتمر الوطني هو الذي اجج الصراع العرقي والديني في السودان ، وقال ان البشير هدد ان السودان سيكون دولة عربية اسلامية بعد انفصال الجنوب وهو الذي حرض الى حرق الكنيسة الانجلكانية بالخرطوم بدليل حضور رجال الشرطة للحدث دون تدخل، ونادى عرمان بضرورة الوحدة وتكاتف الجهود من أجل اسقاط النظام وطالب بدعم الجبهة الثورية السودانية والعمل معها من اجل اسقاط النظام بدلا عن التعامل مع نظام رأسه مطلوب للعدالة الدولية، كما خاطب المسيرة الامام طالب عبدالرسيد رئيس المجلس الاسلامي لمنطقة نيويورك الكبرى والسيد توم آندريو رئيس منظمة الاتحاد لمنع الابادة الجماعية والنائب السابق عن ولاية مين، الاسقف رفراند دوتري عن الكنيسة الافريقية للسابقين السود والسيد استيف قاستو عن المجلس اليهودي والسيدة حواء عبدالله الناشطة الدارفورية التي حصلت على جائزة المرأة الشجاعة من الخارجية الامريكية وعدد من الناشطين وممثلي المنظمات المشاركة ، وقد تخلل المسيرة عزف موسيقي وفواصل غنائية حماسية وانسانية وداعية لصون حقوق الانسان والعمل من اجل الانسانية ونبذ الحروب…