حزب الشعب يرتدي وشاح الخوف

حسن اسحق
كل يوم يبتكرون شئ جديد،متعقدين انهم اذكياء،وما هم الا اغبياء
زمانهم،ويظنون انهم اتوا باصلاحات لم يسبقهم فيها احد ،التعديلات
الوزارية الاخيرة،ذهب الوزير الفاسد وجاء الوزير الاكثر فاسدا،غادر
الوزارة من اكتنز مالا ،وحل محله وزير كان يتعمد رؤية الفساد في ملفات
جانبية،وعندما سربت الوثيقة لصحيفة،اليوم الذي يليه صادرها الامني من
المطبعة،وكان غاضبا منها،بعد احداث سبتمبر اعتصمت ،حتي لا تفقد قراءها
الذين يحترمون خطها التحريري،بدلا من وضع مانشيت علي الصحفة الاولي (تبت
يد المخربين)وضعت مانشيتها (نحن مع الشعب) هذا ما ازعجهم واربكهم. قال
زعيم اخر الزمان،انتهي عهد التمكين و(المصارين) البيض والسود .الوظيفة
والوزارة الطريق اليها بالكفاءة والمؤهلات،ومن يصدق هذا؟ومن ينسي تاريخه
القريب؟ هذه الارض لن تأطيها قوة اجنبية،والان بها الالاف من الجنود
الدوليين،ومن يوقع اتفاق لوقف الحرب في اديس ابابا،ويلغيه في منبر
كافوري ،ومن سيصدق كلامه وكلام حزبه .وهل حقا انتهي عهد(شيلني
واشيلك)؟بالطبع لا،وهل من وضعوا في المناصب الجديدة؟ من اصحاب الكفاءات
والمؤهلات،ام من اصحاب الولاءات.ان المؤهل في فترة هذا الحزب،سجل الوزير
يجب ان يحوي شبهة فساد وتزوير وتجاوز حتي يمكن التعاون معه،لأن النزاهة
في حكومته شبهة تلتزم الفصل والطرد،وفتح الشهية للمناصب لها عن طرق
الكذب والتهرب والسرقة.ان النظام يكرر انه منتخب من الشعب عبر وكلاءه
ووزراءه ،وانه الانسب في قيادة السفينة الي شاطئ الامان،واعطي الحق لنفسه
بالحديث عن التفويض والافضلية و و و .فالسيدة انتصار ابو نجمة،وهي امينة
المرأة بالمؤتمر الوطني،الذي يصف نفسه بحزب الاغلبية.قالت ان (حزبها مفوض
من الشعب ولن نقدم شخص يجلب الفشل)،وسؤال لها،من موقعها كأمينة
للمرأة،ودورها يلزمها بترسيخ ثقافة المساواة وانتقاد الطرق التي تسئ
للمرأة،ماذا فعلت للنساء السودانيات،واكثرهن تضرروا من الحكومة،وامثلة
احداثها لم تنسي،سجن الاستاذة جليلة خميس كوكو،واهانة سمية
هندوسة،واستفزاز المهندسة اميرة عثمان،واغتصاب صفية اسحق،وقتل عوضية
عجبنا،والصحفية لبني،واخريات في الذاكرة. ان الفشل الذي تنفيه عن
حزبها،وتجرده من الشمولية،وتصر بعفوية مبالغة ان الوزراء مشهود لهم
بالانجاز،والمقياس علي ذلك،التفويض من الشعب،يريدون محو اثاره ،بأرسال
خطاب وهمي،ترود ان تجني ارباح سياسية في الصناديق الانتخابية،واذا كان
حزبيا لماذا يخاف من اتاحة العمل للاخر.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *