حزب البشير : نحن لسنا الجهة المعنية بمنح تراخيص التظاهر للمعارضة ونتحداها أن تخرج الى الشارع ..الحزب الحاكم يجيز إنشاء ولايتين جديدتين في دارفور..
الخرطوم – عماد حسن:
يترقب الشارع السوداني اليوم (الثلاثاء) مسيرة جماهيرية دعت لها المعارضة، وأكدت السلطات الأمنية عدم شرعيتها، وفي حين بحث اجتماع رئاسي وجود الحركة الشعبية بشمال السودان، أقرت الخرطوم قيام ولايتين جديدتين في دارفور الكبرى بعيد يومين من إعلانها إجراء استفتاء في الإقليم لتحديد الوضع الإداري، وتحدثت مصادر عن احراق 300 منزل في أبيي وسقوط 56 قتيلاً في اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه .
وأجازت اللجنة العليا لمتابعة ملف دارفور في اجتماعها أمس برئاسة عمر البشير توصية بإنشاء ولايتين جديدتين في دارفور، وقال غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور إن التوصية جاءت استجابة لما أقرته اللجنة المكلفة دراسة أوضاع دارفور والتي تم تكوينها وفقاً لتوصيات ملتقى أهل السودان بكنانة، وأجازها باعتبار أنها تمثل الرغبة الشعبية لأهل دارفور .
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن مظاهرات المعارضة المزمع تسييرها اليوم (الثلاثاء) وغدا (الأربعاء) لم تتحصل على تصريح، وبذلك تفقد شرعيتها . وأكدت الشرطة عزمها التعامل مع أي مسيرات وتجمعات تخرج إلى الشارع العام وفقاً للقانون . وأكد الناطق الرسمي باسم الشرطة فريق أحمد إمام التهامي للصحافيين أمس، أن الشرطة تتعامل بموجب القانون، وحذر من تجاوزه .
وفي الجانب الآخر، تحدى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أحزاب المعارضة بالخروج إلى الشارع، وقال إن الشعب هو من سيتصدى بنفسه للتظاهرات التخريبية، قبل السلطات الأمنية . وأكد في الوقت نفسه حق القوى المعارضة في التعبير عن مواقفها مع الالتزام بالقوانين . وقال حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني “نحن لسنا الجهة المعنية بمنح التراخيص للمعارضة”، وقال إن الجهة المعنية هي السلطات الأمنية والشرطة حسب القوانين المنظمة لذلك .
في أثناء ذلك أكدت مجموعة أمريكية تراقب منطقة أبيي، أمس الاثنين، أن ميليشيا قريبة من الخرطوم أحرقت 300 منزل في قرية في هذه المنطقة المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه .
وقالت منظمة “ايناف بروجيكت” (مشروع كفى) التي تعمل ضد حملات الإبادة في بيان أن “300 مبنى على الأقل في تقلي أحرقت عمداً”، وذلك استناداً إلى صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الأحد .
وقال جيش جنوب السودان، أمس إن 56 قتيلاً على الأقل سقطوا في اشتباكات بين رجال ميليشيا وجنود الجيش في ولاية أعالي النيل بالجنوب قبل أربعة أشهر فقط من موعد استقلال المنطقة .
الخليج