حركة شباب المجاهدين في قلب الخرطوم

مع إقتراب لحظة إنفصال الجنوب وحديث العالم عن رياح عاتية قادمة من جهة مجهولة ستقلع النظام الرسالي القائم في الخرطوم ونظراً لحال الشعب السوداني وظروفه الخانقة والغلاء المستفحل وعدم رضاه عن سياسات الحُكم الطالباني القادم بعد التاسع من يناير وتخوفه من المستقبل المجهول الذي ينتظره في ظل الحكومة الحالية الساعية لفرض المزيد من الجبايات والتضييق على الناس بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية وعدم الإعتراف بباقي الأعراق والإثنيات والثقافات وتوجه المعارضة السودانية لتحريك الشارع السوداني للإطاحة بنظام الإنقاذ ، كل هذة العوامل والمعطيات والمتغيرات في المشهد السوداني جعلت منظري الأمن والإستخبارات الإستراتيجيين التابعين للإمارة الإسلامية القائمة في الخرطوم يتوجهون نحو البحث عن إخوانهم الجهاديين التابعين للحركة الجهادية العالمية وشرط ان يكونوا غير سودانيين لضمان ولائهم الكامل للدفاع عن الإنقاذ في حال تحرك الشارع السوداني لإسقاطه او في حال حدوث إنقلاب عسكري وشيك يقوده بعض الضباط الوطنيين الأحرار . فكان قرار الحكومة بجلب الإسلاميين الإستشهاديين التابعين لحركة شباب المجاهدين العاملة تحت راية تنظيم القاعدة وتوطينهم داخل العاصمة السودانية تحت ستار التجارة والتحويلات والمكاتب الصغيرة المنتشرة الآن داخل البلاد ووضعهم تحت الإستعداد التام للزود عن بيضة المشروع الإسلامي في السودان المتبقي بعد الإنفصال وتثبيت دعائم حكمه ، وزد على ذلك فإنه يوجد الآن داخل الخرطوم مجموعات جهادية وصلت للسودان من السعودية ومن مختلف انحاء العالم وكلها تنشط الآن تحت ستار الإستثمار الأجنبي وكل هذة الفئات تعد العدة الآن لتحويل السودان لدولة صناعة الموت وجزّ الرقاب والأحزمة الناسفة كما حدث في الجزائر والعراق وأفغانستان . وكلكم يشاهد الآن مدى ثقة الأجهزة الأمنية في نفسها وتصريحات مسئولي الحكومة الإنقاذيين وثقتهم البالغة بأنهم باقون في حُكم السودان الي ان يرث الله الأرض ومن عليها !! فهذة التصريحات لم تأتي من فراغ ! فهي جاءت بعد تأمين الحُكم بالمرتزقة الإسلاميين من كل أنحاء العالم وخاصة الصوماليين التابعين لحركة الشباب المجاهدين وذلك نظرا لتشابههم بالسودانيين وصعوبة تمييزهم حين يرتدون لبس العمليات !! وتشابه السحنات واللون وما إلي ذلك الأمرالذي يجعلهم يبدون وكأنهم سودانيين يدافعون عن ثورة الإنقاذ في حال حدوث أي تحرك لإجراء جراحة ضرورية لإستئصال سرطان القاعدة الذي سيكون عما قريب أكبر مهددا لأمن المواطن السوداني . ورغم دعواتي لإعلان قيام دولة غرب السودان وفصلها عن الخرطوم إلا أنني مهموم بأمر الشعب ورأيت انه من واجبي لفت أنظار الشعب السوداني لهذة الظاهرة الخطيرة جدا جدا وتمليكه المعلومة لكي يدرك الي أين يتجه السودان لكي يتدارك أمره قبل ان يتحول الجهاديين الذين يرتدون الأحزمة الناسفة الي قنابل تحوم وسط تجمعات المواطنيين وكلكم يعلم ماذا يعني حينما تجدون أنفسكم وجها لوجه مع شخص يصيح الله أكبر ويده ممسكة بزر الموت في غاية الإستعداد لتفجير نفسه بينكم دفاعا عن الإمارة الإسلامية ودفاعا عن أمير المؤمنين وبضغطه على الزر ينتقل بكم الي عداد ضحايا الإرهاب
 ودفاعا عن الإمارة الإسلامية التي لم يستقر حُكمها في مقديشو بعد
 
ملحوظة
 
الأستاذ عادل الباز أبهرنا بوصف البشير حين تم إستقباله في جوبا أيدري لماذا حدث ذلك ؟ ببساطة لأنهم يرونه الشمالي الوحيد الذي أعطاهم الإستقلال !! وحتى انا إذا منح البشير الإستقلال لدولة غرب السودان سيكون لي حديث آخر معه من باب العافين عن الناس
 


ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *