حركة / جيش تحرير السودان – بيان حول إطلاق سراح المعتقلين السياسيين

 

منذ إستيلاء نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي علي السلطة وحتي تاريخ هذا اليوم ظلت سجونه ومعتقلاته تستقبل أعداداً لا حصر لها من الشرفاء من أبناء الوطن دون ذنبٍ جنوه، منهم من إستشهد جرّاء التعذيب القاسي ومنهم من لا زال يُعاني مرارات القهر والتعذيب الوحشي على أيدي جلاوزة النظام وجلاديه، لم يفعل هؤلاء الشرفاء شيءٌ سوى أنهم طالبوا بحقوقٍ مشروعةٍ تكفلها لهم نصوص الدستور وكل المواثيق والعهود الدولية.

إن نظام الإنقاذ القمعي والإرهابي الذي يعتدي على حريات المواطنيين ويزج بهم في السجون والمعتقلات وبيوت الأشباح دون أن يرتكبوا أي جناية ثم يتحدث عن نياته الكذوبة بتعزيز الحوار وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني، لهو أعجز وأفشل من أن يبتدر المبادرات الوطنية الخلاقة التي يُمكن أن تجمع الأمة وتوحدها علي صعيدٍ واحدٍ من أجل حل أزمات البلاد، بل إن نظام الإنقاذ وعبر تاريخه الدموي الطويل ظل يُمثل أكبر مهدد لتماسك اللُحمة الوطنية ووحدة أراضي السودان، ففاقد الشيء لا يُعطيه، ولن تنعدل الأوضاع المقلوبة في البلاد إلا بسقوطه وقيام نظامٍ جديدٍ يقوم على مباديء إحترام حقوق الإنسان في الحياة الكريمة والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وحرية التعبير.

بكل تأكيد نحن في حركة جيش تحرير السودان نرحب بإطلاق سراح هؤلاء الأبرياء ولكننا نؤكد في ذات الوقت أن نظام القهر والجبروت لم يقدم طوعاً على هذه الخطوة وإنما فعل ذلك إستباقاً لزيارة الخبير المستقل لحقوق الإنسان السيد أريستيد نونوسي الذي أعلن أنه بصدد القيام بزيارة إلى السودان لتقصي أوضاع حقوق الإنسان وتقييمها، فنحن ندرك جيداً أنه وما أن يُغادر الخبير المستقل البلاد حتى يعود النظام إلى غطرسته وصلفه وجبروته والزج بالأبرياء في أقبية سجونه ومعتقلاته سيئة السمعة، ولذا نُطالب منظمة الأمم المتحدة بوضع السودان تحت الرقابة المستمرة وعدم تصديق تقارير الحكومة وأجهزتها عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان.

القرار الذى اصدره عمر البشير بشأن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين هو أيضاً مناورة مكشوفة تمهيداً للقاء برلين المزمع عقده بين قوى الكفاح الثورى ووفد النظام للبحث عن السلام المستدام فى السودان، وحركة التحرير السودان لها تجربة كبيرة في إلتقاط الرسائل التى يرسلها النظام من وقت لآخر وعند الظروف الحرجة فلذا الحركة لا تعتبر هذه الخطوة جاءت كرغبة أكيدة من النظام فى إطلاق الحريات وهو نفس النظام الذي يرسل قبل فترة تهديداته لنداء السودان.بإعتقال قادته.

إن الحريات لا تتجزأ ولن نقبل بتجزئة حرية المواطن السوداني الذي يقبع خلف قضبان سجون النظام سواء أكان سياسياً أو فرداً من أفراد القوى المسلحة الذين خرجوا من أجل البحث عن الحرية وإعادة الديمقراطية فى السودان، إن سجون النظام لا زالت تزدحم بأسرى حركة تحرير السودان والقوى المقاتلة الأخرى ولن يتحقق أى سلام عبر مناورات وتكتيكات مكشوفة.

نُطالب بإطلاق سراح جميع المعتقليين وأسرى الحرب وأن يكف النظام عن التمادي في إنتهاك حقوق المواطنيين المشروعة في المشاركة في الفعاليات السلمية وإحترام حقوقهم المكفولة بنصوص الدستور والعهود والمواثيق الدولية، في تنظيم أنفسهم وتسيير المواكب المطالبة بالحقوق والحريات.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عاجل الشفاء لجرحانا الأبطال
الحرية لأبطالنا في زنازين وسجون وبيوت أشباح النظام الفاشي.

محمد حسن هارون
الناطق الرسمي بإسم الحركة
11 أبريل 2018م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *