عندما دعت حكومة الموتمر الوطني علي لسان رئيسها للحوار وسمت المبادرة
بالوثبه كنا واثقون تماما انها دعوة حق اريد بها باطل لمزيد من تضليل
الشعب ووضع مكياج تجميل امام المجتمع الدولي بان الحكومة تريد
التفاوض،ولكن حسب تجربتنا مع النظام ان احدي ثوابته وخطوطه الحمراء هي
الكذب والنفاق والغدر والخيانه فاول يوم لانقلابه الاسود في عام 1989م
بدا بيانه بالكذب وباسم الجيش وباسم الشعب ،وقبل انقلابه كانت الجبهة
الاسلاميه الترابية تدعي انها مع الاحزاب الوطنية ووقعت مواثيق مع
الاحزاب الوطنية علي حماية الديمقراطية وانها مع شرعية الانتخابات ،فكان
ذلك كذب ونفاق وغدر منها،وهاهم اليوم يدعون الاخرين لحوار كاذب ،كشفنها
وفضحنها عمليا باختبار الحريات والقوانين التي لازالت موجودة ومخالفة
لدستور نيفاشا الي وضعوه بانفسهم.
اننا نود ان نؤكد ان موقفنا الثابت اننا مع الحوار وفق رؤيتنا له
المتمثله في ان تسبق الحوارالشروع فورا بالخطوات العملية المتمثله في
ارجاع حقوق الشعب السوداني التالية:
1/ايقاف الحرب فورا من جانب الحكومة فهي المسؤله من اندلاعها وارجاع كل
النازخين والمهجرين قسريا وهم يمثلون ثلث الشعب السوداني.كما يجب اطلاق
سراح جميع المعتقلين والمحاكمين في قضايا سياسية واصدار عفوا شامل عن
حملة السلاح.
2/الغاء القوانين المقيده للحريات واهمها قانون الاحزاب وقانون الامن
وقانون النظام العام وقانون النقابات واي قوانين تتعارض مع المواثيق
الدولية وحقوق الانسان.
3/ التوقيع علي ميثاق من قبل الجكومة تعلن فيها موافقتها علي الحكومة
الانتقالية القومية واقامة موتمر دستوري والالتزام بنتائج الحوار .
4/ ان يرعي الحوار مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية.
5/ الية الحوار الوطني الجاد يجب ان تكون من لجنة تمهيدية من 30عضو
يمثلون الاطراف الثلاثة الرئيسية هم:
أ/ قوي الاجماع الوطني . ب/الحكومة باحزاب تواليها .ج/ الجبهة الثورية السودانية
*تقوم اللجنة التمهيدية للحوار بتشكيل حكومة قومية انتقالية لاتقل
فترتها عن عامين وترتب لعقد موتمر دستوري قومي شامل للسلام والمصالحة
والمحاسبه ، تعقبه انتخاباتحره نزيه باشراف دولي.
المكتب السياسي-الخرطوم
21/7/2014م
[email protected] /