حركة تحرير السودان بين أحلام الصادقيين وأطماع الإنتهازيين
( الحلقة التاسعة )
الأجواء السياسية التي تعيشها حركة جيش تحرير السودان غير مستقرة ولا أحد يعلم متى تهب رياح التغيرات والمتغيرات ولا اتجاهات التحالفات التكتيكية والإستراتيجية .
في هذا السياق أجد ان هناك مؤامرة يحيكها مناوي ومجموعته بخبث لخروج السيد / عيسى بحر الدين رئيس مجلس التحرير الثوري والسيد / مصطفى تيراب الأمين العام ( المجمد ) والدكتور / الريح محمود جمعه بالضربة القاضية من اللعبة ويتمثل ذلك في أن العائدين الجدد لمناوي والذين باعوه بالأمس بأبخس الأثمان حسب زعمه عادوا للأضواء ويبحثون عن مناصب حتى لو أدي ذلك لبيع رفقاء الأمس في التهمة والمولاة للمؤتمر الوطني ..
والجلسات العرفية للصلح بين مناوي وهؤلاء الذين طردهم وأقالهم وإتهمهم بالعمالة والجاسوسية للمؤتمر الوطني وجهاز الأمن الوطني .. مسرحية سيئة الإخراج لمخرجين أغبياء ( حسين أركو وترايو وعبد العزيز سام الذي تنقل في غضون ستة سنوات الى ستة تنظيمات سياسية من حزب الأمة القومي برئاسة الإمام الحبيب / الصادق المهدي الى حزب الإصلاح والتجديد برئاسة السيد / مبارك الفاضل المهدي الى حزب الأمة الفيدرالي بقيادة الدكتور/ أحمد بابكر نهار ثم المؤتمر الوطني في نقابة المحامين برئاسة الأستاذ / فتحي خليل ثم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وأخيرا عند مني أركو مناوي ً بحثاً عن وظيفة او منصب ووجدها عند الأخير المخبول .. هؤلاء أدركوا بان يوم 28/11/2009م المقبل نهاية فترة مناوي في رئاسة الحركة ولا بد من قيام المؤتمر العام والا فقد مناوي شرعيته في قيادة الحركة … ومناوي يدرك أكثر من غيره بان المجموعة الفاشلة حوله لا يمكن لهم أن يقيموا مؤتمراً ويأتوا به رئيساً .. ولهذا يريد أن يلعب الشطرنج ( شيك ملك ) بازاحة كل هؤلاء بالضربة القاضية ويتمثل ذلك في قيام إجتماع مجلس التحرير الثوري وتعين أمين عام جديد بديلاً للمكلف فهو من إثنية غير مرغوب فيها من مناوي وعشيرته وحاشيته وبعدها يسحبوا صوت الثقة من عيسى بحر الدين ويأتوا برئيس للمجلس من الموالين لمناوي ويقوم الأمين العام الجديد باجراء تعديلات في الأمانة العامة يذهب بموجبه كل من أمين أمانة التنظيم والإدارة وأمانة الإعلام والأمانة السياسية والإجتماعية والمرأة والطفل … ويأتي حسين اركو مناوي أميناً للتنظيم ويصعد ترايو أميناً للعلاقات الخارجية ومتوكل موسى أميناً للإعلام والناطق الرسمي وآدم اسماعيل النور أميناً سياسياً ومحاسن عبد الكريم زوجة مناوي ورئيسة منظمة محاسن الخيرية أميناً للمراة ( وسوف نعود في الحلقات القادمة لنفرد مساحة كبيرة لمنظمة السيدة الأولي في الحركة وأموال ليبيا والأموال التي تأتي إليها من قريناتها زوجات الرئيس والنائب والمنظمات والأموال التي تأتي من الخارج بايعاز من مناوي للمنظمة وتحويلها لمنفعتهم الخاصة ) وفي الجيش محمدين أرقو جور قائداً بديلاً لجمعه حقار …. ويذهب بموجبه مجموعة الشباب الذين يعارضون مناوي ويقولون له .. لا .. لخططه وبرامجه الفاشلة فيخلوا الجو لهم وحينها يدعوا لمؤتمر عام ليجدد له ويصبح رئيساً لدورة قادمة .. هيهات له ذلك هيهات ومناوي يعلم بان قيام اجتماعات المجلس من دون رئيسه وغياب أعضاء المكتب القيادي عن الإجتماع يكون فاقد للشرعية اذا خرج الإجتماع باي قرارات ولهذا يريد مناوي توجد عيسى ومصطفى والريح وجمعه حقار ليصبغ القرارات بصفة الشرعية وبعدها يذهبوا الى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليهم لأن الحركة بتاع الزغاوة كما يقوله عبد العزيز سام دائماً في حله وترحاله ولهذا فان القبائل الآخرى تجمل له الحركة ليتنعم هو وعشيرته بخيراتها كما فعل ذلك بعد مؤتمر حسكنيته بذهاب ابراهيم أحمد ابراهيم ( لودر ) وعصام الحاج ( مانديلا ) .
أصحى يا مصطفى تيراب … أصحى يا عيسى بحرالدين .. أصحى يا دكتور الريح … أصحوا يا شباب كفى تلاعباً بالحركة والثورة من قبل مناوي ومجموعته إن التاريخ سائلكم ..
مناوي يريد أن يبعيكم بابخس الأثمان ناكراً تضحياتكم وتاريخكم ومواقفكم البطولية .. يريد من لا تاريخ له اين كان حسين أركو حينما كنا نقاتل ؟؟ كان في السلطنة ينعم برغد العيش ونحن نقبض على الجمر .. اين ترايو ؟؟ كان في غانا مع عجوزة شمطاء اين عبد العزيز سام ؟؟ كان مع فتحي خليل في نقابة المحامين … اين متوكل موسى ؟ كان نكرة بلا تاريخ .
يريد مناوي وجوه جديدة مطأطاة الرأس في قيادة العمل العسكري والسياسي ويذهب اصحاب العطاء والبلاء الى المجهول هكذا يفكر مناوي وهكذا يفكرون ….
ألم أقل لكم أن هناك مؤامرة وراء كل كارثة تحدث حتى لو كان اسبابها تعود اليكم يا رفاق أليس لديكم الشجاعة الكافية لتعيدوا النظر في رئاسة مناوي وتعرفوا مدى التوهان والضياع الذي تسبب فيه هذا الطفل المعجزة .. انظروا حولكم ولا تلجأوا للطريق السهل ولا تحملوا اخفاقتكم لغيركم واعادة كل كل مشاكلكم لصناعة غيركم ولكن لا داعي لمشقة البحث انظروا من حول مناوي ؟ وستعرفون الكثير وكيفية تفكيره ووجهات نظره ان كان لديه ذلك فعلاُ وهل من عجز أن يجمع قبيلته جديراً بان يجمع أهل دارفوروالسودان ؟؟؟ ….
ولكن زلزلوا الأرض تحت أقدامهم .. أعلنوا عن انفسكم …. عن تنظيم ينادي بحقوق أهلنا من مناوي قبل المركز .ز أقيموا مؤتمركم فان كوادر الحركة وشعب دار فور يكرهون هذا الرجل فهو القاتل والسارق والملعون بدماء الأبرياء وليس لديه شعبية حتى وسط أهله إلا الأقلية من عشيرته وخشم بيته فقط .. المنتفعين من أموال السلطة الإنتقالية واللصوص والحرامية والإنتهازية من أمثال سام الذي يدفع له مناوي مبلغ مائة وستة وتسعون مليون جنيه نقداً عبارة فروقات مرتب فهو في المدى الثالث ويصرف ستة مليون ولكن بعد تعين إدريس عبد الكريم الشهير بكابيلا اعترض سام على تعينه وقال انه سوف يستقيل كيف يعين كابيلا وهو من المعارضين لمناوي في وظيفة عضو سلطة وهو المدافع بالباطل عنه في وظيفة مستشار بالمدى الثالث فاقنعه حسين اركو بتحسين وضعه ومنه مرتب عضو سلطة بكامل امتيازاته وكان الفرق المبلغ المذكور اعلاه واستلم عبد العزيز سأم المبلغ من خزينة السلطة خزينة أهل دارفور الغبش أموال اليتامى والجرحى والثكالى والله انا مقتنع بان كلام وزير المالية صحيح مائة بالمائة انظروا لهذا وقيسوا عليه وكيف لا وكلهم يمتلكون بيوت بمئات الملايين .. ولقد وصلتني عدة رسائل في بريدي الإلكتروني عن المدعو آدم اسماعيل النور الأمين العام للسلطة الإنتقالية ( وفيها حكاية لقاء الشباب بالدكتور الريح محمود في بيته بابو آدم وكان هذا النكرة يقيم معه وتحدث عن تمثيل الريح لكيان المساليت ابان خلافات الريح وتيراب مع مناوي وانه ليس من قبيلة المساليت وسوف نوافيكم بالمزيد .. ) .
هؤلاء الجائعون السائحون على وجوههم ينساقون وراء شهواتهم ويسوقوننا الى عشواتهم البذخية (والبزارية) والتي هي كرنفالات لا تصلح أن تجمع قيادات حركة تحرير السودان حتماً لا تجمع أهل دارفور … إنها كرنفالات الكهنوت وحسن اركو والسدنة والرجرجة الدهماء بعد أن اعياهم الجوع ونال منهم ما يريد … ولنا عودة في الحلقة القادمة .. وامسكوا الخشب …….. والى اللقاء ………..
مبارك العمدة نور الدائم
[email protected]