-
.صرير القلم .
بقلم: مصعب طه علي
بادئ ذي بدء جال بخاطري وانا اتابع بعض الصحف كولن من الادبيات النضالية للحركات التحررية وكان في بدايته يقول :
لسنا كما تصفنا ابواقك المأجورة المسعورة
مدفوعة الثمن نحن من هذا الوطن
في هذه الايام تنشط بعض الصحف الصفراء التابعة لنظام الابادة الجماعية والة اعلامية ضخمة ومرتزقة اعلاميين جندوا لتشويه صورة حركة العدل والمساواة السودانية وتصويرها انها مجرد حركة ارتزاقية تقاتل الي جانب من يدفع اكثر !
فتارة كانت تقاتل الي جانب الرئيس ادريس دبي والنظام التشادي!
وتاري اخري تقاتل الي جانب العقيد القذافي علي ايام الثورة الليبية المجيدة!
واخري الي جانب نظام سلفاكير في جوبا !!
ولما فشلت هذه الحملة المغرضة وبأء القائمون عليها بالفشل المرير
حاول النظام جاهداً توجيه الضرب الي الجانب السياسي فوجه اعلامه الضلالي الي ان العدل والمساوة مجرد ترلة تابعة للمؤتمر الشعبي وان الاتفاق مع الشعبي يعني الاتفاق ضمنياً مع حركة العدل والمساواة !
وكأن حركة العدل والمساواة امانة بعضويتها تابعة للشعبي !
هذا الزعم القائل بأن مجرد الاتفاق مع الشعبي يعني الاتفاق مع العدل والمساواة لايقوي للوقوف امام الحقائق الدامغة
والتي تقول ان العدل والمساواة في الاونة الاخيرة هي راس الرمح في مختلف الاصعدة فعلي الصعيد العسكري العدل والمساواة هي التي ازاقت مليشيات النظام والجنجويد الهزائم المريرة والدليل معارك تروجي التي اجبرت النظام للذهاب الي اديس للبحث عن حلول بالقطاعي ليطيل امده في التشبث بالسلطة الي الرمق الاخير
وعلي الصعيد السياسي وفي الاونة الاخيرة اصبحت العدل والمساواة اكبر محرك للعبة السياسية وليس ادل علي قولنا هذا من ملتقي القاهرة الذي جمع معظم الوان الطيف السياسي في السودان الا من ابي من ناشطين ومستقلين وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني
ولعل هذا التفكير المريض المبطن بالعنصرية الكامنة في احشاء النظام والذي مفاده ان ليس لهولاء عقول تفكر بل هم مجرد دمي وادوات للرجل الابيض وليس لديهم العقل الكافي للوصول الي هذا الفهم السياسي والعسكري الذي نراه
وهذه النظرة اس الداء و اصل البلاء ولعل هذه النظرة احدي تجليات الازمة الان وتهر جلياً هذه النظرة في عدد من الصحف التابعة للنظام وعي راسها الانتباهة وماتلاها من اعلام ياسر يوسف وزير الاعلام بالدولة
و احمدبلال وصدق القائل وكأنه كان يهجو احمد بلال حين قال :
ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة ليضحك ربات الحجال البواكيا
ولنرجع لصلب الوضوع وهو هل يستطيع الدكتور الترابي اقناع العدل والمساواة بالجلوس للحوار ؟
للشيخ حسن الترابي تاريخه ومكانتة لاشك في ذلك لكن هل راي الترابي يشترط علينا الاخذ به
اذا ضمن الترابي ان النظام سيطلق الحريات وسيجلس للتفاوض ليس مع الحركة جزئياً بل في اطار الحل الشامل لقضايا السودان وايقاف الحروب العبثية وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن المتعدد فمرحباً به
وان اتي هذا الطرح من غير الترابي اما خلاف ذلك فلاينتظر من مؤسسة العدل والمساواة الرضوخ والضعف والانكسار امام مناصب صورية لاتخدم الوطن والمواطن
وكحركة عدل ومساواة نحن لا نسعي للوصول للسلطة عبر اتفاقات صورية لاتساوي المداد الذي كتبت به بل نسعي الي تغيير حقيقي في المجتمع
ولسنا في حاجة الي اغلاظ الايمان بأننا مع شعبنا في خندق واحد فالدماء التي قدمناها ابتدأً من الجمالي جلال الدين وليس انتهأً بالفضيل رحومة وابو رنات والقائد المؤسس الدكتور خليل ابراهيم هي دليل علي المبدئية التي تنطلق منها الحركة في صراعها مع النظام
إن الرجال والمال وهذه الحياة بنعيمها وجحيمها والأنفس كلها ذاهبة لا محالة لكن يبقي الله وتبقى هذه الأرض وهذا الوطن ويبقى الشعب ويبقى التاريخ الذي لايرحم
اما المتردية والموقوذة ومااهل به لغير الله من بعض القوي السياسية والتي نشطت هذه الايام في تناغم غريب مع ما ذهب اليه المؤتمر الوطني من تشويه متعمد واغتيال معنوي للحركة وجماهيرها المتمدة بطول البلاد وعرضها فنقول:
كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم