بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية تدين مجزرة حجير تونجو.
امتدادا للاعتداءات اليومية التي تقوم بها المليشيات القبلية التابعة لنظام الابادة الجماعية على المواطنين العزل في معسكرات النزوح و في مناطق الإنتاج ، ارتكبت هذه المليشيات مجزرة جديدة مساء يوم الاثنين الموافق الرابع من شهر يونيو 2018 في منطقة حجير تونجو التي تقع على بعد أقل من 30 كيلومترا جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور؛ حيث فتحت هذه المليشيات نيران أسلحتها الأتوماتيكية على المواطنين في سوق المنطقة دون أن يكون هنالك خلاف أو تنازع او دواعي لتوجيه السلاح إلى صدور الضحايا ثم لاذوا بالفرار. و قد ترتب على هذه الجريمة البشعة مقتل 9 مدنيين 5 منهم في الحال و اثنين بعد نقلهم إلى مستشفى نيالا و اثنين آخرين عثر عليهما جوار الموقع هذا الصباح بجانب جرح 5 مدنيين جروح بعضهم خطيرة.
إزاء هذه الجريمة البشعة ، تود الحركة تأكيد الاتي:
١- تدين حركة العدل و المساواة السودانية هذه المجزرة البشعة باغلظ العبارات و تدعو الى مطاردة المجرمين و الاتيان بهم الى ساحات العدالة ليجدوا جزاءهم الاوفى.
٢- تتقدم الحركة بخالص التعازي للأهل في حجير تونجو داعية المولى عز و جل أن يتقبل الشهداء و يعجل بشفاء الجرحى.
٣- الديار و القرى التي أخرج منها النازحون قسرا غير آمنة؛ و النظام أما عاجز عن توفير الأمن فيها أو غير راغب في ذلك . و في كلتا الحالتين، أولى أولويات العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين الأمنو هو غير متوفر، و بالتالي يجب ان يكف النظام عن دعوتهم للعودة إلى ديارهم لانها دعوة للانتحار.
٤- على النازحين و اللاجئين البقاء في معسكراتهم رغم الظروف القاسية فيها، و عدم الالتفات إلى أكاذيب النظام و ادعاءاته، لأن النتيجة الحتمية للاستجابة لمثل هذه الدعوات الفطيرة المغرضة هو ما يحدث في حجير تونجو و خمس دقائق و عرديبة و كلما و الحميدية غيرها.
٥- لا يمكن توفير الأمن على الأرض إلا باتفاق سلام عادل و شامل يعجل و يحسم أمر سلاح المليشيات القبلية و المستوطنين في أراضي الغير.
٦- تبين هذه الأحداث المتكررة بصورة يومية ان بعثة اليوناميد ضللت و مستمرة في تضليل اوليائها في الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة بادعائها توفر الأمن في الإقليم مما دفع المنظمتين إلى اتخاذ قرار بتقليص حجم البعثة و إعادة توجيه مهمتها نحو ترتيبات الاستقرار و التنمية.
٧- تدعو الحركة مجلس الأمن الدولي و مجلس السلم و الامن الإفريقي إلى مراجعة قرارهما بتقليص حجم البعثة و السعي لإنهاء وجودها في دارفور في المستقبل القريب؛ و بدلا من المضي في هذا المسار الخاطيء؛ عليهما مراجعة أداء البعثة و معالجة العوائق التي حالت دون قدرتها على حماية المدنيين في الإقليم.
الفجر قادم رغم استطالة ظلمة الليل.
جبريل ادم بلال
امين الإعلام الناطق الرسمي باسم الحركة
لندن 5 يونيو 2018