· مبروك علينا إعلان باريس
· كانت هناك فجوة عميقة بيننا وبين هذه القوى الحية في المجتمع السوداني
· رأيت في السجن كل النزلاء من ابناء الهامش
في لقاء مشترك جمع حركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان جناح الاستاذ مناوي مع الإمام الصادق المهدي بمقر إقامته بضاحية مدينة نصر، ظهر اليوم الجمعة 15 اغسطس، ضمن العمل من اجل تفعيل الآليات بعد إعلان باريس .
مثل حركة العدل والمساواة كل من الباش مهندس ابوبكر حامد نور امين الإدارة والتنظم والاستاذ محمد حسين شرف مدير مكتب مصر والمقدم خليل محمد سليمان الناطق الرسمي للحركة بمصر، ومثل حركة التحرير كل من الاستاذ احمد قارديا مساعد الرئيس لشئون التنظيم والإدارة والاستاذ عثمان عبدالله عثمان رئيس مكتب مصر والاستاذ محمود كورينا مساعد الرئيس لشئون المناطق المحررة.
بدأ الإمام حديثه قائلاً : مبروك علينا إعلان باريس، واكد بأنه يشعر بالسعادة لردم الهوة العميقة مع هذه القوى الحية في المجتمع السوداني، واكد بأنه سيعمل علي طرح هذه الوثيقة علي الكل وسنخاطب مصر والجامعة العربية والإتحاد الافريقي وكل الدول العربية والمجتمع الدولي والآن الكل يعترف بأن الجبهة الثورية هي حركة تحرر وطني، و يجب العمل معها، وسنعمل علي توضيح الصورة الملتبسة التي تم تصديرها للإخوة العرب.
وسنعمل في الداخل بصورة مشتركة ولدينا خطة للحشد والتعبئة لهذا الإعلان، وسنتواصل مع كل قوى التغيير وقمنا بإجراء بعض الإتصالات مع القوى السياسية، وخاطبنا الجامعة العربية التي وعدت بدراسة الامر.
ومن مصر سنعمل معاُ للحشد وسنشرح هذا الإعلان بإقامة الندوات الجماهيرية وسنناقش كل قوى التغيير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة التي ستشهد إعتصامات خارجية امام كل السفارات والبعثات الدبلماسية والتظاهرات في الداخل بما فيها الإعتصامات، وسنذهب إلي اي محفل مع الجبهة الثورية برؤية واحدة.
واكد الإمام بان النظام يواجه ثلاثة مخاطر وهي ستعجل بذهابه وهي :-
· الضائقة الإقتصادية وما يصرفه النظام في اليوم الواحد يوازي دخل حكومته لمدة شهر كامل.
· النظام طور عمل مليشيات الجنجويد والآن كل القبائل العربية في دارفور تريد إنشاء مليشيات تعمل لصالحها كما حصل مع موسي هلال وحميدتي وهذا يمثل خطراً علي النظام نفسه.
· تقارب الترابي والبشير يجعل من السودان حاضن لجماعة الاخوان المسلمين في ظل الإستقطاب الحاد في المنطقة ضد هذه الجماعة.
واكد الإمام بالمطلوب الآن، هو العمل من اجل تهيئة الجماهير وحشدها وراء هذا الإعلان والعمل الجاد في هذا الإطار، وسأخاطب الإخوة المصريين بضرورة تمثيل الجبهة الثورية ككيان سياسي يمثل قوى سودانية حية في مصر بصورة تليق بها وبما تقدمه من اجل شعبها ووطنها.
واكد بأن هذه الفترة قبل إجتماع سبتمبر ستكون حافلة بالعمل وسنضع خطة عمل في الخارج والداخل وعند إنعقاد الإجتماع سنكون نزلنا هذه الرؤى علي الجماهير والقوى السياسية والدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولي.
حيا الجميع الامام بهذه الخطوة الجريئة وإن كانت متأخرة فهي تصب في مصلحة العمل النضالي ومسيرة الثورة، واجمع كل اعضاء الوفد بدعوة كل القوى السياسية للحاق بهذا الإعلان ويجب ان تتمايز الصفوف لأن الوطن يمر بمنعطف لا يحتمل المراوقة او العيش في المنطقة الرمادية، واجمع كل اعضاء الوفد علي ضرورة الإعتراف بالجرائم التي ارتكبت في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وعلي المجتمع السوداني وكل القوى السياسية تحمل مسؤلياتها في تحقيق العدالة ومحاسبة وعزل كل من شارك في ما لحق بالشعب السوداني من ضرر بالغ من إبادة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، واكد الجميع بأن الجبهة الثورية كيان سياسي يسعي لمشاركة كل القوى السياسية السودانية ولا يمكن ان تعزل اي قوى من المشاركة في تقرير مصير بلادهم، واكد الجميع بأن الجبهة الثورية من الناحية القتالية هي اقوى من ما مضى والنظام يضلل الرأي العام ولا يعمل علي تمليك الحقيقة لكافة الشعب.
في يقيني ان الإمام وضع حداً فاصلاً بينه وكل الماضي لقناعته التامة بعدم جدوى الحوار الذي تم دفنه قبل ان يولد، وثقته التامة في عدم جدوى حوار لا يفضي لتغيير حقيقي، وظهرت عليه علامات الرضى بالتلاحم الذي تم بينه وقوى الجبهة الثورية المختلفة وقوى الهامش، فهو لا يمكنه التضحية بهذا المكسب الكبير الذي اعاد التوازن في الساحة السياسية السودانية، ويجب علينا ان نبني جسور للثقة من اجل إنضمام كل قوى التغيير لهذا الإعلان ورص الصفوف وترتيبها من اجل التحرر وكنس الكهنة تجار الدين الفاسدين.
خليل محمد سليمان
[email protected]