الحكومة لا تريد ان تعترف أن دخول أمدرمان كان جهداً خالصاً للحركة
نفت حركت العدل والمساواة السودانية بشدة أن تكون ليبيا قدمت أي شكل من اشكال الدعم للحركة عند دخولها أمدرمان في العاشر من مايو 2008، وقال الناطق الرسمي للحركة جبريل أدم بلال، من الدوحه، ليبيا لم تدعم حركة العدل والمساواة السودانية في عملية الذراع الطويل، ولم تكن ضمن المتهمين الذين إتهمتهم الحكومة في الايام الاولى، لان العلاقة بين ليبيا والسودان في ذلك الوقت كانت علاقة إحت [جبريل] رام متبادل وعلاقة جوار في المقام الاول، وتابع، بل كانت ليبيا وبإستمرار تستقبل البشير كدول الجوار السوداني رغم مطاردة المحكمة الجنائية الدولية له، وقال جبريل، لماذا لم يوجه هذا الاتهام في الايام الاولى لليبيا ولماذا الاتهام بعد ثلاثة سنوات، وتسائل جبريل، أين وجدت الحكومة السودانية موسى كوسا وزير الخارجية الليبي سابقاً حتى يعترف لهم بذلك، وقال، هذه توهمات لا أساس لها من الصحه، وقال أتت هذه الاتهامات بعد الخلافات الاخيرة التي أعقبت طرد السلطات الليبية للقنصل السوداني من مدينة الكفرة وقامت الحكومة السودانية بالمعاملة بالمثل بطرد القنصل الليبي من الفاشر، وبعد ذلك ظهرت لنا هذه الاتهامات، وقال، هذا أمر متوقع من حكومة كهذه.
وقال الناطق الرسمي للحركة، الحكومة لاتريد أن تعترف ان عملية الذراع الطويل كانت جهداً خالصاً لحركة العدل والمساواة السودانية دون أي دعماً من أي طرف آخر، وقال جبريل، معركة أمدرمان كانت إنتصاراً كبيراً بشهادة الحكومة السودانية وبشهادة الخبراء العسكريون الدوليون، وقال، عملية الذراع الطويل عملية جريئة لا يقوم بها إلا من كانت له قضية عادلة مؤمن بها ومستعد للموت من أجلها كما تقدمت القيادة التنفيذية للحركة ومقاتليها الصفوف القتالية لعملية الذراع الطويل، وكانت النتيجة إستشهاد قيادات تنفيذية في الحركة مثل الشهيد، الجمالي حسن جلال الدين، وآخرون سجلهم التاريخ بأحرف من نور، وقال، قدمت الحركة العديد من الجرحى من القيادة التنفيذية ومن أبطال الحركة البواسل في هذه العملية البطولية، وقدمت الحركة العديد من الاسرى تنفيذيون وغيرهم من الاشاوس والابطال، وقال جبريل، هذا النصر العظيم والكبير لا تريد الحكومة ان تعترف أنه من تخطيط وتنفيذ المهمشين، ولذلك تقوم الحكومة بتوجيه الاتهامات لجهات عدة، وما ليبيا إلا واحدة من المتهمين، وقال، لم تكن ليبيا هي أول المتهمين ولا نتوقع ان تكون آخر من يتهم بدعم حركة العدل والمساواة، وقال عهدنا هذه الاتهامات كلما سائت العلاقة بين الحكومة وأي من دول الجوار حتى يخرج لنا أحد الغابرين بمثل هذه الاتهامات، وتابع جبريل، ولكننا ماضون في هذا الطريق الذي لن تصدنا عنه إتهامات الحكومة،وإستطرد قائلاً، ولكننا وجهنا كل جهودنا في الظرف الحالي في المفاوضات الجارية حالياً في الدوحه، لان الحركة إتخذت قراراً سياسياً بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي، وقال، إن أمدرمان القادمة سوف تكون من أجل التنمية والامن والاستقرار إذا تخلت الحكومة عن عنادها وقررت الدخول في المفاوضات الحقيقية التي تفضي للسلام.
سودانايل