أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين دعمه “اللا محدود” لإنجاح مهمة اللجنة المكلفة بالاتصال بالحركات المسلحة في إقليم دارفور غرب البلاد والتي ترفض وثيقة السلام، بحسب رئيس اللجنة “صديق ودعة”.
وقال ودعة، في تصريحات صحفية اليوم عقب لقائه البشير بالقصر الجمهوري، إنه سلم البشير خطة عمل اللجنة التي شكلت بناء على توصية مؤتمر عقدته السلطة الإقليمية لدارفور مؤخرا.
وأشار إلى أن لجنته بدأت بالفعل الاتصال بالحركات المسلحة تمهيدا للتفاوض معها.
ورفضت ثلاث حركات مسلحة الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو 2011 هي(حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم – حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور – حركة تحرير السودان بقيادة اركو مناوي الذي انشق عن نور في العام 2006).
ووقعت علي الوثيقة حركة التحرير والعدالة لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لحركة العدل والمساواة – أقوى حركات دارفور – جبريل آدم بلال من مقر إقامته بلندن عبر الهاتف إن:” الحكومة غير صادقة في دعوتها للتفاوض وسبق أن أعلنت تبنيها للخيار العسكري لحسم الصراع”.
واضاف أن :”الحكومة رفضت التفاوض مع وفد حركتهم الذي تواجد لمدة عام بالدوحة في الفترة التي تلت التوقيع على وثيقة السلام للوصول لحل سلمي لكن الحكومة تمسكت بالحل العسكري”.
وأشار إلى أن الظروف الآن تغيرت بعد عقد تحالف الجبهة الثورية (تحالف يضم حركات دارفور وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتين متاخمتين للجنوب) وتبنيه لخيار إسقاط النظام.
وتابع : “لا مجال للتفاوض الثنائي وتجزئة الحلول ولا ثقة لنا في الحكومة ولن نفاوض أحدا منها ونعمل مع شركائنا في الجبهة الثورية لإسقاط النظام”.
ورأى بلال أن :”الحكومة تريد من التفاوض خلق منبر للعلاقات العامة وكسب الوقت”.
وقال إن :”حركته لم تتلق أي إتصال من اللجنة المزعومة وفي حال تلقيها لاتصال ستكون عند موقفها الرافض للتفاوض”.